المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تخجل من تحويل هوايتك إلى عمل مُربح



Butterfly Of Love
12-01-2011, 09:17 PM
"إن جمال الهواية أن تظلّ مجرد هواية، ومن العار أن تحاول التكسّب من ورائها!!".

إن هذه المقولة واحدة من الأكاذيب التي تروّج في مصر والعالم العربي بشكل غريب، وقد وقعنا لفترة طويلة أسرى لهذا الاعتقاد الخاطئ.. وعلى الرغم من أن الشرق والغرب أثبتوا عدم صحة هذه المقولة على الدوام؛ بل وحاول أولئك وهؤلاء أن يقولوا لنا أن الأفضل للهواية أن تتحوّل إلى عمل محترف، وأفضل للعمل أن يقوم على هواية تحبها وتعشقها؛ غير أننا لا نزال نحتفي بالاعتقاد الخاطئ وأصحابه؛ مهما كلّفنا ذلك من ضياع فرص، ووأْد مواهب كان من الممكن أن تبرز لو تفرّغْتَ للهواية، ووجدت عائداً مادياً يساعدها على هذا التفرغ، لتعطي أفضل ما عندها.

كل الهوايات تصلح
أكاد أسمع أحد القراء يهمس لنفسه قائلاً: ولكني لا أملك هواية تستحقّ التفرغ لها، وليس هناك مجال لاحترافها أو التكسّب من ورائها.

ومع كامل الاحترام لهذا القارئ، ولكل من يحمل هذا التساؤل داخل عقله، أطلب المعذرة منهم لأني لم أوضّح كلامي؛ فأنا لا أقصد بالهواية هنا الهوايات المشهورة مثل: لعب الكرة، الذي يمكن لمن يمارسه أن يصبح لاعباً محترفاً تتسابق الأندية على التعاقد معه، ويكتب العقود ذات الستة أصفار.. أو كتابة الشعر، الذي يأمل صاحبه في أن يصبح في شهرة الأبنودي أو نزار قباني؛ فتُفتح له الأبواب المغلقة، وتنتظر الجماهير كلماته وأبياته في شوق ولهفة.. أو حتى ممارسة التمثيل وتحوّله من التشخيص على مسارح الجامعة أو قصور الثقافة، إلى نجومية الشاشة الصغيرة والكبيرة.

كلاب مارك بيكلوف

ومع أن كل الهوايات السابقة يمكن أن تتحول بالفعل إلى عمل محترف؛ إلا أنني أؤكد أن احتراف الهواية لا يتوقف عند تلك الأمثلة فقط؛ بل أزعم أن كل هواية نمارسها بشغف وحب، ونحرص على أدائها، وتتحسن نفسياتنا عند ممارستها، ونشعر بتعكير المزاج عندما نبتعد عنها؛ تصلح لأن تكون وسيلة للتكسّب والتربّح، فقط لو لم نخجل منها؛ مهما كانت بسيطة، ولا نستمع لأهل الأراجيف والتعقيد الذين يطالبوننا بأن تظلّ هواياتنا مجرد وسائل للتسلية وتنفيس الكبت من ممارستنا لعمل لا نحبه!

هناك قارئة تُحرّك رأسها بعلامة الموافقة على كلامي؛ ولكنها موافقة تحمل شيئاً من التشكّك أو عدم وصول الفكرة بالكامل، ولهذه القارئة سوف أحكي حكاية هذا الشاب المدعو مارك بيكلوف.

كان مارك في أواخر العشرينيات من عمره، ولم يُظهِر أي تميز يُذكر عمن هم في مثل عمره.. كان يعيش في ولاية ميسوري، يمارس عملاً عادياً لا يختلف كثيراً عن بقية الأعمال التي يمارسها أهل الولاية، وليس عنده شيء يمكن أن نضيفه للسطور التي تتحدث عنه، سوى أنه كان يحب الكلاب ويمتلك ثلاثة منها.

وهل هذا أمر يستحق الذكر؟

ملاحظة ذكية منك؛ ولكن مهلاً، ألم تتعلم الصبر معي حتى نهاية المقال..

مزحة أُمّ

كان شغف مارك بالكلاب يبدو واضحاً؛ ولكن من يبالي بهذا الشغف والتعلّق؟ بالطبع لا أحد غير الأم، التي قررت في يوم من الأيام أن تمازح ابنها مستغلّة حبه لهذه الحيوانات الأليفة؛ فقدّمت له الطعام وهو معدّ على شكل عظمة ضخمة.

كانت مجرد دعابة من الممكن أن تثير شيئاً من الفكاهة ثم تمرّ وتُنسى للأبد؛ ولكن مارك لم يدعها تذهب إلى حال سبيلها، وراح يحاول تجربة فريدة من نوعها، بإنتاج بعض المأكولات التي تناسب الكلاب، وصنعها على شكل عظام، ومن ثم راح يعرضها على صديق يمكن أن يقدم له نصيحة صادقة، تقول له: أكمل المشوار بعيداً عن الأصدقاء مثبطي الهمم، الذين تحمل آراؤهم أغراضاً شخصية.

إذن فمَن مِن الممكن أن يفيده في هذا الأمر مثل كلابه الثلاثة ؟

ولقد كانت الكلاب عند حسن ظن صاحبها؛ فقد أعطته الإشارة التي يريدها ليستمرّ، ومنحته طاقة حماسية عظيمة عندما راحت تأكل بشراهة ما أعدّه صاحبها؛ فقال لنفسه: إذا كانت كلابي قد أحبت مذاق الطعام وشكله إلى هذه الدرجة؛ فلماذا لا تحبّه كل كلاب البلد؟!

وبدأ مارك في تنفيذ فكرته في مطبخ البيت مستعيناً بشريك يكبره بخمس سنوات يُدعى دان داي، وبدأت رحلة البحث عن عملاء متوقّعين؛ عند رجال الطب البيطري ومن شابههم.

الكثير من الأرباح

كانت البداية برأس مال قدره ألف دولار فقط لا غير، مع احتفاظ كل من الشريكين بوظيفته الأصلية.

وسرعان ما دارت عجلة النجاح، وزاد الطلب على تلك العظام الغذائية؛ فاحتاج المشروع إلى مكان جديد خاص بالإنتاج بعيداً عن المنزل، وسمحت الأرباح بأن يستقيل الشابان من عملهما ليتفرغا إلى مشروعهما المتنامي؛ لتتحول هواياتهما بشكل فعلي إلى عمل محترف.

وبعد مرور فترة لم تتجاوز سبع سنوات من العمل المستمرّ الممتع -لأنه في الأصل قريب من تلك الهواية التي يعشقها- تحوّلت الألف دولار اليتيمة، التي مثّلت نقطة البداية، إلى أرباح وفيرة، ومبيعات ضخمة وصلت إلى سبعة ملايين دولار في العام.

ليقول لنا مارك بيكلوف، ودان داي: الهواية مهما كانت بسيطة؛ إن حوّلناها إلى عمل محترف يتناسب مع أمر يحتاجه البعض، وأخلصنا لهذا العمل؛ فالنجاح لن يكون بعيداً عنا؛ بشرط ألا نخجل من التكسّب من وراء تلك الهواية، ولا نتردد في الاستفادة منها مهما كانت بسيطة أو غير مألوفة.

فهل أنت على استعداد لأن تجعل هوايتك عملاً مربحاً، أم أن لك رأياً آخر؟:SugarwareZ-255:

Miss Zinab
12-01-2011, 09:44 PM
تسلم ايديكي يا بطة :SugarwareZ-223:

أنين الألم
13-01-2011, 01:22 AM
بجد تحفه يا طمطم
وفعلا لازم الانسان حتى لو عمله مش هواية فالاصل
يحوله لهوايه عشان يحبه ويقدر يعطي فيه

تسلم ايدك ياقمر

bondok
13-01-2011, 07:13 PM
تسلم ايديكي يا هلا .. موضوع جميل،،
والاهتمام بالهوايه طبعا شيء جيد،،
وفعلا خطوة للأمام،،

Butterfly Of Love
14-01-2011, 03:33 PM
تسلم ايديكي يا بطة :sugarwarez-223:
تسلميلى يا زوزو ,, نورتينى


بجد تحفه يا طمطم
وفعلا لازم الانسان حتى لو عمله مش هواية فالاصل
يحوله لهوايه عشان يحبه ويقدر يعطي فيه

تسلم ايدك ياقمر

ع طريقة حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب

نورتينى يا روكا


تسلم ايديكي يا هلا .. موضوع جميل،،
والاهتمام بالهوايه طبعا شيء جيد،،
وفعلا خطوة للأمام،،


تسلملى يا بندقتى

نورتنى ياجميل