كشفت دراسة علمية أمريكية حديثة أجراها باحثون أمريكيون بجامعتَي روتجرز وفيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، النقاب عن أن الأطفال الصغار يُفضّلون اللعب مع الحيوانات الأليفة أكثر من اللعب مع الدمى.



وقال الباحثون إن الأطفال الصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم 11 شهرا أظهروا المزيد من الحب والاهتمام بالحيوانات الأليفة؛ مقارنةً بالأطفال الذين يُفضّلون اللعب بالدمى والحيوانات المحشوة غير الحقيقية، وهو ما يدلّ على وجود صلة طبيعية بين البشر والحياة البرية.



وأشار الخبراء إلى أنه ينبغي على الآباء أن يُوفّروا الحيوانات الأليفة في المنزل لتساعد الأطفال على التعلّم والتطوّر الذهني والمعرفي، لافتين النظر إلى أن الأطفال الصغار لا يشعرون بالخوف إزاء بعض الحيوانات؛ مثل العناكب والأفاعي، ولكنهم يكتسبون هذا الشعور مع النمو والكبر.



وأجرى الباحثون بجامعة روتجرز وفيرجينيا سلسلة من التجارب على مجموعة من الأطفال الصغار الذين تراوحت أعمارهم ما بين 11 شهرا وما يزيد على 3 أعوام ممن يُفضّلون الحيوانات الأليفة والدمى.





وأظهرت الدراسة أن الأطفال يمضون وقتا أطول مع الحيوانات؛ سواء أكانت أليفة أو مخيفة بصورة أكبر من لعبهم بالدمى؛ فهم أكثر تحدّثا عن الحيوانات، ويطرحون على آبائهم المزيد من الأسئلة حول طبيعة تلك الحيوانات أكثرمن اهتمامهم بالدمى.



وأكّد الباحثون أن الأطفال الصغار يجدون الحيوانات الأليفة أكثر جاذبية وإبهارا، مشيرة إلى أن الأطفال قد يستفيدون من وجود حيوان أليف في حياتهم، فقد تكون الحيوانات أداة جيدة للتعلّم، الأمر الذي يتضح من خلال استخدام العديد من الحيوانات كشخصيات كرتونية تظهر في كتب الأطفال والبرامج التليفزيونية الشهيرة الخاصة بالأطفال.