حاورت الشيطان الرجيم فى اليل البهيم

**ملكه الاحزان** · 05-11-2010, 10:43 PM

حاورت الشيطان الرجيم فى اليل البهيم

فلما سمعت اذان الفجر اردت القيام للصلاة

فقال لى : عليك ليل طويل فارقد

قلت: اخشى ذهاب صلاة الجماعة

فال: لا تتشدد على نفسك بالطاعة

فما قمت حتى طلعت الشمس

فقال لى فى همس : لا تاسف على ما فات فاليوم كله اوقات

و جلست لأتى بالأذكار ففتح لى دفتر الافكار

فقلت : اشغلتنى عن الدعاء

قال: دعه الى المساء

وعزمت على المتاب فقال : تمتع بالشباب

قلت : اخشى الموت قال : عمرك لا يفوت

وجئت لأقرأ القرأن

قال : روح على نفسك بالاغانى

قلت : هى حرام قال : لبعض العلماء كلام

قلت : احاديث التحريم عندى فى صحيفة فقال : كلها ضعيفة

ومرت حسناء فغضضت البصر

فقال : وماذا فى النظر

قلت : فيه خطر قال : تفكر بالجمال فالتفكر حلال

فاردت الذهاب الى البيت العتيق فوقف لى فى الطريق

فقال : ما سبب هذه السفرة فقلت : لآخذ عمرة

فقال : ستركب الاخطار بسبب هذا الاعتمار وابواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة

قلت : لا بد من اصلاح الاحوال قال : الجنة لا تدخل بالاعمال

فلما ذهبت لالقى نصيحة

قال: لا تجر نفسك الى فضيحة

قلت : هذا نفع العباد قال : اخشى عليك من الشهرة وهى راس الفساد

قلت : فما رأيك فى بعض الاشخاص قال : اجيبك على العام والخاص

قلت : صلاح الدين بطل حطين قال: دعه فقد مرغنا بالطين

قلت : فرعون قال : له منا كل نصر وعون

قلت : ابو جهل قال : نحن له اخوة واهل

قلت : ابو لهب قال : نحن معه اينما ذهب

قلت : والمجلات الخليعة قال : هى لنا شريعة

قلت : المقاهى قال : نرحب فيها بكل لاهى

قلت : ما هو ذكركم قال : الاغانى

قلت : وعملكم قال : الامانى

قلت : كيف تضل الناس قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والامنيات والاغنيات

قلت : كيف تضل النساء قال : بالتيرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور

قلت : كيف تضل العلماء قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملا الصدور

قلت : فكيف تضل العامة قال: بالغيبة والنميمة والاحاديث السقيمة وما ليس له قيمة

قلت : كيف تضل التجار قال : بالربا فى المعاملات ومنع الصدقات والاسراف فى النفقات

قلت : وكيف تضل الشباب قال: بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالاحكام وفعل الحرام

قلت : فما رايك بدولة اليهود اسرائيل قال : اسرائيل دولة حبيبة وهى موطني ومن قلبى قريبة

قلت : قلت وما رأيك فى الدعاة قال : عذبونى واتعبونى وبهدلونى وشيبونى يهدمون مابنيت ويقرئون

اذا غنيت ويستعيذون اذا اتيت

قلت : فماذا يقتلك قال : اية الكرسى منها يضيق نفسى ويطول حبسى وفى كل بلاء امسى

قلت : فما احب الناس اليك قال : المغنون والشعراء الغاوون واهل المعاصى والماجون وكل خبيث مفتون

قلت : وابغض الناس اليك قال : اهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد وعابد وكل مجاهد

فتقززت منه ومن كلامه فقلت اعوذ بالله منك ومن اتباعك وشر اعمالك

فاختفى وغاب كأنما ساخ فى التراب