المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عروض أولى بمسابقة الأفلام القصيرة فى مهرجان دبى السينمائى



ayoun elkamr
20-11-2012, 08:48 AM
http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/s1020123151228.jpg
صورة أرشيفية
كتبت علا الشافعى
كشف "مهرجان دبى السينمائى الدولى" اليوم الاثنين، عن القائمة النهائية للأفلام العربية القصيرة المشاركة فى مسابقة "المهر العربى"، بعد أن تلقت هذا العام عدداً كبيراً من المشاركات، التى خلصت إلى اختيار 15 فيلماً لتتنافس على جائزة الدورة التاسعة من المهرجان، حاملةً ما له أن يكون بانوراما سينمائية، لأهم وأحداث إنتاجات هذا النمط السينمائى فى المنطقة العربية.

حول القائمة النهاية للأفلام العربية القصيرة المتنافسة على "المهر العربى"، قال المدير الفنى للمهرجان مسعود أمر الله آل على: "لا شك أن جائزة المهر العربى للأفلام القصيرة هى واحدة من الفعاليات التى ينتظرها الكثيرون من عشّاق ومبدعى السينما سنوياً، ونحن بدورنا نعد عشاق السينما هذا العام بأنهم سيلمسون معنا التطوّر والتقدّم الذى طرأ على الكثير من الأعمال، من حيث السيناريو والحبكة الدرامية بفكر سينمائى راقٍ. تكمن أهمية الأعمال السينمائية القصيرة فى جاذبيتها الخاصة التى تُشجّع كلّا من المخرجين الصاعدين والمخضرمين على صياغتها والخروج بأعمال مؤثرة ومعاصرة تروى حكاياتها بطريقة فريدة".

مصرياً، ولأول مرة فى المنطقة، يعرض المخرج أحمد إبراهيم باكورة أعماله "نور" الذى يدلّل بقوّة على أن الطموح البرىء لطفل فى الثالثة عشر من عمره، يستطيع أن يثير الجدل والنقاشات فى الدائرة الاجتماعية المحيطة به، وقد أصرّ المخرج المصرى المُقيم فى نيويورك على تصوير فيلمه "نور" فى حى الأميرية بالقاهرة، بمشاركة أهالى الحى، وفريق سينمائى محترف.

بينما سيُعرض فيلم المخرج المغربى عمر مولدويرة "فوهة" عرضاً عالمياً أوّل، مقدماً مقاربة لهيمنة الأساطير والخرافات على الحياة من خلال مخاوف صبى فى السابعة، أيضاً ومغربياً يحضر فيلم فيصل بوليفة "اللعنة"، والذى تدور أحداثه حول "فاتن" تلك الفتاة التى مضت بعيداً عن قريتها لتلاقى حبيبها، وهناك ضُبِطت متلبسة بغرامها من قبل فتى صغير، راح يلاحقها ويخبر صبية آخرين بما شاهده، وهكذا أصبح وصولها بيتها كل ما تتوق إليه.

أما فيلم السورى بسام شُخيص "فلسطين، صندوق الانتظار للبرتقال" فقد عُرف بوصفه أول فيلم سورى يشارك فى مسابقة "مهرجان كان" للفيلم القصير، وها هو من ضمن الأفلام المتسابقة على "المهر العربى"، ليروى فى قالب حالم متاعب مصطفى وأيوب فى إنتاج فيلمهما الجديد، وتعديلهما الأفكار والميزانيات، لتتوافق مع أنظمة المموّلين المختلفين. الجدير بالذكر أن الفيلم حصل على دعم برنامج صندوق الدعم "إنجاز".

وفى سياق متصل، فإن فيلم باسكال أبو جمرا "خلفى شجر الزيتون" (فى أولى تجاربها الإخراجية) عُرض فى مسابقة "سينى فاونداشن" فى دورة هذا العام فى "مهرجان كان"، متناولاً موضوعاً حساساً على اتصال بمصير مريم وأخيها، وعودتهما إلى جنوب لبنان بعد 10 سنوات أمضياها فى إسرائيل، عودة لن يتقبّلها المجتمع الجنوبى الذى لن ينسى، أو يغفر لهما، كونهما ابنى عميل فى "جيش لحد" المتعاون مع الاحتلال الإسرائيلى، قبل تحرير الجنوب فى مايو 2000.

وفى تتّبع للأوضاع الراهنة، يقارب اللبنانى مازن خالد فى فيلمه "رجل خطير جداً" بيروت التى تبدو طبيعية لكنها جاهزة للانفجار فى أى لحظة. فبينما الناس منشغلون بعيشهم، هناك من يلاحق ناشطاً سياسياً فى شارع الحمرا، وحقيبة تتناقلها الأيدى قرب مقهى صاخب، تمضى إلى وجهة مجهولة.

تونسياً يشارك أنيس الأسود بفيلم "صباط العيد". يعشق نادر الركض، هو الذى لم يتجاوز التاسعة من عمره، نراه يجرى طيلة الوقت كما لو أنه يريد التحرّر من الجاذبية الأرضية. حين ذهابه برفقة عائلته لشراء ثياب العيد، يستوقفه حذاء غريب، ويرغب فى اقتنائه بقوة، لكن ثمنه باهظ، ولا يملك والده القدرة على شرائه. وفى موضوع ذى صلة أيضاً يتشارك العراقى سهيم خليفة فيشارك بفيلم "ميسى بغداد" فى عرضه الدولى الأول خلال "مهرجان دبى السينمائى الدولى"، حيث يعشق هذا الصبى "حمّودى" بأعوامه الثمانية كرة القدم، لكنه بساق واحدة. حمّودى ورفاقه مثل باقى البشر حول العالم، يترقّبون مشاهدة المباراة النهائية بين برشلونة ومانشستر يونايتد عام 2009، أى "ميسى" ضد "كريستيانو رونالدو"، لكن سرعان ما ينكسر جهاز التلفزيون.

نزولاً إلى أرض الواقع، تقودنا المخرجة اللبنانية ماريا عبدالكريم إلى حيث "إيقاع الفصل الثالث" خلال عرضه العالمى الأول، وقصة ناديا التى تصل إلى قناعة أن الأحلام لا تتحقّق إلا عند مفارقة الواقع، هذا ما ستقوله تقول لنا ناديا التى لم تتجاوز العشرين من عمرها، وهى تهجر قريتها لتلاحق حلمها المحرم، فإذا بها تخطو إلى عالم موسيقى خيالى، وترى سيرة حياتها ممسرحة فى ثلاثة أجزاء. ونبقى فى أرض الواقع مع المخرجة مى بوحدة؛ الفرنسية المولد و"ذبذبات فوق صوتية" الذى تتبع من خلاله خطى الفتاة "لورانس" ذات الخمسة عشر ربيعاً، والتى تعيش حياة منسجمة تماماً مع مجتمعها متعدد الثقافات، بينما والدها العاطل عن العمل ما عاد يطيق ضجيج الصبية المُتجمَّعين عند مدخل البناية، وهكذا فإن التعايش سؤال بين عزف لورانس على التشيلو والصخب.

سورياً أيضاً يحضر فيلم المخرج إبراهيم رمضان "الجيد السيئ والسادى"، المحمّل بمقاربة خاصة لسينما التحريك، بينما يعاين مواطنه عمار البيك فى "مراجيح" الثورة السورية لكن وصولاً إلى عام 2013، مُقدِّماً ما يمكن اعتباره مقاربة افتراضية للمستقبل بعد مرور شهرين على سقوط النظام السورى.

تعرض النسخة التاسعة "لمهرجان دبى السينمائى الدولى" أيضاً المزيد من الأعمال، كفيلم "حُمّى عائلية" للمخرج الأردنى عمر عبدالهادى، الذى تمّ اختياره فى "مهرجان لوكارنو" فى أوائل السنة (من الأردن – والعرض الأول عربياً)، حيث يرافق المشاهدون إحدى الأسر، وهى فى طريقها لحضور حفل خطوبة ابنهم، يهيمن التوتر منذراً بالأسوأ، الأم والابن والابنة كل يفكّر بواقعه التعيس، بينما الأب شارد فى عالمه الخاص. ويستمر المشهد العائلى ولكن هذه المرة برؤية المخرج محمد بورقبة، وفيلم "هذا الدرب أمامى" حيث الضواحى، والشرطة التى تشكل مصدر قلق الشبان، ولا مفرّ من الصدامات والمواجهات. وسط هذا الجو المشحون سنتعرّف على الابن الأكبر لأم وحيدة، هو المصاب بالربو، والابن غير الشرعى، الذى تدفعه الأم للبحث عن مهدى ابنها المفضل. الجدير بالذكر أنه تمّ اختيار الفيلم فى مهرجان كان (من فرنسا – والعرض الأول عربياً).

فى عرضها الدولى الأول، تشارك المخرجة المغربية سامية شرقيوى بفيلم "فالس مع أسمهان" الذى يُسلّط الضوء على طموح تلك الفتاة المغربية البسيطة، التى هى على أتمّ استعداد للقيام بأى شىء، فى سبيل شراء تذكرة سفر إلى مصر، حيث تحقّق أحلامها فى دول عالم النجومية والغناء (من المغرب – والعرض الدولى الأول).

بدوره، قال عرفان رشيد؛ مدير البرنامج العربى فى "مهرجان دبى السينمائى الدولى": "يتميّز برنامج الأفلام العربية القصيرة هذا العام بالإبداع على مختلف المستويات، حيث إن الأفلام التى تمّ إدراجها فى القائمة النهائية تُخاطب الجمهور بشكل مباشر، وتتفاعل مع حياتهم اليومية فى إطار طبيعى، يعالج التفاعلات الإنسانية، والعائلية على اتساع الوطن العربى".