ayoun elkamr
26-12-2012, 10:53 PM
http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/s122012119445.jpg
رئيس وزراء مالي
تتسبب الأزمة غير المسبوقة التى تعصف منذ سنة بمالى التى تحتل شمالها حركات إسلامية مسلحة، فى انعكاسات اقتصادية واجتماعية فادحة وخصوصا فى العاصمة باماكو التى هجرها تقريبا كل الأجانب وحيث يتزايد عدد العاطلين عن العمل وترتفع الأسعار.
وأعلن صندوق النقد الدولى عقب زيارة قام بها أحد وفوده لمدة أسبوعين إلى باماكو أن "الاقتصاد المالى الذى كان أصلا متأثرا بسوء محاصيل موسم 2011-2012، يمر بمرحلة صعبة وانعكس عليه سلبا انقلاب مارس 2012 وتداعياته".
وقد احتلت حركات إسلامية مسلحة شمال مالى إثر انقلاب 22 مارس الذى أطاح بالرئيس حمادو تومانى تورى، وأثارت قلقا متزايدا لدى الأسرة الدولية.
وأضاف الصندوق، أن "احتلال شمال البلاد عطل بشكل كبير الإنتاج الزراعى والتجارة وتسبب فى تدهور الوضع الأمنى وتقليص عدد زيارات الأعمال إلى مالى بشكل كبير".
وفى حين يتوقع الصندوق تراجعا واضحا فى إجمالى الناتج الداخلى المالى بنسبة 1.5% هذه السنة، قرر الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن يسحب من مالى وضع الشريك التجارى المميز للولايات المتحدة بسبب تراجع الديمقراطية فى ذلك البلد.
ولم ينج أحد من الأزمة الاقتصادية التى تعصف بباماكو حتى إن نسبة البطالة بلغت 17.3% حسب المعهد الوطنى للإحصائيات.
وأكثر المتضررين من كل ذلك قطاع الخدمات الذى تراجع كثيرا خلال 2012 (ناقص 8.8 % حسب المصدر نفسه) وازدادت عمليات فصل العمال لأسباب اقتصادية فى الربع الأخير من سنة 2012 وخصوصا فى قطاع الفنادق حيث لم يعد رجال الأعمال والسياح يقصدون باماكو فى حين يغادرها الأجانب القلائل الذين كانوا يقيمون فيها.
وأوضح ساليف باغايوكو المدير الإقليمى لمفتشية العمل أن "أصحاب العمل استنفدوا كل الأنظمة الرامية للحفاظ على الوظائف فى زمن الأزمات مثل منح عطل مسبقة ووقف العمل جزئيا أو مؤقتا".
وفى جمعية دعم المساعدات العائلية تقبل النساء الباحثات عن عمل كخادمات واللواتى تتوافدن من الصباح إلى المساء، خفض رواتبهن رغم ارتفاع مستوى المعيشة الذى يطال خصوصا العائلات الأكثر عوزا، وارتفع سعر الوقود والغاز والمواد الأولية حتى بلغ الضعف أحيانا.
وكان بعضهن يعملن لحساب متعاونين أجانب رحلوا وكن أصلا يتقاضين رواتب منخفضة تعادل 80 ألف فرنك أفريقى (122 يورو) وقالت الأرملة آسيا كمارا (42 سنة) إنها اليوم "تكتفى حتى بـ35 ألف فرنك أفريقى" بعدما فقدت وظيفتها فى فبراير الماضى.
كذلك تأثرت الصناعة فأغلقت 20% من المصانع فى العاصمة بينما يلجأ 60% منها إلى البطالة التنقية كما قال باغايوكو.
وأوضح عليون بدارا دياوارا، مساعد مكلف الإدارة فى مصنع باتكس للنسيج، "أننا نعمل بخسارة منذ مارس" وأضاف "لدينا طلبيات بفضل بلدان المنطقة لكننا لم نحصل على القطن وهى مادتنا الأولية، منذ أكثر من شهرين والشركة التى تنتجه أصبحت منهكة".
ويشكل القطن أحد أهم قطاعات النشاط فى مالى وهى بلاد زراعية فى الأساس وتستغل فيها أيضا بعض مناجم الذهب بينما كانت السياحة قبل الأزمة من أكبر القطاعات التى تدر موارد بالعملة الصعبة.
وقال غاوسو كانتاكو الحرفى الذى يصنع المجوهرات منذ 1993 فى سوق نغولونينا فى باماكو، "نحن أكبر الضحايا" وأوضح متجهما "أحيانا تمر ثلاثة أو أربعة أيام دون أن يأتينا ولو زبون واحد".
وأضاف أن "تعليمات عدم الخروج التى أعطيت للأجانب القلائل قضت على الحرفيين المحليين حتى إن بعضهم من شدة الإحباط باتوا يلازمون منازلهم بينما رحل آخرون للعمل فى مناجم الذهب".
وقال، إن حوالى 120 من زملائه، أى أكثر من النصف، غادروا السوق خلال الأشهر الأخيرة.
وفى قطاع النقل لم تتمكن شركة النقل الجوى المالية "اير مالى" من الاستمرار فى العمل فعلقت نشاطاتها الاثنين لتسعة أشهر، وقال سليمان سيلا، المسئول الإدارى والمالى فى الشركة التى فقد موظفوها الـ 66 عملهم عشية عيد الميلاد، "كنا نتوقع ميزانية متوازنة فى 2013 لكن الانقلاب غير كل شىء".
رئيس وزراء مالي
تتسبب الأزمة غير المسبوقة التى تعصف منذ سنة بمالى التى تحتل شمالها حركات إسلامية مسلحة، فى انعكاسات اقتصادية واجتماعية فادحة وخصوصا فى العاصمة باماكو التى هجرها تقريبا كل الأجانب وحيث يتزايد عدد العاطلين عن العمل وترتفع الأسعار.
وأعلن صندوق النقد الدولى عقب زيارة قام بها أحد وفوده لمدة أسبوعين إلى باماكو أن "الاقتصاد المالى الذى كان أصلا متأثرا بسوء محاصيل موسم 2011-2012، يمر بمرحلة صعبة وانعكس عليه سلبا انقلاب مارس 2012 وتداعياته".
وقد احتلت حركات إسلامية مسلحة شمال مالى إثر انقلاب 22 مارس الذى أطاح بالرئيس حمادو تومانى تورى، وأثارت قلقا متزايدا لدى الأسرة الدولية.
وأضاف الصندوق، أن "احتلال شمال البلاد عطل بشكل كبير الإنتاج الزراعى والتجارة وتسبب فى تدهور الوضع الأمنى وتقليص عدد زيارات الأعمال إلى مالى بشكل كبير".
وفى حين يتوقع الصندوق تراجعا واضحا فى إجمالى الناتج الداخلى المالى بنسبة 1.5% هذه السنة، قرر الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن يسحب من مالى وضع الشريك التجارى المميز للولايات المتحدة بسبب تراجع الديمقراطية فى ذلك البلد.
ولم ينج أحد من الأزمة الاقتصادية التى تعصف بباماكو حتى إن نسبة البطالة بلغت 17.3% حسب المعهد الوطنى للإحصائيات.
وأكثر المتضررين من كل ذلك قطاع الخدمات الذى تراجع كثيرا خلال 2012 (ناقص 8.8 % حسب المصدر نفسه) وازدادت عمليات فصل العمال لأسباب اقتصادية فى الربع الأخير من سنة 2012 وخصوصا فى قطاع الفنادق حيث لم يعد رجال الأعمال والسياح يقصدون باماكو فى حين يغادرها الأجانب القلائل الذين كانوا يقيمون فيها.
وأوضح ساليف باغايوكو المدير الإقليمى لمفتشية العمل أن "أصحاب العمل استنفدوا كل الأنظمة الرامية للحفاظ على الوظائف فى زمن الأزمات مثل منح عطل مسبقة ووقف العمل جزئيا أو مؤقتا".
وفى جمعية دعم المساعدات العائلية تقبل النساء الباحثات عن عمل كخادمات واللواتى تتوافدن من الصباح إلى المساء، خفض رواتبهن رغم ارتفاع مستوى المعيشة الذى يطال خصوصا العائلات الأكثر عوزا، وارتفع سعر الوقود والغاز والمواد الأولية حتى بلغ الضعف أحيانا.
وكان بعضهن يعملن لحساب متعاونين أجانب رحلوا وكن أصلا يتقاضين رواتب منخفضة تعادل 80 ألف فرنك أفريقى (122 يورو) وقالت الأرملة آسيا كمارا (42 سنة) إنها اليوم "تكتفى حتى بـ35 ألف فرنك أفريقى" بعدما فقدت وظيفتها فى فبراير الماضى.
كذلك تأثرت الصناعة فأغلقت 20% من المصانع فى العاصمة بينما يلجأ 60% منها إلى البطالة التنقية كما قال باغايوكو.
وأوضح عليون بدارا دياوارا، مساعد مكلف الإدارة فى مصنع باتكس للنسيج، "أننا نعمل بخسارة منذ مارس" وأضاف "لدينا طلبيات بفضل بلدان المنطقة لكننا لم نحصل على القطن وهى مادتنا الأولية، منذ أكثر من شهرين والشركة التى تنتجه أصبحت منهكة".
ويشكل القطن أحد أهم قطاعات النشاط فى مالى وهى بلاد زراعية فى الأساس وتستغل فيها أيضا بعض مناجم الذهب بينما كانت السياحة قبل الأزمة من أكبر القطاعات التى تدر موارد بالعملة الصعبة.
وقال غاوسو كانتاكو الحرفى الذى يصنع المجوهرات منذ 1993 فى سوق نغولونينا فى باماكو، "نحن أكبر الضحايا" وأوضح متجهما "أحيانا تمر ثلاثة أو أربعة أيام دون أن يأتينا ولو زبون واحد".
وأضاف أن "تعليمات عدم الخروج التى أعطيت للأجانب القلائل قضت على الحرفيين المحليين حتى إن بعضهم من شدة الإحباط باتوا يلازمون منازلهم بينما رحل آخرون للعمل فى مناجم الذهب".
وقال، إن حوالى 120 من زملائه، أى أكثر من النصف، غادروا السوق خلال الأشهر الأخيرة.
وفى قطاع النقل لم تتمكن شركة النقل الجوى المالية "اير مالى" من الاستمرار فى العمل فعلقت نشاطاتها الاثنين لتسعة أشهر، وقال سليمان سيلا، المسئول الإدارى والمالى فى الشركة التى فقد موظفوها الـ 66 عملهم عشية عيد الميلاد، "كنا نتوقع ميزانية متوازنة فى 2013 لكن الانقلاب غير كل شىء".