المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيام الثورة



Mr.Mahdy
27-05-2011, 09:26 AM
يتذكر الجميع أيام الثورة و يتحدث بكل أسف ويقول أننا كنا يد واحدة فى الثورة و كنا نسيجا واحدا وأهدافنا واحدة
ويتحسر الكل على أيام الثورة الجميلة التي وقفنا فيها صفا واحدا بغاية واحدة هي إسقاط نظام مبارك
ويتسائل الجميع كيف تفرقنا الأهواء بعد الثورة
ولكن ما أريد أن أقوله انا هو اننا مختلفون منذ البداية وأهدافنا لم تكن واحدة
البعض ذهب للثورة لأنه يريد مصر دولة اسلامية والبعض ذهب لأنه يريدها علمانية والبعض الأخر ذهب لانه يريدها اشتراكية
هناك من ذهب ليعترض على المشاهد الاباحية فى الأفلام وهناك من ذهب لالغاء الرقابة وزيادة مساحة الحرية فى الأفلام
المسلمون اشتركوا فى الثورة لأنهم يشعرون أنهم مضهدون والمسيحيون اشتركوا فى الثورة لأنهم يشعرون بأن المسلمين يضهدونهم
أهداف وغايات كثيرة ولكن تحقيق الأهداف لن يتم الا عن طريق واحد
إسقاط نظام مبارك
ثم وصلنا الي مفترق الطرق
استفتاء التعديلات الدستورية
تيارات كانت تدعوا لاختيار نعم وتيارات تدعوا لإختيار لا وتيارات ترفض الاستفتاء أصلا
وكانت الصورة الكالتالي
التيار الاسلامي يدعو لاختيار نعم و التيار العلماني والليبرالي يرفض التعديل و يدعو لاختيار لا
وبدات كل تيار يدافع عن هدفه ويدعوا الجميع للسير فى طريقه عن طريق الترغيب تارة فالجنة والحور العين في انتظارك ان قلت نعم بينما الطرف الأخر يخبرك أن إختيار لا سيجعلك من صفوة المثقفين والنخبة فى هذا الوطن
ثم الترهيب تارة أخري فمن ناحية طرف يخبرك ان العلمانية تعني أن تخلع أمك الحجاب والطرف الأخر يخبرك أن تطبيق النظام الاسلامي يعني قطع الأيدي والأرجل و الأذن فى بعض الأحيان
وعلى الانترنت انتشرت الفيديوهات التي تدعو لنعم والفيديوهات التي تدعو للا "قول لا وخد خمسة اصحابك يقولوا لا"
وطرف يحشد الشيوخ والطرف الأخر يحشد الممثلين والمغنيين
ولا ننكر وجود بعض الأطراف العاقلة التي كانت تدعو سواء للا او لنعم بأسباب منطقية ولكن الغالب على وسائل الاعلام كان الصراع بين التيارات المختلفة
وانتهت المعركة بانتصار نعم
ولكن بعدها انقسمت البلد الى فسطاطين وأصبح هناك شرخ لن يلتئم بسهولة فالتيارات مازالت تتصارع بعد انتهاء الاستفتاء فقد اقتربت المعركة البرلمانية وأصبح من الواضح ان التيار الاسلامي هو صاحب الشعبية الأكبر عند المواطن البسيط مما أصاب التيار العلماني بالهلع فمن الواضح ان اى انتخابات ديموقراطية لن تكون فى صالحهم فبدأت المعركة بينهم وبين الأخر وكل طرف يستخدم ما لديه من أسلحة ومن أبواق اعلامية ومنابر وكل شخص يحشد مؤيديه وأنصاره من حوله وهذا يدعو لمليونية والأخر يدعو لمقاطعتها وأصبح الأمر فرد عضلات
فإن إستمر الأمر هكذا فلن يؤدي هذا الا الي زيادة الفجوة بينهما بينما كل منهم يدعي جهل الطرف الأخر بفكره
لماذا لا يجرب أحدهم أن يجلس مع الطرف الأخر ليخبره بما يريد من العلمانية وبالتعريف الحقيقى لها ويخبره الطرف الأخر أن الشريعة الاسلامية ليست عبارة عن قطع وجلد ورجم بل الشريعة الاسلامية أعظم وأسمي من ذلك
لي صديق اشتراكي ضد تطبيق الشريعة فقلت له ماذا تريد من الاشتراكية فقال نريد تعليم وصحة بالمجان وحد أدني للأجور و فرص متساوية فى المجتمع فقلت له ومن قال لك أن الإسلام ضد ذلك
مشكلة كل طرف أنه لا يعرف شيئ عن الطرف الأخر ولا يحاول أن يقترب منه ليفهم وجهة نظره
وإذا إستمر الحال على هذه العنترية وفرد العضلات واسلوب التسفيه والتشويه فأعتقد أننا سنصل فى النهاية إلي طريق مسدود فأتمني أن نصل لحل لهذه المشكلة قريبا وننظر أولا لمصلحة هذا الوطن


ولكن أين المواطن البسيط من هذا كله
انه يسمع فى وسائل الاعلام صيحات تحذير القمح سينتهي قريبا ، سنستورد الغاز فى 2016 ، الاستثمار اصبح صفر، البورصة تنهار ، عجلة الإقتصاد متوقفة
فجأة يري المواطن نفسه فى طريقه الى مجاعة بينما فى التلفزيون هناك أشخاص ترتدي ملابس أنيقة تجلس على مقاعد جلدية وثيرة تتشاجر على الفرق بين الاشتراكية والشيوعية أو مناظرة ساخنة حول الفرق بين الليبرالية والعلمانية
تخيل شعور هذا المواطن

لو أخبرت أحد الأشخاص اللذين يظهرون فى وسائل الاعلام وقلت له ماذا عن المواطن المصري البسيط؟ ربما نظر اليك فى دهشة كأنك تحدثه عن التنين الاسطوري أو ابتسم شخص أخر فى سخرية وهو يقول هذا الجاهل المتخلف الذي لايفقه شيئا
بدون أن يدرك أن هذا المواطن هو من سيختار فى النهاية والقرار بيده
هذا المواطن ذهب للثورة لأنه "عايز مصر تبقى أحسن" والسواد الأعظم من الثوار كان المواطن البسيط اللذي لا يدرك الفرق بين العلمانية واللبرالية ولا يعرف الفرق بين الاسلام السلفي والاسلام الأخواني
أرجوكم اقتربوا أكثر من المواطن المصري ولن يكون هذا بالجلوس ساعات طوال فى مناظرة ساخنة على الهواء بل يكون بالعمل فى الشارع والحديث مع المواطن فى بيئته الطبيعية ومعرفة مشاكله و طموحاته وأهدافه ولنتعاون جميعا لمصلحة المواطن أولا
لأن هذا هو ما يطلبه الثوار

bondok
28-05-2011, 07:23 PM
والله يامحمد .. ربنا وحده يعلم،،
اني كنت بقول ان الثورة معملتش اي مكاسب .. ده لو هندور علي مكاسب،،
لأن الفساد موجود وسيظل .. الكدب موجود وسيظل .. المحسوبيه والواسطه وكل الكلام ده موجود .. وبرده سيظل،،

لان مش مطلوب من الثوره انها تغير النفوس .. وده بجد اللي مطلوب،،

كل الناس الشياطين الوحشين دول .. هيتحاكموا..!!
هيتحبسوا..!!
هيتعدموا..!!

اوك .. لكن وبعدين .. المشكله فـ نفوس الناس،،
لان هييجي اللي بيحب نفسه .. واللي عاوز مصلحته .. واللي واللي واللي،،

وده المطلوب .. نتغير احنا .. ونحترم نفسنا وبلدنا .. بعد كده نفكر نتحد،،

تسلم ايديك يا ريس،،