دور التغذية في الشلل الدماغي

الشلل الدماغي Cerebral Palsy الشلل الدماغى هو أحد حالات الإعاقة المتعددة التي تصاب فيها خلايا المخ بتلف وغالباً ماتتم الإصابة به خلال مرحلة نمو الجنين، أو بعد الولادة مباشرة، أو خلال السنوات الأولى من عمر الطفل. قد يصل التلف الى مراكز الاحساس في المخ مما يؤدي إلى صعوبة في الرؤية، والسمع، والتواصل، والتعلم ، ويستمر المرض طوال الحياة.
يصيب المرض حوالي 2.5 لكل 1000 طفل ، ويعتبر هذا المرض من الأمراض المكتسبة وليس من الأمراض الوراثية، كما أنه لا يزداد سوءاً مع مرور الوقت.

مسببات المرض:
هناك عوامل كثيرة للمرض تؤدي الى الإصابة بالمرض ولكن نقص الاكسجين مهما كانت مسبباته هو العامل الرئيسي حسب الدرسات التي اجريت في المملكة. ويمكن أن تكون مسببات المرض على النحو التالي:-
o اصابة الأم بالتهاب او عدوى خلال اسابيع الحمل الأولى ، مثل ( الحصبة الألمانية).
o اصابة الأم بالسكري وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
o الولادة المبكرة أو المتعسرة
o نقص وزن الطفل عند الولادة اقل من 2 كجم
o عدم توافق دم الأم مع الجنين.
o نقص الأكسجين أثناء الولادة.
o الغصة، أو التسمم، أو الغرق وما ينتج عنهم من نقص الأكسجين للطفل.
o العنف مع الأطفال مما قد يؤدي إلى إصابات في الرأس.
o حوادث السيارات.
o الالتهابات الحادة، مثل ( التهاب السحايا).
الشلل الدماغي هو ثاني مرض عصبي يصيب الأطفال بعد التخلف العقلي.

أنواعه:
1- شللى او التشنجي: وفيه تتيبس العضلات فتكون الحركة فيه صعبة.
2-رعاشي: تكون حركاته غير متزنة فلا يتم التحكم في الحركات التي يمارسها الشخص.
3-لااتزانىِ أو الاهتزازي: يجمع بين الاضطراب في التوازن والإدراك العميق.

المشاكل المصاحبة للشلل الدماغي:
o صعوبة في النطق.
o صعوبة في الأكل.
o صعوبات تعلم.
o تشنجات.
o إمساك، نتيجة لسوء التغذية وقلة الحركة.
o عادةً ما يكون الطفل أقل من الوزن المثالي لمن هم في مثل سنه.

العلاج:
لأن المرض يستمر مع الطفل فيحتاج أن يعطى الطفل الاستقلالية في الحياة ليستطيع ترتيب حياته بنفسه بقدر الامكان
o العلاج الطبيعي.
o العلاج الوظيفي.
o علاج التخاطب وعلل النطق والسمع.

دور التغذية في الشلل الدماغي:
عادةً ما تكون شهية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي متوسطة أو رديئة. فهم يكتفون بكميات بسيطة بعدها يبدؤون برفض الطعام. وغالباً ما تفشل الأم في إجبار طفلها على أكل المزيد من الطعام، والطريقة السليمة هي التركيز على الأغذية عالية القيمة الحيوية وذات الكثافة العالية مثل اضافة الزبد والجبن والعسل لكثير من الأغذية ، ويمكن إعطاء طفلك المكملات الغذائية ذات السعرات الحرارية المرتفعة والمتوفرة في الصيدليات على هيئة بودرة او سائل فهناك أنواع من تلك المركبات جاهزة للتناول.
مهم جدا تشجيع الطفل ليأكل بنفسه ولكن تحت رقابة من الأم مع ملاحظة انه سينثر بعض الطعام لصعوبة التحكم في اليد ولا بأس بذلك مادام المكان معد للطفل بشطل سليم ونظيف.
استشارة اخصائية لتغذية العلاجية ستفيد الأم كثيرا في الأسلوب الأمثل لتغذية هؤلاء الأطفال.

بعض طرق زيادة القيمة الغذائية لطعام طفلك:
o أن تكون الوجبات صغيرة ومركزة وموزعة على مدار اليوم.
o إضافة حليب البودرة للكريم كراميل وماشابهها.
o استخدام الجبنة السائلة، والتي تتميز بنسبة دهون عالية.
o إضافة الزبدة أو السمن للطعام.
o إعطاء ملعقة عسل يومياُ للأطفال أكبر من سن الواحدة.
o إضافة الكريمة المخفوقة كاملة الدسم لصلصة المكرونة أو الخضار المطبوخة.
o اجعلي طفلك يشارك في إعداد الطعام معك.

علاج الإمساك:
بعض الأطفال يصابونم بالامساك نتيجة عدم تناول الغذاء بشكل كاف وقلة الحركة لصعوبتها ، وللوقاية من الامساك ننصح بالآتي:-
o يعطى الطفل المزيد من السوائل.
o زيادة الألياف بتقديم الخبز الأسمر حسب تقبل طفلك.
o يمكنك إضافة الكويكر مع الحليب والعسل وتقديمها كوجبة خفيفة.
o قدمي له الفواكه الطازجة وخاصة التفاح مع قشره لاحتوائه على كمية أكبر من الألياف فهو أفضل من تقديم عصيرها، وتأكدي من أن الموز لا يسبب الإمساك لطفلك.
o قدمي له بسكويت الأطفال أوالذي يحوي كمية أكبر من الألياف
o حاولي إعطاء طفلك ملعقتين من العسل مذابة في فنجان ماء دافىء مع نقطتين من الليمون فإنه يساعد في علاج الإمساك بإذن الله.

أما بالنسبة لعلاج مشكلة المضغ أو البلع عند بعض الأطفال :
ينصح بتقديم الطعام المهروس لهم ، حيث يتم خلط جميع الأطعمة بالخلاط وتقديم على هيئة حساء ثقيل . وكما ذكرنا سابقا يضاف اليه الاغذية الاتية لزيادة كثافته وفائدته الغذائية :
o الحليب الكامل الدسم .
o الزيت أو السمنه .
o الدجاج أو اللحم .
o الأرز أو الكويكر .
o الكريمة المخفوقة كاملة الدسم .