المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما يلقاه صاحب القرآن من الأجر والثواب



Don't play with me
27-12-2010, 11:17 AM
http://www.1eman.com/files/1_21231678223.gif


بيان
ما يلقاه صاحب القرآن الكريم من الأجر والثواب



من كتاب


فضائل القرآن


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين، اللهم اغفر لنا، ولشيخنا يا رب العالمين.


قال المؤلف رحمه الله:

ولأحمد أيضاً عن بريدة مرفوعا: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif تعلموا سورة البقرة http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif فذكر مثل ما تقدم في الصحيح في البقرة وآل عمران، وفيه
: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له: هل تعرفني فيقول له ما أعرفك ؟ فيقول له: هل تعرفني فيقول ما أعرفك ؟ فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك بالهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا فيقولان بم كسينا هذه فيقال بأخذ ولدكما القرآن ثم يقال له اقرأ واصعد في درجة الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ هذاً كان أو ترتيلا http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif
وعن أنس: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :
http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif أهل القرآن هم أهل الله وخاصته http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif

رواه أحمد والنسائي .


فهذا الحديث تابع لما تقدم من أحاديث في بيان فضل القرآن، وما ينال أهله من الخير والثواب، وتقدم الكلام على فضل سورة البقرة وفضل سورة آل عمران.



وفي هذا الحديث بيان لما يلقاه صاحب القرآن الكريم من الأجر والثواب عند الله تعالى يوم القيامة، ومن الألفاظ الغريبة في هذا الحديث قوله:
http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif
والشاحب هو المتغير اللون من هزال أو تعب أو عارض أو مرض أو سفر أو نحو ذلك، والشحوب هو من آثار الخوف، وقد يكون من قلة المأكل والمشرب.
وصاحب القرآن حينما ينشق عنه القبر يكون في خوف وفزع من هول ذلك اليوم العظيم، ولكن القرآن الكريم شفع له في ذلك الموقف العظيم كما تقدم في الحديث
: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif
فيأتيه القرآن الكريم على صورة ثواب يثاب عليه قارئ القرآن فيؤنسه ويطمئنه في ذلك اليوم العظيم بأن ما قام به في الدنيا من تعب وسهر وبذل جهد ووقت في قراءة القرآن، فهذا هو الثواب العظيم الذي سوف يناله في ذلك الموقف، ولا يكون هذا الثواب إلا لمن قرأ القرآن وعمل به، واتبع القرآن، وائتمر بأوامره، وانتهى عند نواهيه.
ولهذا جاء في الحديث الآخر الذي أخرجه الحاكم من حديث سهل بن معاذ، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif من قرأ القرآن وعمل بما فيه أُلبس والداه تاجا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif
فما ظنكم بالذي عمل بهذا، فالعمل متعدٍ إلى غير قارئ القرآن، وهو إلى من تسبب في حفظ القرآن وهما الوالدان؛ ولهذا الله تعالى يقول:
http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif
فيصل الثواب إلى من تسبب في قراءة القرآن وتعليمه، كما تقدم في الحديث:
http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif خيركم من تعلم القرآن وعلمه http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif
؛ ولهذا كما يقول الشاطبي في لاميته -وهو يتكلم عن فضل القرآن- يقول:
هنيئــاً مريئــاً والـداك عليهمـا

ملابس أنــوار مــن التـاج والحـلى
فمـا ظنكـم بـالنجل عنـد جزائـه

أولئـك أهـل اللـه والصفـوة الـمـلا
أولو البر والإحسـان والصبر والتقى

حـلاهم بهــا جـاء القـرآن مفـصلا

أي مبيناً وموضحا، والقرآن هو أعظم تجارة يتاجر فيها الإنسان مع ربه كما تقدم في آية فاطر:
http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif
ويقول تعالى :
http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif
http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
والقرآن الكريم هو التجارة الرابحة التي لا كساد فيها، بل فيها خيرٌ عظيم، وذكر في هذا الحديث أيضاً بعضاً من مراتب القراءة، وهي الهذ والترتيل، قال:
http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif فهو في صعود ما دام يقرأ هذاً كان أو ترتيلا http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif
فمراتب القراءة أولها الترتيل، وهو الذي جاء به القرآن الكريم في قوله تعالى :
http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif
ومن مراتب القراءة أيضاً التحقيق، وهو التأني في التلاوة، وإظهار المخارج والصفات.
ومن ذلك أيضاً من المراتب الحدر، وهو القراءة بتعجل أسرع من الترتيل، وأسرع من التحقيق، وجاء في الهذ في هذا الحديث جاء بالهذ، وإن كان ورد أن ابن مسعود قال "لا تهذوا القرآن هذ الشعر" والمقصود بالهذ هنا هو قراءة القرآن بسرعة، أي يسرع في تلاوته، في تلاوة القرآن الكريم.
والحديث الآخر بيان لفضل أهل القرآن، وأنهم أهل الله وخاصته، فأهل القرآن هم أولياء الله كما قال تعالى :
http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif
أهل القرآن هم الذين يحبهم الله ويحفظهم ويؤيدهم وينصرهم؛ لأنهم يقرءون كلامه جل وعلا، ويتعبدون الله تعالى بهذا القرآن الكريم، كما تقدم في الآيات التي فيها الحث على تلاوة القرآن الكريم، وهذا بيان لمزيد الفضل الذي يناله قارئ القرآن
منقول للافاده
لا تنسونا من صالح دعواتكم

♥ρėŧŧу ςαŧ♥
28-12-2010, 12:03 PM
جزاك الله كل خير يا رمضان وجعله فى ميزان حسناتك

Don't play with me
28-12-2010, 12:36 PM
امين يارب
شكراا لمرورك الغالى
نورتينى