المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مايدخل فى الايمان باليوم الاخر



ayoun elkamr
27-09-2012, 08:53 AM
اولا ما يكون فى القبر
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
ومن الايمان باليوم الاخر
الايمان بكل ما اخبر به النبى صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت
فيومنوا بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه



اما الفتنة فان الناس يفتنون فى قبورهم فيقال للرجل
من ربك وما دينك وما نبيك
يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
فيقول المؤمن ربى الله والاسلام دينى
ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيى
اما المرتاب فيقول هاه هاه
لا ادرى سمعت الناس يقولون شئئا فقلته
فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة
يسمعها كل شىء
الا الانسان ولو سمعها الانسان لصعق
ثم بعد هذة الفتنه اما نعيم واما عذاب
واليوم الاخر هو يوم القيامه
والايمان به احد اركان الايمان
وقد دل عليه العقل والفطرة وصرحت به جميع الكتب السماويه
ونادى به جميع الانبياء والمرسلين وسمى باليوم الاخر لتاخره على الدنيا
وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هنا ضابطا شا ملا
لمعنى الايمان باليوم الاخر بانه الايمان بكل ما اخبر به النبى صلى الله عليه وسلم
مما يكون بعد الموت فيدخل فيه الايمان بكل ما دلت عليه النصوص
من حالة الاحتضار وحالة الميت فى القبر والبعث من القبور وما يحصل بعده
ثم اشار رحمه الله الى اشياء من ذلك
منها ما يكون فى القبر
فيؤمنون بفتنة القبر وعذاب القبر ونعيمه
فذكر امرين
الامر الاول وهو فتنة القبره والفتنة لغة الامتحان والا ختبار
والمراد بها هنا سؤال الملكين للميت
ولهذا قال فاما الفتنه فان الناس يفتنون فى قبورهم فيقال لرجل اى الميت
سواء كان رجلا او امراة
ثم ذكر الاسئله التى توجه الى الميت وما يجيب به المؤمن وما يجيب به غير المؤمن
وما يكون بعد هذة الاجابه من نعيم او عذاب
والايمان بسوال الملكين واجب لثبوته عن
النبى صلى الله عليه وسلم فى احاديث كثيره
ويدل على ذلك فى القران الكريم فى قوله تعالى
يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء
فقد اخرج الشيخان من حديث البراء بن عازب رضى الله عنه
عن النبى صلى الله عليه وسلم قال فى قوله تعالى
يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت
نزلت فى عذاب القبر وزاد مسلم فيقال له من ربك فيقول ربى الله
ونبى محمد صلى الله عليه وسلم
فذلك قوله عز وجل
يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت
والقول الثابت هو كلمة التوحيد التى ثبتت فى قلب المؤمن بالحجه والبرهان
وتثبيت المؤمنين بها فى الدنيا انهم يتمسكون بها ولو نالهم فى سبيلها ما نالهم من من الاذى والتعذيب
وتثبيتهم بها فى الاخره توفيقهم للجواب عند سؤال الملكين
وقوله واما المرتاب اى الشاك فيقول اذا سئل
هاه هاه كلمة تردد وتوجع
لا ادرى سمعت الناس يقولون شيئا فقلته
لانه غير مؤمن بما جاء به
الرسول صلى الله عليه وسلم
فيستعجم عليه الجواب ولو كان من اعلم الناس وافصحهم
كما قال تعالى
ويضل الله الظالمين
فيضرب بمرزبة من حديد وهى المطرقة الكبيره
فيصيح صيحة يسمعها كل شىء الا الانسان
ثم يبين الحكمه من عدم سماع الانسان لها
بقوله ولو سمعها الانسان لصعق
اى خر ميتا او اغشى عليه
ومن حكمة الله ايضا ان ما يجرى على الميت فى قبره لا يحس به الاحياء
لان الله تعالى جعله من الغيب
ولو اظهره لفاتت الحكمه المطلوبه وهى الايمان بالغيب
اما الامر الثانى مما يجرى على الميت فى قبره
وما اشار اليه ابن تيمية رحمه الله
بقوله ثم بعد هذة الفتنه اما نعيم واما عذاب الى ان تقوم القيامة الكبرى
هذا فيه اثبات عذاب القبر او نعيمه
ومذهب اهل السنه والجماعه
ان الميت اذا مات يكون فى نعيم او عذاب
وان ذلك يحدث لروحه وبدنه
كما تواترت به الاحاديث عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيجب الايمان به ولا يتكلم فى كيفيته وصفته
لان ذلك لا تدركه العقول لانه من امور الاخرة
وامور الاخره لا يعلمها الا الله ومن اطلعهم الله على شى ء منها
وهم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم
وانكر عذاب القبر المعتزلة
والمعتزله هم جماعه مبتدعه يقولون فى الله وفى كلام الله وفى افعال الله ما يخالف قول اهل السنه والجماعه
ورئسيهم يدعى عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء وسمى معتزله لاعتزالهم مجلس الحسن البصرى رحمه الله
حيث كان يقرر ان فاعل الكبيره لا يخرج من الايمان بل هو مؤمن ناقص ايمانه
او مؤمن بائمانه فاسق بكبيرته
فاعتزالو مجلس الحسن البصرى
وقالو قولتهم المشهوره
ان فاعل الكبيره فى منزله بين منزلتين ليس بمؤمن وليس بكافر لكنه مع ذلك مخلد فى النار
ونسو قول الحق سبحانه وتعالى
هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن
وليس هناك قسم ثالث كم قالو هولاء المعتزله
فانكرو عذاب القبر
وشبهتهم فى ذلك
لا يدركونه ولا يرون الميت يعذب ولا يسال
والجواب على ذلك
ان عدم ادراكنا ورؤيتنا لشىء
لا يدل على عدم وجوده ووقوعه
فكم من اشياء لا نراها وهى موجوده
ومن ذلك عذاب القبر او نعيمه
وان الله تعالى جعل امر الاخيره
وما كان متصل بها غيبا
وحجبها عن ادراك العقول فى هذه الدار
ليتميز الذين يؤمنون بالغيب من غيرهم
وعذاب القبر نوعان كم وضحها لنا شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله
النوع الاول وهو عذاب دائم وهو عذاب الكافر
كما فى قوله تعالى
النار يعرضون عليها غدواً وعشيا
والنوع الثانى يكون الى مده ثم ينقطع
وهو عذاب بعض العصاه من المؤمنين
فيعذب بحسب جرمه ثم يخفف عنه
وقد ينقطع عنه العذاب بسبب دعاء او صدقة او استغفار
اللهم انا نعوذ بك من فتنه القبر وعذابه

♥ρėŧŧу ςαŧ♥
02-10-2012, 04:01 PM
جزاكى الله كل خير
تسلم ايدك يا رورو