أخوتي لم يتطاول اعداء الاسلام على اشرف خلق الله الا لتقصيرنا نحن بسنة حبيبنا المصطفى فهل تخلقنا باخلاقه وهل اهتدينا بهديه كم أرى وللاسف ردود شبابنا وبناتنا على اليوتيوب ردود لا تصدر من مسلم ومسلمه كله سب وشتم وقذف فهل كان نبينا كذلك وحاشاه كان خلقه القران واذكر مره اني قرأت تعليق من احدهم يقول هل كان نبيكم هكذا أغضبني رده ولا الومه فهو لم يقل ذلك الا بسبنا نحن فنحن لم نتخلق باخلاق الاسلام فكيف نجعلهم يحترموننا ونحن لم نحترم انفسنا ولم نمتثل بامر ديننا وربما قال قائل هم يسبون ديننا ورسولنا انسكت اقول لهم اكيد لانسكت ولكن نوضح لهم ديننا ونعرفهم بنبينا فأن استمروا بالسباب نعرض عنهم الم تسمعوا قوله تعالى {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}



قال الله تعالى {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}

أكيد اننا نغضب ونثور عندما يسب الله او رسوله او الاسلام لكن لانريد جعل غضبنا هذا يرجع علينابأن نأثم عليه ونحن لانعلم
الم نتفكر في قوله تعالى {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} اي ان كل سب وقذف تفوهت بها السنتنا كتبت علينا فما الذي استفدناه غير زياده سيئاتنا

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالصرعه انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب

ولقد نهانا الله عز وجل عن سب المشركين والكفار لكي لا يسبوا الله
قال الله تعالى { وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ }

في يوم من الأيام
مر ّ يهودي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال
السام عليكم ( أي : الموت عليك) ..
فقال له صلى الله عليه وسلم : وعليكم ..
فلم تصبر أم المؤمنين عائشة لما سمعتهم .. فقالت : السام عليكم .. ولعنكم الله وغضب عليكم ..
فقال : مهلاً يا عائشة .. عليك بالرفق .. وإياك والعنف والفحش ..
فقالت : أو لم تسمع ما قالوا ؟
فقال : أو لم تسمعي ما قلت ؟! رددت عليهم فيستجاب لي .. ولا يستجاب لهم فيّ..

نعم .. ما الداعي إلى مقابلة السباب بالسباب ! أليس الله قد قال في محكم تنزيله{ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
ما أروع هذا التعامل الراقي ! وشدة تأثيره في الناس عند مخالطتهم
وهذا التعامل الإسلامي الدعوي يفيد في دعوة الكفار وجذبهم إلى ديننا
فربما هناك من تاثر بكلامك ودخل الاسلام بعد الله بسببك فهل تعلم ما سيكون اجرك

قال النبي صلى الله عليه وسلم «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً»


فلنغير أخوتي من انفسنا ونكتسب بعض من صفات حبيبنا محمد ونهتدي بهديه ولنري أعداء الاسلام خلق رسول الله فينا
وذلك بأتباع سنته


والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم