Don't play with me
15-11-2010, 03:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقفـــة مــع آيــة
قال تعالى : {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الاٌّخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِى حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِى الاٌّخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ }
أولاً : قال العلماء إن الله عز وجل قدم الآخرة على الدنيا في الذكر لعلوها وطيبها.و هي التي يجب على الانسان أن يسعى ويهفو قلبه إليها. ، وأخّر ذكر الدنيا لخساستها.وكأن الله عز وجل يقول للناس اجعلوا من الآخرة أسمى مرادكم وأمانيكم وأحلامكم . ولا يعني أن نترك السعي والخيرات والتمكين في الدنيا للكافر ولا أن نترك المسلمين جياع وضِعاف، إنما المقصود الدنيا مطية الآخرة فاجعل كل ما فيها توصلك إلى الآخرة واجعل ما فيها في يدك لا في قلبك.
ثانياً: قوله تعالى (( من كان يريد)) وتسمى بلغة العصر تحديد الاهداف. الارادة وهي النية التي أكد عليها النبي صلى الله عليه وسلم (( إنما الاعمال بالنيات)) ، ويوجهنا الله عز وجل إلى أن نجعل الآخرة هي أسمى وأعلى غاياتنا. فمن كانت غايته الآخرة هانت عليه مشقة المسير في الدنيا.
ثالثاً :وقوله تعالى (( نزد ه في حرثه)) وذكر الله عز وجل الزيادة للآخرة ولم يذكره للدنيا إنما قال للدنيا (( نُؤْتِهِ مِنْهَا)) أي ماكتب الله له منها ماشاء , ولم يقل الله عز وجل أيضا من كان يريد الآخرة لا نعطيه من الدنيا وإنما سكت عنها . وكأن الله جعل فيها حكمة في ذلك لايقبل العمل إلاّ الخالص له سبحانه وتعالى. فكم منا من يترك الكثير النامي ويلجاء إلى الخسيس الناقص
رابعاً : والزيادة في الحرث لا تأتي إلاّ في أرض طيبة ، صالحة للزراعة حتى ينبت فيها ما حرث, فاستصلح أرضك بكثرة الذكرفي السحر ، ودمعة الليل تنبت وتحيي الشجر.
وختاماً : أود أن أذكر بهذا الحديث عن زيد بن ثابت أنه قال: « سَمِعْتُ رسُولَ اللَّهِ ، يقول: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرءَاً سمعَ مِنَّا حَدِيثاً، فَبَلَّغَهُ غَيْرَهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَىٰ مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ؛ ثَلَاثٌ لا يُغَلُّ عَلَيْهنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ: إِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَمُنَاصَحَةُ وُلاةِ الأمْرِ، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ من وَرَائِهم، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا نِيَّتَهُ فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ، وَمَنْ كَانَت الآخِرَةُ نيَّتَهُ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ».
</span>
__________________
قال أبو الدرداء رضي الله عنه :
ابن آدم طـأِ الأرض بقدمك ، فإنها عن قليل تكون قبرك .
ابن آدم إنما أنت أيام ، فكلما ذهب يوم ذهب بعضك .
ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ يوم ولدتك أمك
وقفـــة مــع آيــة
قال تعالى : {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الاٌّخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِى حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِى الاٌّخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ }
أولاً : قال العلماء إن الله عز وجل قدم الآخرة على الدنيا في الذكر لعلوها وطيبها.و هي التي يجب على الانسان أن يسعى ويهفو قلبه إليها. ، وأخّر ذكر الدنيا لخساستها.وكأن الله عز وجل يقول للناس اجعلوا من الآخرة أسمى مرادكم وأمانيكم وأحلامكم . ولا يعني أن نترك السعي والخيرات والتمكين في الدنيا للكافر ولا أن نترك المسلمين جياع وضِعاف، إنما المقصود الدنيا مطية الآخرة فاجعل كل ما فيها توصلك إلى الآخرة واجعل ما فيها في يدك لا في قلبك.
ثانياً: قوله تعالى (( من كان يريد)) وتسمى بلغة العصر تحديد الاهداف. الارادة وهي النية التي أكد عليها النبي صلى الله عليه وسلم (( إنما الاعمال بالنيات)) ، ويوجهنا الله عز وجل إلى أن نجعل الآخرة هي أسمى وأعلى غاياتنا. فمن كانت غايته الآخرة هانت عليه مشقة المسير في الدنيا.
ثالثاً :وقوله تعالى (( نزد ه في حرثه)) وذكر الله عز وجل الزيادة للآخرة ولم يذكره للدنيا إنما قال للدنيا (( نُؤْتِهِ مِنْهَا)) أي ماكتب الله له منها ماشاء , ولم يقل الله عز وجل أيضا من كان يريد الآخرة لا نعطيه من الدنيا وإنما سكت عنها . وكأن الله جعل فيها حكمة في ذلك لايقبل العمل إلاّ الخالص له سبحانه وتعالى. فكم منا من يترك الكثير النامي ويلجاء إلى الخسيس الناقص
رابعاً : والزيادة في الحرث لا تأتي إلاّ في أرض طيبة ، صالحة للزراعة حتى ينبت فيها ما حرث, فاستصلح أرضك بكثرة الذكرفي السحر ، ودمعة الليل تنبت وتحيي الشجر.
وختاماً : أود أن أذكر بهذا الحديث عن زيد بن ثابت أنه قال: « سَمِعْتُ رسُولَ اللَّهِ ، يقول: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرءَاً سمعَ مِنَّا حَدِيثاً، فَبَلَّغَهُ غَيْرَهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَىٰ مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ؛ ثَلَاثٌ لا يُغَلُّ عَلَيْهنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ: إِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَمُنَاصَحَةُ وُلاةِ الأمْرِ، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ من وَرَائِهم، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا نِيَّتَهُ فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ، وَمَنْ كَانَت الآخِرَةُ نيَّتَهُ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ».
</span>
__________________
قال أبو الدرداء رضي الله عنه :
ابن آدم طـأِ الأرض بقدمك ، فإنها عن قليل تكون قبرك .
ابن آدم إنما أنت أيام ، فكلما ذهب يوم ذهب بعضك .
ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ يوم ولدتك أمك