المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القعقاع بن عمرو التميمي - رضي الله عنه -



sm!ley
21-11-2010, 11:26 PM
http://www.gamr15.org/up//uploads/images/gamr15.com-76fe3ed563.gif (http://www.directleech.com/index.php?action=submit&account=1adj3u4wshf&forum=165&url=http%3A%2F%2Fwww.gamr15.org%2Fup%2F%2Fuploads% 2Fimages%2Fgamr15.com-76fe3ed563.gif)

القعقاع بن عمرو التميمي(رضي الله عنه)


إسلامه:

قدم وفد تميم على النبي صلى الله عليه وسلم في السنة التاسعة للهجرة(1)، بعد غزوة (تبوك) فدخلت قبيلة تميم في الإسلام، وكان من بينهم القعقاع بن عمرو التميمي.



ظهرت ملامح شخصيته بوضوح شديد في الفتوحات فقد كان شجاعاً مقداماً ثابتاً في أرض المعارك وبجوار شجاعته وشدة باسه على أعداء الله كان من شديد الذكاء وذا عبقرية عسكرية في إدارة المعارك ويظهر ذلك في موقعة القادسية.




بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

للقعقاع مواقف مع الرسول صلى الله عليه وسلم وكان صلى الله عليه وسلم يخاطب من أمامه بما يحب أو مما يؤثر في نفسه ولما كان حديثه مع القعقاع وهو رجل يحب الجهاد يكلمه النبي صلى الله عليه وسلم عن الإعداد للجهاد فيقول سيف عن عمرو بن تمام عن أبيه عن القعقاع بن عمرو قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- : ما أعددت للجهاد؟ قلت: طاعة الله ورسوله والخيل قال: تلك الغاية .



آثره في الأخرين (دعوته ـ تعليمه):


لقد كان للقعقاع أثرأ كبيرأ في نفوس الأخرين ففي اليوم الثاني من معركة القادسية أصبح القوم وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام وكان في مقدمتها هاشم بن عتبة بن أبي وقاص والقعقاع بن عمرو التميمي، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس ، وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع ، فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية ، وهكذا حتى تكامل وصولهم في المساء ، فألقى بهذا الرعب في قلوب الفرس ، فقد ظنوا أن مائة ألف قد وصلوا من الشام ، فهبطت هممهم ، ونازل القعقاع( بهمن جاذويه ) أول وصوله فقتله ، ، ولم يقاتل الفرس بالفيلة في هذا اليوم لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس فاشتغلوا هذا اليوم بإصلاحها ، وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة ، وأمرهم القعقاع أن يحملوا على خيل الفرس يتشبهون بها بالفيلة ، ففعلوا بهم هذا اليوم ، وبات القعقاع لاينام ، فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس ، وقال : إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة ، ففعلوا ذلك في الصباح ، فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس.
وابتدأ القتال في الصباح في هذا اليوم الثالث وسمي يوم عمواس ، والفرس قد أصلحوا التوابيت ، فأقبلت الفيلة يحميها الرجالة فنفرت الخيل ، ورأ ى سعد الفيلة عادت لفعلها يوم أرماث فقال لعاصم بن عمرو والقعقاع : اكفياني الفيل الأبيض ، وقال لحمال والربيل : اكفياني الفيل الأجرب ،فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحو الفيل الأبيض فوضعا رمحيهما في عيني الفيل الأبيض ، فنفض رأسه وطرح ساسته ، ودلى مشفره فضربه القعقاع فوقع لجنبه ، وفي هذه الليلة حمل القعقاع وأخوه عاصم والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء ، فكان القتال حتى الصباح ، فلم ينم الناس تلك الليلة ، وكان القعقاع محور المعركة. فلما جاءت الظهيرة وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم ، وعلاه الغبار، ووصل القعقاع إلى السرير فلم يجد رستم الذي هرب.




موقفه في معركة القادسية:


وكان في اليوم الأول من القادسية بعض جيش العراق في الشام لمؤازرة جيش الشام في معركته مع الروم، فلما سمع أمير المؤمنين عمر ببدء معارك القادسية، وما حدث للمسلمين من خسارة في الأرواح، والضيق الشديد أرسل إلى أبي عبيدة بن الجراح: "اصرف جند العراق إلى العراق وأمرهم بالحث إلى سعد بن أبي وقاص"(6)، وكان قائد الجيش العراقي في الشام القعقاع بن عمرو، وهنا تتجلى عبقرية القعقاع، لقد فكر في أمر الجيش الإسلامي في العراق وما أصابهم من الضيق، وانكسار المعنويات بسبب مقتل الكثير منهم، ففكر في ابتكار يعيد للمسلمين معنوياتهم، فقد "وصل العراق في صبيحة اليوم الثاني من أيام القادسية، وهو يوم "أغواث"، وقد عهد إلى أصحابه وهم ألف رجل أن يكونوا جماعات، كل جماعة مؤلفة من عشرة، رجال فكلما بلغت جماعة منهم مدى البصر، سرح في آثارهم جماعة أخرى، ثم تقدم القعقاع مع الجماعة الأولى، وبمجرد وصوله طلب المبارزة مع أحد قادة الفرس وهو بهمن بن جاذويه، فقتله" وجعلت خيل القعقاع ترد جماعات جماعات إلى الليل، فترفع معنويات المقاتلين المسلمين، حتى نسي المسلمون مصيبة اليوم الأول، وهذا يدل على تدبير حكيم من القعقاع، ونجاح فكرته في رفع المعنويات.
الأفيال المقاتلة: لقد فتكت الفيلة بالكثير من المسلمين، وجعلت الخيول تفر خوفاً من هذا المخلوق الكبير التي لم تألفه من قبل، خاصة أن تلك الفيلة كانت مدربة على القتال بخراطيمها وأقدامها، وهو مالم يعهده العرب في معاركهم من قبل كما يتقنه الفرس..
فكر القعقاع بابتكار يعيد الميزان لأرض المعركة، ويدخل عنصراً جديداً في صفوف المسلمين لا يملكه الفرس، كما أن للفرس سلاحاً لا يملكه المسلمون، وهو الفيلة فوجد ضالته بالإبل والتي لا يملكها الفرس.
وأظن أن هذه الفكرة وردت عليه، بسبب رؤيته للخيول وهي تجفل من الفيلة، فقلب الفكرة واستفاد مما رأى، فاتفق مع بعض جنده على صناعة براقع مثقوبة مكان العينين، يلبسوها لرؤوس الإبل، كما يضعون عليها لباساً خاصاً يتدلى على طرفيها بحيث يكون شكلها غير مألوف، ومخيف.
"وأمرهم القعقاع أن يهاجموا بها خيل الفرس، فجفلت خيول الفرس تفر منها وركبتها خيول المسلمين، فلما رأى الناس ذلك فرحوا أشد الفرح، إذ لقي الفرس من هذه الإبل أعظم مما لقي المسلمون من الفيلة في اليوم الأول من أيام القادسية.



هكذا هو القائد الناجح يولد الأفكار الجديدة عندما تحتدم الأمور.





لا يمكن أن يكون هذا التميز والنجاح في إدارة المعارك نابعاً من فراغ، لابد أن يكون وراءه عقلية مفكرة مدبرة، مبتكرة، ووراءه قائد ذو قدرة فائقة على توليد الأفكار حين الاحتياج لها، وهذه السمة واضحة وضوح الشمس في حياة هذا القائد العظيم، وحق ما وصف به الصديق: "لا يهزم جيش فيه مثل هذا".




ما قيل عنه: ـ

لصوت القعقاع في الجيش خيرٌ من ألف رجل " ..أبو بكر..
ـ كتب عمر بن الخطاب الي سعد : (( أي فارس أيام القادسية كان أفرس ؟ وأي رجل كان أرجل ؟ وأي راكب كان أثبت ؟) فكتب إليه: (( لم أر فارساً مثل القعقاع بن عمرو ! حمل في يوم ثلاثين حملة ، ويقتل في كل حملة كمِيّاً ..




بعض كلماته

شهد القعقاع اليرموك فقد كان على كُرْدوسٍ من كراديس أهل العراق يوم اليرموك وكان للقعقاع في كل موقعة شعر فقد قال يوم اليرموك:



ألَمْ تَرَنَا على اليرموك فُزنا
كما فُزنـا بأيام العراق فتحنا قبلها بُصـرى وكانتْ
محرّمة الجناب لدَى البُعاق وعذراءُ المدائـن قد فتحنا
ومَرْجَ الصُّفَّرين على العِتَاقِ فضضنا جمعَهم لمّا استحالوا
على الواقوص بالبتر الرّقاقِ قتلنا الروم حتى ما تُساوي
على اليرموك ثفْروق الوِراقِ



توفي: بالكوفة رضي الله عنه وارضاه.

http://www.gamr15.org/up//uploads/images/gamr15.com-0041949a3d.gif (http://www.directleech.com/index.php?action=submit&account=1adj3u4wshf&forum=165&url=http%3A%2F%2Fwww.gamr15.org%2Fup%2F%2Fuploads% 2Fimages%2Fgamr15.com-0041949a3d.gif)

Don't play with me
22-11-2010, 03:43 PM
بارك الله فيكى جعله الله فى ميزان حسناتك

sm!ley
24-11-2010, 01:28 PM
بارك الله فيكى جعله الله فى ميزان حسناتك



وبــاركـ فيكـ

وجعله الله في ميازين حسناتنا جميعاً

شكــرا لمروركــ وردكـ

أسعدني تواجدكــ

sm!ley
24-11-2010, 01:29 PM
جزاكي الله كل خيرا يا قمر



جزانا وجزاكي كل خير



شكــرا لمروركــ وردك


أسعدني تواجدكــ