المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم



Don't play with me
21-05-2011, 09:13 AM
تأملات في قوله تعالى



(نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم )



 


http://www.s3udy.net/pic/decoration003_files/52.gif


 



تأملتُ هذه الآية فقلت يا الله هذه الآية التي استهان البعض في فعل الذنوب و المعاصي و


كلما حذرتهم أو نبهتهم على خطأهم و عصيانهم سردوا لك نصفها الأول
(نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم )
ثم توقفوا عن تكملة ما يخالف هواهم فقلت سبحان الله
ربي يقول لرسوله صلوات ربي و سلامه عليه "نبئ" أخبرهم يامحمد أني "غفور رحيم "
فتوبوا الى الله و أنتم على ثقة بأن الله سيغفر ذنوبكم و اعزم على عدم العودة
الى الذنب و تذكر كذلك بأن الله عذابه اليم
ثم تأملت و قرأت الآية مرة أخرى فخطر على عقلي سؤال


لماذا لم يختم الله عز وجل الآية بلفظ الرحمة بدلاً من لفظ العذاب ؟
 فرد علي عقلي قائلاً سأضرب لكِ مثالا و لعلني أكون مصيباً في بيان العلة
و هو"أنكِ لو كنتِ في محاضرة مدتها ساعة تقريباً سرد فيها المحاضر معلومات كثيرة جداً ...ثم و بعد انتهاءالمحاضرة ..جاءت إليك إحدى الأخوات فطلبت منكِ أن تذكري لها المعلومات التي ذكرت في المحاضرةلأنها لم تتمكن من الحضور فيها فأنتِ أول ما ستذكرين لها المعلومات التي قيلت في أخر المحاضرة لأنها هي التي مازالت عالقة في ذهنك لقرب سماعك لها بينما المعلومات التي سمعتها في أول المحاضرة قد لا تكون صورتها واضحة في عقلكِ بالشكل المطلوب حتى تذكريها لها "
كذلك قدم الله
لفظ الرحمة و أخر لفظ العذاب حتى يكون" العبد "مستذكراً دائماً أن هناك عذاب اليم ينتظر من خالف أمر الله فيكون "العبد" خائفا و ملتزما لأمر الله عز وجل و بذلك يفوز بقول الله عز وجل (و لمن خاف مقام ربه جنتان ) الى أخر الآيات في سورة الرحمن فالله عز وجل جمع بين الترغيب و الترهيب في هذه الآية من أجل أن يأخذ "العبد" الترغيب إذا عصا الله عز وجل فيسارع الى التوبة و لا يحمله الخوف الشديد من الهروب منه و يأخذ بالترهيب إذا أراد أن يقدم على معصية فيتوقف عنها لخوفه من الله
فيكون "العبد" بين هذا و ذاك الى أن يلقى ربه فيجازيه يوم القيامة بالأمن من عقابه لأن الله لا يجمع "لعبده" بين خوفين إما أن يخافه في الدنيا و إما أن يخافه في الآخرة و كذلك لا يجمع له بين أمنين أمن الدنيا و أمن الآخرة
ثم توقفت عند قوله عز وجل


(و أن عذابي هو العذاب الأليم )فقلت لماذا لم يكتفِ بقوله (و أن عذابي أليم) فرأيت أن الدنيا تحتوي على صنوف و أنواع من العذاب و مصدر ذلك العذاب يختلف فقد يتعذب "العبد" بظلم ملك ظالم أو بسطوة تاجر فاجر أو ببندقية جندي مغتصب للأرض
فكأن الله يقول أنه مهما لقيتم من صنوف العذاب و تجرعتم مرارته و حرقته على اختلاف المصادر لا يعادل العذاب الذي أعددته لمن عصا أمري من الخلق فهو العذاب الذي يستحق أن يتصف بأنه أليم



http://www.s3udy.net/pic/decoration003_files/53.gif
كونوا بين دفتي هذه الآية في حياتكم


لعل الله أن يرحمني و إياكم

NOnY
21-05-2011, 04:33 PM
تسلم ايدك يا رمضان

ربنا يجازيك كل خير

Don't play with me
21-05-2011, 05:11 PM
وأياكى بإذن الله
شكراا لمرورك الغالى
نورتينى

♥ρėŧŧу ςαŧ♥
21-05-2011, 09:22 PM
جزاك الله كل خير يا رمضان

Don't play with me
02-09-2011, 07:39 AM
شكراا لمرورك الغالى
نورتينى