ayoun elkamr
24-08-2012, 12:59 AM
إذا انتاب الرضيع بأنه على وشك السقوط، استجاب لهذا الوضع بطريقة مدهشة, فماذا يحدث في الواقع؟
عندما يشعر الرضيع أنه يسقط، فإنه لا يتحسس خطر وضعه من خلال النظر أو الصوت، بل من خلال تغير التوازن في أقنية الأذن الداخلية نصف الدائرية, وفي الحال يطلق يديه ويمدهما إلى الأمام و يفتح يديه، بأصابع متباعدة و إذا كانت ساقاه طليقتي الحركة، امتدتا أيضاً وانثنتا، كما لو أنه يحاول لفهما حول شيء ما, وتتقارب ذراعاه الواحدة في الأخرى، كما لو أنه يسعى للعناق ثم وببطء، يعود إلى وضعيته العادية وقد يطلق في الوقت نفسه صرخة، فتنتبه أمه وتهرع لنجدته.
ليس من شأن هذه الحركات أن تؤدي بالضرورة إلى التمسك بجسم الأم، فهي تلقائية و بشكل عام، لن يمسك الطفل حين تعرضه لمثل هذه الحالة، أي شيء لتلافي السقوط، سوى الهواء.
إن الطفل الرضيع، الذي يتمتع بصحة جيدة، يباعد مابين ذراعيه على نحو متناظر, وفي مثل هذه الحالات عندما يثير الطبيب انطباع السقوط لدي الرضيع، يستطيع التحقق من أن جانبي جسمه ينفتحان على نحو مشابه, وكان هذا الاختبار قد وضع في العام 1918 على يد الدكتور الألماني مورو ويطلق على هذه الحركة التي يقوم بها الطفل، اسم منعكس مورو.
ومن أجل وصفها بالمقبولة، يجب أن يكون الطفل مستلقياً على ظهره حين الاختبار، ورأسه في منتصف الطاولة تماماً و إذا لم يتواجد رأسه على الخط المنصف فلن يكون إجراء الاختبار ممكناً بشكل صحيح، إلا أمسك الطفل شيئاً ما بيده، قلماً مثلاً، إذ عندمايمسك الشيء متشبثاً به على هذا النحو بأصابعه الصغير فإن ذراعه المقابلة لا تتحرك إذا ما شعر بخلل توازنه .
إن منعكس مورو الذي يبديه الطفل عن السقوط يتوافق جيداً ورغبة الطفل في التشبث، ذلك أن الذراع لا تقوم بالحركة إذا كانت اليد منغلقة على شيء ما و هذا المنعكس هو من التلقائية بحيث أنه يحدث حتى ولو لم تكن اليد تمسك سوى مجرد قلم, وهنالك أيضاً مؤشر أبلغ دلالة على ذلك، وهو أن مجرد ثني الطفل لأصابعه على إبهامه كاف لعدم رفع الذراع كما أنه إذا ما كانت قبضتاه منغلقتين على إبهامه، فإن الطفل لن يطلق ذراعيه.
يلجأ الأطباء إلى طريقة مختلفة قليلاً لإثارة منعكس مورو يضعون الطفل الصغير على ظهره، بيدين ممسكتين إحداهما بجسم الطبيب و الأخرى برقبته، ثم ينحني الطبيب فجأة بضع سنتيمترات، فيشعر الصغير بأن رأسه سيسقط، مما يدفعه على القيام بتلك الحركة الحامية.
إن منعكس مورو موجود لدى جميع الأطفال عند الولادة، و يبقى قائماً طيلة ستة أسابيع عند 97% منهم ثم تبدأ شدته بالاضمحلال،ليختفي أحياناً في سن الشهرين, و لكن في العادة و بشكل عام، يزول تماماً بين سن 3 و 4 أشهر،غير أنه قد يستمر في بعض الحالات الاستثنائية حتى سن 6 أشهر, مع ذلك يخلط بعض الاختصاصين بين منعكس مورو والانتقاض.
إلا أن الانتقاض يختلف عن هذا المنعكس في التفاصيل ولا يضعف مع التقدم في السن, وفي الواقع، يستمر الانتفاض مع سن البلوغ،بل يتعزز فيه, فمثلاً لنحدث صوتاً قوياً مفاجئاً خلف شخص بالغ، لا يتوقع سماع الصوت ولنشاهد كيف سينتقض سيتوتر جسمه آلياً، وتتقوس كتفاه، وترتفع ذراعاه مع ذلك، لا تأخذ هذه الحركة مدى واسع فالذراعان لا تنثيان عند المرفق كما في منعكس مورو، ولا تنفتح اليدان بالمقدار نفسه, إنه رد فعل دفاعي أكثر مما هو استمرار لحركة العناق القديمة, و يجب عدم الخلط بين الاثنين.
عندما يشعر الرضيع أنه يسقط، فإنه لا يتحسس خطر وضعه من خلال النظر أو الصوت، بل من خلال تغير التوازن في أقنية الأذن الداخلية نصف الدائرية, وفي الحال يطلق يديه ويمدهما إلى الأمام و يفتح يديه، بأصابع متباعدة و إذا كانت ساقاه طليقتي الحركة، امتدتا أيضاً وانثنتا، كما لو أنه يحاول لفهما حول شيء ما, وتتقارب ذراعاه الواحدة في الأخرى، كما لو أنه يسعى للعناق ثم وببطء، يعود إلى وضعيته العادية وقد يطلق في الوقت نفسه صرخة، فتنتبه أمه وتهرع لنجدته.
ليس من شأن هذه الحركات أن تؤدي بالضرورة إلى التمسك بجسم الأم، فهي تلقائية و بشكل عام، لن يمسك الطفل حين تعرضه لمثل هذه الحالة، أي شيء لتلافي السقوط، سوى الهواء.
إن الطفل الرضيع، الذي يتمتع بصحة جيدة، يباعد مابين ذراعيه على نحو متناظر, وفي مثل هذه الحالات عندما يثير الطبيب انطباع السقوط لدي الرضيع، يستطيع التحقق من أن جانبي جسمه ينفتحان على نحو مشابه, وكان هذا الاختبار قد وضع في العام 1918 على يد الدكتور الألماني مورو ويطلق على هذه الحركة التي يقوم بها الطفل، اسم منعكس مورو.
ومن أجل وصفها بالمقبولة، يجب أن يكون الطفل مستلقياً على ظهره حين الاختبار، ورأسه في منتصف الطاولة تماماً و إذا لم يتواجد رأسه على الخط المنصف فلن يكون إجراء الاختبار ممكناً بشكل صحيح، إلا أمسك الطفل شيئاً ما بيده، قلماً مثلاً، إذ عندمايمسك الشيء متشبثاً به على هذا النحو بأصابعه الصغير فإن ذراعه المقابلة لا تتحرك إذا ما شعر بخلل توازنه .
إن منعكس مورو الذي يبديه الطفل عن السقوط يتوافق جيداً ورغبة الطفل في التشبث، ذلك أن الذراع لا تقوم بالحركة إذا كانت اليد منغلقة على شيء ما و هذا المنعكس هو من التلقائية بحيث أنه يحدث حتى ولو لم تكن اليد تمسك سوى مجرد قلم, وهنالك أيضاً مؤشر أبلغ دلالة على ذلك، وهو أن مجرد ثني الطفل لأصابعه على إبهامه كاف لعدم رفع الذراع كما أنه إذا ما كانت قبضتاه منغلقتين على إبهامه، فإن الطفل لن يطلق ذراعيه.
يلجأ الأطباء إلى طريقة مختلفة قليلاً لإثارة منعكس مورو يضعون الطفل الصغير على ظهره، بيدين ممسكتين إحداهما بجسم الطبيب و الأخرى برقبته، ثم ينحني الطبيب فجأة بضع سنتيمترات، فيشعر الصغير بأن رأسه سيسقط، مما يدفعه على القيام بتلك الحركة الحامية.
إن منعكس مورو موجود لدى جميع الأطفال عند الولادة، و يبقى قائماً طيلة ستة أسابيع عند 97% منهم ثم تبدأ شدته بالاضمحلال،ليختفي أحياناً في سن الشهرين, و لكن في العادة و بشكل عام، يزول تماماً بين سن 3 و 4 أشهر،غير أنه قد يستمر في بعض الحالات الاستثنائية حتى سن 6 أشهر, مع ذلك يخلط بعض الاختصاصين بين منعكس مورو والانتقاض.
إلا أن الانتقاض يختلف عن هذا المنعكس في التفاصيل ولا يضعف مع التقدم في السن, وفي الواقع، يستمر الانتفاض مع سن البلوغ،بل يتعزز فيه, فمثلاً لنحدث صوتاً قوياً مفاجئاً خلف شخص بالغ، لا يتوقع سماع الصوت ولنشاهد كيف سينتقض سيتوتر جسمه آلياً، وتتقوس كتفاه، وترتفع ذراعاه مع ذلك، لا تأخذ هذه الحركة مدى واسع فالذراعان لا تنثيان عند المرفق كما في منعكس مورو، ولا تنفتح اليدان بالمقدار نفسه, إنه رد فعل دفاعي أكثر مما هو استمرار لحركة العناق القديمة, و يجب عدم الخلط بين الاثنين.