المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسباب تعدد زوجات الرسول



Don't play with me
29-10-2010, 01:17 PM
http://www.1eman.com/files/1_21231678223.gif

سبب تعدد زوجات الرسول

لنجيب على السؤال التالي :

هل كان سبب تعدد الزواج من قبل الرسول - صلى الله عليه وسلم - شهوة ؟

إذا تأملنا مراحل حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الزوجية نجد أن الشهوة اختفت من حياته .. والدليل عقلي هذه المره , لنتأمل :

1-الرسول - صلى الله عليه وسلم -منذ نشأته و حتى سن 25 كان أعزبا .
2-الرسول - صلى الله عليه وسلم من سن 25 إلى 50 (وهي فورة الشباب ) متزوج سيدة
أكبر منه بـ 15 سنة ومتزوجة من قبل برجلين ولها اولاد .
3-الرسول - صلى الله عليه وسلم - من سن 50 إلى 52 سنة من غير زواج حزنا ووفاء
لزوجته الأولى .
4- الرسول - صلى الله عليه وسلم - من سن 52 إلى 60 تزوج عدة زوجات لأسباب سياسية ودينية واجتماعية سنأتي على تفصيلها فيما بعد . إذاً ...

وهل من المعقول للرجل المحب للزواج أن يتزوج في فورة شبابه من ثيب تزوجت مرتين
من قبله ويمكث معها 25 سنة من غير أن يتزوج بغيرها .

ثم يمكث سنتين من غير زواج وفاء وتكريما لها !

ثم إنه عليه الصلاة والسلام عند زواجه بعد السيدة خديجة تزوج السيدة سودة وكان
عمرها (80) سنة حيث كانت اول أرملة في الإسلام - واراد عليه الصلاة والسلام أن يكرمها ويكرم النساء اللواتي مثلها حيث ابتدا بنفسه ولم يأمر صحابته بزواجها , بل هو عليه
الصلاة والسلام قام بتكريمها بنفسه ليكون هذا العمل الإنساني قدوة من بعده .

بعد ما قلناه نخلص إلى النتيجة التالية :

الرسول -صلى الله عليه وسلم - تزوج بطريقتين :
1- محمد الرجل (تزوج بالسيدة خديجة ) .
2- محمد الرسول (تزوج باقي نسوته ) .

- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه دائما وأبدا إلى يوم الدين .

----------------------------------------------------------------

ولنسأل السؤال التالي :

-هل الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الوحيد الذي عدد أم أن هنالك انبياء عددوا أيضا ؟ الجواب نعم .

لقد عدد المرسلون والأنبياء - صلى الله علسه وسلم كسيدنا إبراهيم وسيدنا داود وسليمان - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .

وهذا مكتوب في الكتب السماوية كلها ,فلماذا يهاجمنا بها الغرب , وهم معترفون أصلا ومكتوبة عندهم !

-----------------------------------------------------------------
نأتي الى أن ذكر الدواعي السياسية والإجتماعية والدينية التي دعت الرسول لتعديد زوجاته :

أولا : توريث الإسلام والدعوة بدقة تفاصيلهما وخصوصياتهما (كالصلاة وحركاتها ) فلا
بد من دخول ناس لبيت الرسول - صلى الله عليه وسلم- لنقل التفاصيل المطلوبة لتعليم الأمة .

فأراد الله - عزوجل - بزواج الرسول من السيدة عائشة حيث كانت صغيرة تتعلم منه الكثير بحكم سنها (والعلم في الصغر كالنقش على الحجر ) وعاشت بعده 42 سنة تنشر العلم .
والحديث في علم السيدة عائشة يطول حيث أنها كانت أعلم الناس بالفرائض والنوافل .


وإجمالي عدد الأحاديث المروية عن زوجات الرسول - عليه الصلاة والسلام - 3000 حديث
أما زواج السيدة عائشة وهي صغيرة فقد كان متعارف عند العرب ما أن تبلغ الفتاة بسرعة حتى يقومون بتزويجها بل عن الروم والفرس أيضاً .

ثانيا : تأصيل العلاقة بين الصحابة وتشبيكها مما يؤدي إلى تماسك الامة فها هو عليه
الصلاة والسلام يتزوج بابنة أبي بكر رضى الله عنه .
ويزوج ابنتيه لسيدنا عثمان رضى الله عنه .
والبنت الثالثة لسيدنا علي رضى الله عنه .

ثالثا : الرحمة بالارامل حيث تزوج الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الأرامل (السيدة
سودة وأم سلمة وأم حبيبة ) .

رابعا: استكمال تشريع الإسلام حيث يقوم الرسول صلى الله عليه وسلم بالفعل بنفسه
ليكون قدوة واسوة للمسلمين من بعده .

سواء كان بتكريم الأرامل أو الرحمة بمن اسلم من غير المسلمين كزواجه بصفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنهما بعدما أسلم أبوها ورفعة لشأنه عند حاسديه من اليهود عليهم
لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .


خامسا : محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعقد الصلة والرابطة بين أقطار الأرض كلها حيث أراد بزواجه من السيدة ماريا المصرية أن يؤلف بلدا بأكمله .

والرسول عليه الصلاة والسلام تزوج السيدة جويرية حتى يسلم بنو المصطلق حيث كانوا أسرى بيد المسلمين بعد غزوة بني المصطلق . والقصة معروفة لديكم .
----------------------------------------------------------------------------

بعد هذا العرض نأتي للخاتمة ...

فلماذا نترك كل خصوصيات الرسول - صلى الله عليه وسلم - فلا نطبقها ؟
ونأتي لهذه الخاصية ونطبقها ؟

وإن أحب أحد أن يعدد ويقتدي بالنبي - صلوات الله وسلامه عليه - فليكمل الإقتداء ولتكن دواعي زواجه كدواعي زواج النبي صلوات الله وسلامه عليه ليكتمل الاجر وينتفي الإثم
الذي حذر منه الله عز وجل (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا
كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما ) .
سورة النساء 129 .