المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "المجلس الوطنى": الرئيس واهم لو ظن أن مصر تتحمل حكماً طائفياً ومذهبياً



ayoun elkamr
26-11-2012, 02:40 PM
http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/s7201127173447.jpg
كمال الإسلامبولى رئيس المجلس الوطنى

عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطنى، اجتماعاً طارئاً لتقييم الأوضاع بعد صدور "الإعلان الدستورى الأسود"، والنظر فيما يمكن تقديمه لإنقاذ الثورة، ومواجهة تداعيات الموقف الخطير الذى تمر به البلاد مع قانون "حماية الثورة"، كغطاء سافر لإعلان الأحكام العرفية، وممارسة الاستبداد المطلق من أجل تصفية الثورة، على حد وصفهم، مؤكدين أن الرئيس مرسى وضع بقراراته البلاد فى مأزق لم تمر به من قبل طوال تاريخها، وهو مأزق يهدد الوطن، ويقضى على تماسكه، ويمزق لحمته ونسيجه التاريخى العريق.

وقررت الأمانة العامة لـ"المجلس الوطنى" فى اجتماعها الطارئ الذى حضره كمال الإسلامبولى ويحيى القزاز ومحمد عبد الحسن دياب ومحمود الشربينى، أنها تضع كافة إمكانات المجلس تحت تصرف القوى الثورية والوطنية بلا شروط أو تحفظ، وتساند المعتصمين، وتقدم لهم كل أنواع الدعم الميدانى الممكنة، والخدمات الطبية العاجلة، والعون الإعلامى اللازم.

وأكد المجلس الوطنى فى بيان أصدره اليوم الأحد، على انحيازه الكامل للثورة والعمل على تمكينها من الحكم، ومن عقول الناس؛ كى تتحقق أهدافها كاملة فى "الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية"، وضمان حقوق المصريين المتساوية، واستقلال وطنى غير منقوص.

وأضاف البيان: "فى ظل تمادى رئيس الدولة فى عدوانه على مكتسبات الثورة، وعلى سلطات الدولة وتدميره لمقوماتها، ويأتى تدخله السافر ضد استقلال القضاء وقيامه بتحصين قراراته الاستبدادية، وترسيخ التسلط والبطش؛ مراعاة لمصلحة جماعة الإخوان "جماعة البنا المذهبية"، ومعها حفنة من مؤيديها بين فرق وجماعات "الإسلام السياسى" المذهبية والطائفية، التى لعبت أخطر الأدوار فى شق الوطن وتهديد أمنه وسلامته، وسبق ونبهنا إلى معارك الثار والانتقام التى يرتكبها الإخوان وحلفاؤهم، ونراها فعليا فى تحدى السلطة القضائية وإنهاء أى ملمح لاستقلالها.. وتصفية الحساب مع الإعلام الوطنى وإرهابه وتكميم أفواهه، ونرى ذلك فى وصفهم له بـ "إعلام الخنازير"، متعمدين الخلط بينه وبين إعلام الفلول وأنصار الحكم البائد، كل هذا لمجرد انتقاده لهم ودفاعه عن أهداف الثورة واستمرارها".

وأوضح المجلس، أن الرئيس واهم إن ظن أن مصر يمكن أن تتحمل حكما طائفيا ومذهبيا وترسيخه، وأنه لا غالب له، وتجاهله بأن شرعية الثورة التى مصدرها الشعب دون تمييز بين أبنائه لأى سبب من الأسباب.

وأيد المجلس الوطنى شعب مصر بكافة قواه الثورية والوطنية، يقف مع قضاتها ومحاميها وكتابها ومفكريها وطلابها وعمالها وفلاحيها، وحركاتها الثورية التى عادت إلى ميدان التحرير وكل ميادين مصر لإسقاط الحكم الطائفى والمذهبى البغيض بضغط الشعب وقوته؛ دفاعا عن قيام دولة مستقلة مدنية ديمقراطية، تحترم حق الشعب فى حياة حرة كريمة، وتطلعه إلى بناء نهضة حقيقية بدون تزييف أو تشويه.