يصلون فى رحلة تحت الارض الى اضخم كهف فى العالم

**NOnY** · 02-07-2011, 03:17 AM

في رحلة تحت الأرض يصلون الى أضخم كهف في العالم

اكتشف الوفد الجيولوجي الإنجليزي في رحلته الاستكشافية أكبر كهوف العالم، وهذا في أيار الماضي في كهف جونونج مولو بجزيرة بورنيو بماليزيا تحت قيادة أندي إيفيس مستكشف الكهوف، رصدوا فيها آثاراً لأيدي بشرية مطبوعة على جدران الكهف، كما اكتشفوا وجود البكتريا الحية وبعض العظام البشرية المدفونة، والتي توقع إيفيس أن تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. والآن قامت صحيفة ناشيونال جيوجرافيك بنشر الصور لهذا الكهف.

أوضح إيفيس – والذي يشغل منصب رئيس الكهوف البريطانية - أن سكان المنطقة المحيطة بالكهف كانوا يدخلون إليه لجمع عشش الطيور، والتي كانوا يستخدمونها في الحساء، والتي كانت تعادل قيمة الفضة بالنسبة لهم، وهو ما وجده الوفد في كتابات للسكان على جدران الكهف.

يمتد كهف مولو إلى مئات الأميال أسفل الأرض، لذلك فهو ينقسم إلى مجموعة من الأجزاء، مثل "راسر"، والذي يتدلى فيه البكتريا من الأسقف وتنتشر الفطريات على جدرانه المكونة من الحجر الجيرى، مما أدى إلى ترسب المعادن عليها مكونة التشكيلات الصخرية المختلفة.

وفي المقبرة الجوفية، اكتشف الوفد عظاماً بشرية وأوعية فخارية كبيرة على إحدى المنصات الخشبية تعود إلى فترة ما بين "500 – 5000 سنة".
أما دير الكهف فهو ملجأ لحوالي 5 ملايين خفاش يقع على مساحة 200 متر وارتفاع يصل إلى 150 مترا، والذي يتميز بنقاء الحجر الجيرى، وصفه إيفيس بأنه "يمثل تاريخ كوكب الأرض".

وأضاف تحليل المواد الكيميائية الموجودة في الكهف، والتي تعود إلى 350 ألف سنة، تستطيع أن تخبرنا عن خصائص مناخ الأرض في هذه الفترة، بالإضافة إلى النباتات التي كانوا يزرعونها.

وقد فرض الوفد سرية على موقع الكهف خوفا من العبث فيه وللحفاظ عليه حتى يتم دراسته بالكامل، وقد كانت أولى البعثات التي اكتشفت الكهف عام 1978، امتد بعد ذلك ليصلوا إلى مساحته التي تغطى 186 ميلا، وحاولت البعثة جمع عينات صخرية لإجراء الأبحاث العلمية عليها، بالإضافة إلى مياه الموجودة داخل الكهف والفطريات، ومن المخطط أن تستمر البعثة حتى عام 2012، وستنتقل في المرحلة المقبلة إلى استخدام الليزر لاستكشاف أكبر مساحة مغلقة على كوكب الأرض.