مرحبا بك فى منتديات ايجى ميزا هل هذه اول زيارة ؟!
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    كبار الشخصيات الصورة الرمزية Don't play with me
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    اجــــــ صحـــاب ـــ
    العمر
    36
    المشاركات
    5,334
    معدل تقييم المستوى
    19

    ليلة القدر خير من ألف شهر

    ليلة القدر خير من ألف شهر
    مجلة التوحيد

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
    وبعد:
    فإن مِن رحمة الله بأمة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن جعلها خير أمة أُخرجت للناس، فنحن الآخرون الأولون يوم القيامة، وسائر الأمم تابعة لأُمة خير الأنام - صلى الله عليه وسلم -؛ وقد منحها الله - عز وجل - ليلة عبادتها تعدل عبادة أكثر من ثلاث وثمانين سنة، فإذا كان قيام تلك الليلة يعدل هذا الزمن كله، فهي بلا شك حَرية بالحرص عليها وتعاهدها.
    هذه الليلة المباركة هي ليلة القدر؛ أفضل ليلة في شهور السنة جاءت في أفضل شهر هو شهر رمضان، ونزل فيها أفضل كتاب - القرآن الكريم - على أفضل رسول؛ محمد - صلى الله عليه وسلم - لأفضل أمة هي أمة الإسلام، ولقد أنزل الله سورة كاملة في شأن تلك الليلة لما لها من منزلة عند رب العالمين، يقول جل شأنه: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
    وقال الله - سبحانه - عنها: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ [الدخان: 3، 4].
    والقدر هو الرفعة وعلو المنزلة وقيل التقدير، والمعنيان صحيحان، فهذه الليلة عظيمة الشأن ورفيعة المنزلة عند رب العالمين، وهي محل تقدير الأمور في السنة كلها، ولذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحرص على التماسها وأرشد أمته إلى قيامها، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه».
    ثم بيَّن لهم - صلى الله عليه وسلم - أنها في ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان، ولذا كان - صلى الله عليه وسلم - إذا دخلت هذه العشر أحيا ليلها وأيقظ أهله التماسًا وتحريًا لهذه الليلة المباركة، بل كان ينقطع - صلى الله عليه وسلم - للعبادة في المسجد فيلازمه معتكفًا طلبًا لخير هذه الليلة، فيا من أضاع عمره في الشهوات والملذات، استدرك ما فاتك في ليلة القدر، فإن من حرم خيرها فقد حُرم، وفي هذه الليلة المباركة أكرم الله البشرية بنزول أعظم رسالة أزال بها ظلام الضلال، وأحيا بها القلوب وأنار بها العقول، فكان نزول القرآن الكريم، أجل نعمة أكرم الله بها أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولذا خص الله سيد الملائكة جبريل - عليه السلام - الذي نزل بهذه الرسالة بالذكر في هذه الليلة المباركة التي تتنزل فيها الملائكة بالرحمات والسكينة على أهل الأرض، فقال جل شأنه: تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا، وهذا يشير إلى فضل جبريل - عليه السلام - ويربط هذا الفضل بهذه الرسالة.
    حقًا إنها ليلة فريدة في نوعها سامية في موضوعها، من فاته فضلها فقد ظلم نفسه، فكن في نهارها صائمًا وفي ليلها قائمًا طلبًا للرحمة والمغفرة والعفو، ولقد سألت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - النبي - صلى الله عليه وسلم - عن دعاء تقوله في هذه الليلة المباركة فأرشدها إلى أن تقول: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».
    وهذا الدعاء على إيجازه جامع لكل الخير، إذ العفو هو المحو، فمن رزق العفو عوفي في بدنه ونفسه وعوفي من الحساب والعقاب، ففاز بخير الدارين وسعادة الحياتين: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ.
    وأرجى ليالي العشر الأواخر - ليلة السابع والعشرين- لما روى مسلم عن أُبي بن كعب - رضي الله عنه -: «والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقيامها وهي ليلة سبع وعشرين».
    وكان - صلى الله عليه وسلم - قد خرج لأصحابه ليخبرهم عن موعدها، فوجد رجلين من أصحابه مُختلفَيْن، فأنساه الله - عز وجل - إياه رحمة بهذه الأمة؛ إذ الاجتهاد في العبادة في وتر العشر الأواخر تحريًا لها من رحمة الله بأمة النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن العمل في الوتر من العشر الأواخر أفضل من العمل في ليلة واحدة منها، وقد رأى بعض العلماء أنها تنتقل فتارة تكون في ليلة السابع والعشرين، وتارة في ليلة الخامس والعشرين أو إحدى وعشرين، وقد بيَّن - صلى الله عليه وسلم - أن الشمس في صبيحتها تطلع لا شعاع لها.
    فاجتهد أخي في الله في قيامها، والزم الاستغفار والذكر وقراءة القرآن، وابتعد عن فضول الكلام وفضول المنام والطعام، واعتزل المخالطة وانفرد بنفسك وابك على زمن مضى من أعمارنا لم نعمره بطاعة بل أسرفنا فيه على أنفسنا، فالنفَس يخرج وقد لا يعود ويعود وقد لا يخرج، فأنفاسنا تعد، ورحالنا تشد، ولنردد جميعًا:
    اللهم إن تعذبني فإني *** مقرٌ بالذي قد كان مني
    وكم من زلةٍ لي في البرايا *** وأنت عليَّ ذو فضل ومَنّ
    يظن الناس بي خيرًا وإني *** لَشَر الناس إن لم تعف عني
    والله من وراء القصد

  2. #2
    Butterfly Of Love
    زائر

    افتراضي

    ربنا يكتب لنا رؤياها

    تسلم يا رمضان

  3. #3
    الصورة الرمزية ♥ρėŧŧу ςαŧ♥
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مدينة المستحيل
    المشاركات
    25,770
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    ربنـــــا يبــــلغـنـــــا الليلــــــه دى ويعفـــــو عنـــا ويجعلنــــا من عتقــــاء النــــار
    جـــــزاك الله كـــــل خيـــر يا رمضـــــان



 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر انشر موضوعك وهاتلو زوار

مواقع النشر انشر موضوعك وهاتلو زوار

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
DMCA.com Protection Status جميع الحقوق ل رياض حسونة