المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحجّ سؤال وجواب



Don't play with me
11-11-2010, 12:09 PM
http://www.1eman.com/files/1_21231678223.gif
بسم الله الرحم الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونصلي ونسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
شيخنا عبد الرحمن السحيم حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أطلب منكم نصيحتا شاملتا جامعتا أعمل بها في الحج
بارك الله فيكم والله الموفق سبحانه
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
خير ما يُوصى به هو ما أوصى به الأولين والآخِرين ، ألا وهي التقوى ، فعليك بِتقوى الله .
ودّع ابنُ عون رجلاً فقال : عليك بتقوى الله, فإن الْمُتَّقِي ليست عليه وحشة.
وقال زيد بن أسلم : كان يقال : مَن اتَّقَى الله أحبه الناس وإن كَرِهوا .
وقال الثوري لابن أبي ذئب : إن اتَّقيت الله كَفاك الناس , وإن اتقيت الناس لن يُغْنُوا عنك من الله شيئا .
وقال سليمان بن داود : أُوتِينا مما أُوتي الناس ومما لم يُؤتوا , وعُلِّمنا مما عُلِّم الناس ومما لم يعلموا , فلم نَجِد شيئا أفضل من تقوى الله في السر والعلانية , والعَدل في الغضب والرضا , والقصد في الفقر والغنى . – ذَكَر ذلك ابن القيم - .
ثم الحرص على معرفة شعائر الله ، وتعظيم ما عظّمه الله ، والوقوف عند حدوده .
وأن يتعلّم المسلم من أحكام المناسك ما يجعله يَعبد الله على بصيرة ، ويتقرّب إلى الله مِن غير كبير كُلْفَة ولا مشقّة .
وأن يسأل عمّا أشكل عليه ، ولا يسأل إلاّ أهل العِلْم .
وأن يعلم أن البِرّ ليس بالإيضاع ، كما قال عليه الصلاة والسلام ، فليس البِرّ بالقوّة والفُتوّة ! ومُزاحمة الناس ، والإسراع في السير ، بل بالرِّفق ، ورحمة الضعيف .
واعلم – رحمك الله – أن الحجّ المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنة .
ومِن تمامه اجتناب الرَّفَث والفُسُوق .
قال عليه الصلاة والسلام : مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ . رواه البخاري ومسلم .
والله تعالى أعلم .

==================
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هي أنواع أنساك الحـج ؟ وما أفضلها ؟ وهل يجوز أن أجعل في كل مرة أحج فيها أيّاً من الأنساك ؟ أم اختيار الأفضل دائماً ؟
وجزاكم الله خير الجزاء
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
الأنساك ثلاثة ، وهي :
التمتّع
والقِران
والإفراد
واختُلِف في أيها أفضل ، تبَعًا للخلاف في تعيين نُسك النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع .
قال ابن عبد البر : التمتع والقِران والإفراد كل ذلك جائز بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . اهـ .
وقال القرطبي :
لا خلاف بين العلماء في أن التمتع جائز على ما يأتي تفصيله ، وأن الإفراد جائز ، وأن القِران جائز ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رَضِي كُلاًّ ، ولم يُنكره في حجته على أحد من أصحابه ، بل أجازه لهم ورضيه منهم ، صلى الله عليه وسلم .
وإنما اختلف العلماء فيما كان به رسول الله صلى الله عليه وسلم مُحْرِمًا في حجته ، وفي الأفضل من ذلك ، لاختلاف الآثار الواردة في ذلك ، فقال قائلون منهم مالك : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مفردا ، والإفراد أفضل من القِران . قال : والقِران أفضل من التمتع .
قال القرطبي :
واستحب آخرون التمتع بالعمرة إلى الحج ، قالوا : وذلك أفضل .
وهو مذهب عبد الله بن عُمر وعبد الله بن الزبير ، وبه قال أحمد بن حنبل ، وهو أحد قولي الشافعي .
احتج من فضَّل التمتع بما رواه مسلم عن عمران بن حصين قال : نزلت آية المتعة في كتاب الله - يعني مُتعة الحج - وأمَرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم لم تَنْزِل آية تنسخ مُتعة الحج ، ولم يَنْه عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات ، قال رَجُل بِرأيه بعدُ ما شاء ! . اهـ .
وقول عمران بن حصين هذا مُخرّج في الصحيحين .
والذي يظهر ترجيح التمتّع ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمَر أصحابه به ، وقال : لَوْ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا أَهْدَيْتُ ، وَلَوْلا أَنَّ مَعِي الْهَدْيَ لأَحْلَلْتُ . رواه البخاري .
ويظهر أيضا أن تفضيل نُسك من الثلاثة يكون أيضا بحسب حال الحاج ن فمن وصل مُتأخَّرًا ، فالأفضل في حقه القِران أو الإفراد .
ومن تكرر منه أداء الحج فيُنوّع بين هذه الأنساك عملا بالجميع .
والله تعالى أعلم .

==================
شيخنا الكريم إن ذهبت المرأه الى الحج وهي حائض ما الأمور التي تقوم بها هل تسعى وتطوف وتقوم بجميع أعمال الحج
الجواب :
لَمّا حاضت عائشة رضي الله عنها قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تَطْهُري . رواه البخاري ومسلم
ولَمّا قالت أم عطية رضي الله عنها : سمعته يقول : يخرج العواتق وذوات الخدور أو العواتق ذوات الخدور والحيض ، وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين ، ويعتزل الحيض المصلى . قالت حفصة رضي الله عنها : فقلت : آلحيض ؟ فقالت : أليس تشهد عرفة وكذا وكذا . رواه البخاري.
فالحائض تأتي بالمناسِك كُلّها عدا الطواف بالكعبة ، ولذلك خُفِّف عن المرأة إذا حاضت أن لا تطوف طواف الوداع .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
الحيض لا يمنع من الحج ، وعلى من تحرم وهي حائض أن تأتي بأعمال الحج ، غير أنها لا تطوف بالبيت إلاّ إذا انقطع حيضها واغتسلت ، وهكذا النفساء ، فإذا جاءت بأركان الحج فحجها صحيح .
والله تعالى أعلم .

==================
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله لكم الأجر الوفير وأن ينصر الله بكم الدين وسائر علماء ومشائخ المسلمين أهل السنة والجماعة.
بفضل الله ومنه وكرمه سأحج هذا العام إن شاء الله، وليس لي رفقة صالحة فهل ترشدوننا على عالم أو إخوة نلازمهم في المناسك يكونون عونا لنا على طاعة الله ومعصية الشيطان ؟
اللهم وفق شيخنا عبد الرحمن السحيم لما تحب وترضى، وكن له عونا وسندا ونصيرا، واجعله ذخرا للمسلمين، آمين
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
يوجد في مكة وفي منى مراكز للتوعية الإسلامية ، وتجد فيها عددا كبيرا من العلماء وطلبة العِلْم ، وفي حي العزيزية بمكة يُوجد سَكن للدعاة ومقرّ للتوعية الإسلامية في الحج ، لو أتيت إليهم لأرشدوك إلى أماكن وُجود العلماء وطلبة العلم ، سواء في مكة أو في منى .
وفي منى يوجد أكثر من ( 15 ) مركزا - فيما أذكر - للتوعية الإسلامية في الحج ، وستجد فيها - إن شاء الله - ما يسرّك وما تبحث عنه ..
ولا تنسنا من دعائك يا أخي ..
وكان الله في عونك ويسّر لك أمرك

==================
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا الكريم وأحسن اليكم هل يصح الحج ممّن أطلق النية ( من لم يُحدد نسكا معينا )
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
نعم ، يصحّ الحج ، ولكن لا بُدّ من تحديد النسك فيما بعد ليأتي بأعمال ذلك النسك .
ففي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : فَقَدِمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِسِعَايَتِهِ ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِمَ أَهْلَلْتَ يَا عَلِيُّ ؟ قَالَ : بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : فَأَهْدِ ، وَامْكُثْ حَرَامًا كَمَا أَنْتَ . رواه البخاري ومسلم .
والله تعالى أعلم .

==================
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحياك الله يا شيخ وبارك فيك وفي علمك ووقتك .
سؤالي : بخصوص الأماكن الخاصة ببعض مشاعر الحج كـ مزدلفة ومنى وعرفة وبعض المشاعر كالجمرات هل هذه الأماكن لها قيمة من الناحية الشرعية في غير موسم الحج ؟
يعني هل تُشرع زيارتها في غير ذلك ؟ وما هي القيمة الملموسة من هذه الأماكن حتى في موسم الحج .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذه الأماكن هي من المشاعر المقدسة الْمُعظَّمَة ، وتعظيم شعائر الله مطلوب شرعا . قال تعالى : (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) .
قال القرطبي : الشعائر جمع شعيرة، وهو كل شيء لله تعالى فيه أمْر أشْعَر به وأعْلَم ... فشعائر الله أعْلام دِينه ، لا سيما ما يتعلق بالمناسك . اهـ .
وهذه الأماكن المذكورة هي من المواطن التي عظّمها الله ، وأمَر بتعظيمها ، ومن ذلك :
الوقوف بِعرفة ، ومُباهاة الله للملائكة بِخلقه في ذلك الصعيد ، كما قال عليه الصلاة والسلام : إن الله عز وجل يُباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة ، فيقول : انظروا إلى عبادي ، أتوني شُعثًا غبرًا . رواه الإمام أحمد ، وهو حديث صحيح .
والمبيت بِمزدلفة ، وفيها المشعر الحرام .
والمبيت بِمنى ، وما فيها من الشعائر في تلك الأيام ، من رمي الجمرات ، ومن إراقة الدماء تقرّبًا إلى الله ..
بالإضافة إلى كون مزدلفة ومنى داخل حدود الحرم ، الذي عظّمه الله تبارك وتعالى وأمَر بتعظيمه ، وضُوعفت فيه الأجور ، وعُظِّمت فيه السيئات .
ومن ذلك التعظيم :
أمَان كل مخلوق من إنسان وحيوان وطير ونبات .
ولذلك :
يَحْرُم تنفير صيد الْحَرَم ، والمقصود به : ما كان داخل حدود الْحَرَم .
تحريم قطع الأشجار التي نبتت بنفسها .
وتحريم الاحتشاش
وتحريم لُقطة الحرم إلاّ لِمعرِّفها
تحريم القتال في مكة .

Don't play with me
11-11-2010, 03:07 PM
مرورك هو الاجمل

نورتينى