النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التمدد الوعائي الدموي الدماغي

  1. #1
    كبار الشخصيات الصورة الرمزية ayoun elkamr
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    العمر
    33
    المشاركات
    13,340
    معدل تقييم المستوى
    27

    التمدد الوعائي الدموي الدماغي

    هو اتساع أو تمدد في جزء من لجدار وعاء دموي داخل الدماغ نتيجة ضعف خلقي ، مرضي أوناتج عن الصدمات.
    يحدث هذا عادة عند نقطة التقاء الشرايين الكبرى ، أو في قاعدة الدماغ في الدائرة الشريانية القاعدية ( Circle of Willis ) .
    في حالة ضعف الوعاء الدموي يتمدد جزء منه للخارج نتيجة ضغط الدم و كلما زاد حجم التمدد ، كلما زادت نسب انفجاره و النزف داخل الدماغ ، فما من وسيلة للتنبؤ بحدوث ذلك التفجر و النزف ، فليس كل تمدد وعائي دماغي قابل للإنفجار .

    تظهر الإحصاءات أن :

    • التمدد الذي يقل حجمه عن 10 مم أقل عرضة للانفجار من غيره ( الأكبر )
    • 40% ممن يعانون من انفجار لتمدد وعاء دماغي دموي يقضون نحبهم خلال السنة الأولى بعد الإصابة ، و حوالي الثلث منهم سوف يعاني من خلل عصبي مركزي شديد .
    • السن الأكثر عرضة هو 40 - 60 سنة لظهور الأعراض ، و يندر حدوث ذلك في الأطفال الذين يتأثر فيهم الذكور أكثر من الإناث بالتمددات الوعائية والتي تكون أيضاً أكبر حجما منها في الإناث.
    • المرضى الذين نجوا من التفجر الوعائي الدموي الدماغي عرضة مرتين أكثر من غيرهم لتكرار حدوث التمددات الدموية الدماغية و هذا التمدد الوعائي الجديد اكثر ستة مرات عرضة للتفجر ممن لم يعانوا منه .
    • النساء اكثر عرضة من الرجال للتمددات الوعائية الدماغية .
    • 10 % من مرضى التكيس الكلوي اكثر عرضة للتمددات الوعائية الدماغية من غيرهم.
    • 15 -20 % من حالات التمددات يوجدلديهم أكثر من واحد .
    • 75 % من حالات التمدد يملكون اثنين من تلك لتمددات الوعائية الدموية
    • 15% منالحالات لديهم ثلاث تمددات وعائية .
    • 10% منالحالات لديهم اكثر من ثلاثة .
    • تفجر التمدد الوعائي ينتج عنه وفاة 10-20%من الحالات.
    • 50% من الوفيات تحدث خلال الشهر الأول بعد النزف .
    • أعلى نسبة تكرار النزف تكون في اليوم الأول من تفجر التمدد الوعائي.

    يتكون أي جدار لوعاء دموي من ثلاث طبقات ، الوسطى منهم عضلية مسؤلة عن مرونة الوعاء الدموي استجابة لتغيرات ضغط الدم .
    عند حدوث أي ضعف ( تفسخي ) في هذه الطبقة أياً كان سببه ، ينشأ ما يسمى بالتمدد الوعائي الدموي .
    كان الإعتقاد السائد في الماضي أن سبب تلك التمددات هو العيوب الخلقية في جدر الأوعية الدموية ، أما الآن فيرى البعض وجود دليل ضئيل لأسباب أخرى مثل:
    ضعف جدران الشرايين الوراثي - العيوب التكوينية أثناء النمو - و الأغلب حدوث عيوب تفسخية جدارية في الأوعية الدموية و التي تنشأ نتيجة خلل في ديناميكية الدم، و هو المعتقد به الآن كسبب رئيسي مباشر لحدوث وتطور أي تمدد وعائي ، و تكون جلطات أو تفجره في النهاية .

    من أشهر أسباب التمددات الوعائية الدموية الدماغية :
    1. الإضطرابات الديناميكية في الدورة الدموية.
    2. التفسخ الوعائي .
    3. تصلب الشرايين .
    4. حالات زيادة سرعة أوضغط تدفق الدم .
    5. التشوهات الوعائية الخلقية .
    6. الناسور الوعائي .
    7. هناك أسباب أخرى أقل حدوثا مثل : الإصابات - العدوى المؤدية لضعف الأوعية الدموية - الأمراض السرطانية - سوء استخدام العقاقير ومنها الكوكايين و الهيروين و الإفدرين .

    أنواع التمددات الوعائية الدموية الددماغية :
    يمكن أن يكون التمدد حقيقيا أو كاذبا .
    1. التمدد الوعائي الدموي الدماغي الكاذب : هوعبارة عن تجويف في جدار الوعاء الدموي ، يمتليء بجلطة دموية تسده .
    2. التمدد الوعائي الدموي الدماغي الحقيقي : وهو موضوعنا يكون على شكل من ثلاثة اشكال :
    كيسي (
    Saccular ) ، مغزلي ( Fusiform ) و فصي ( Dissecting ) .

    سنتناول هنا بلإيضاح الأنواع الثلاثة كل ٌ على حده .
    أولاً التمدد الوعائي الدموي الدماغي الكيسي
    Dissecting )
    هو عبارة عن اتساع كيسي حقيقي لكل الطبقات المكونة لجدار الوعاء الدموي ، في الأغلب عند نقاط تفرع الشرايين .
    في معظم الحالات لا تظهر أعراض حتى يحدث تفجر للتمدد الوعائي الدموي الدماغي ، وحينها تظهر حالة من أسوأ حالات الصداع الدماغي للمريض مصحوبة بأعراض غشائية للدماغ .
    هناك عدة طرق لتقييم حدة الأعراض بدءاً بالصداع ، و تصلب عضلات الرقبة الخلفية ، و انتهاءاً بالغيبوبة و التصلب العام ، و بينهم أعراض كثيرة اعتماداعلى مكان و حجم التمدد الوعائي الدموي و حالته من التفجر أو عدمه .

    هناك عدة أسباب للتمدد الوعائي الدموي الدماغي الكيسي :

    • التمدد الوعائي الدموي الدماغي الكيسي الناتج عن الإصابات : و يكون ناتجا إما عن إصابة مخترقة للرأس مثل الأسلحة النارية ، أو عن إصابة غير مخترقة للرأس و هي نادرة مثل الصدمات و الكسور للجمجمة .
    • التمدد الوعائي الدموي الدماغي الكيسي الناتج عن العدوى الميكروبية : و هي ناتجة عن انتقال العدوى لجدار الوعاء الدموي عن طريق الدم فتضعفه وتؤدي لحدوث التمدد ، كان هذا النوع قد اختفى بسبب وجود المضادات الحيوبة ، و لكنه عاد للظهور بعد انتشار أمراض انعدام المناعة و سؤ استخدام المضادات الحيوية . يكون التمدد من هذا النوع مهترئا لذلك يجب علاجه أولا بالمضادات الحيوية ، لتبدأ بالتقلص في الحجم قبل الجراحة من 4-6 أسابيع .
    • التمدد الوعائي الدموي الدماغي الكيسي المصاحب للأورام : وفيه يصاحب التمدد نوع من الأورام الذي يغزو جدار الوعاء الدموي ، و يكون الورم إما من المخ أو من خارجه منقولا عبر الدم .

      ثانيا ً التمدد الوعائي الدموي الدماغي المغزلي : (Fusiform)
      تعرف ايضا بالتمددات التصلبية الناتجة عن تصلب شديد غير عادي في الجدار الوعائي ، كثيراً ما تتكون جلطة سادَة في تجويف الوعاء الدموي .
      عادة يحدث هذا النوع المغزلي من التمدد الوعائي في المرضى الأكبر سنا، و كثيرا ما تحدث جلطة ينتج عنها سداً في جذع المخ ، و قد تضغط على الجزء من المخ الملاصق لها أو قد تؤدي لظهور اعراض شلل الأعصاب الدماغية .

      ثالثا التمدد الوعائي الدموي الدماغي الفصي : (Dissconnecting )
      وفيه يتراكم الدم داخل جدار الوعاء الدموي مما ينشأ عنه ضيق في تجويف الوعاء الدموي أو حتي أنسداده لكبر حجم التمدد . وقد يمتد التمدد خارج الوعاء الدموي مكونا تكيسا لخارج الجدار.
      قد ينشأ هذا النوع من التمدد بسبب الصدمات أو بسبب العيوب التكوينية لجدران الأوعية الدموية .
      لا يتكون هذا النوع من التمدد إلا نادرا داخل الجمجمة في حالات الصدمات الدماغية الشديدة .

      التشخيص :
      التمدد الوعائي الدموي الدماغي يتم تقييمه و تشخيصه فقط بالأعراض الظاهرة للنزيف الناتج عنه إذا لم يكن قد تم اكتشافه قبل تفجره ، وعادة ما يكون مميتا إذا ما كان شديدا و لم يتم التدخل السريع لاحتوائه .
      أما في حال الفحص للتأكد من وجوده أو عدمه فيمكن عمل التالي :


    • الرنين المغناطيسي : برغم الفائدة الواعدة منه إلا أنه من الصعوبة في تقييمه بحيث أنه لايعتمد عليه كليا في التشخيص .
    • المنظار الوعائي الإشعاعي (Angiography ): يعد من أفضل الطرق و اقومها في حالات التمدد الوعائي الدموي الغير ناتج عن الصدمات ، و منه يمكن تقييم مدى ضيق الوعاء الدموي و علاقته بما حوله من أنسجة و أوعية رئيسية و فرعية.
    • الأشعة المقطعية الكمبيوترية : تساعد في تشخيص 95% من حالات النزيف الداخل مخي في بدايته ، و بعض انواع التمددات الوعائية الدماغية .
    • منظار الأوعية الدموية بالرنين المغناطيسي : وهو نوع من المناظير الذي يستخدم الرنين المغناطيسي كنوع من الأشعة لخلق صور للأوعية الدماغية و ما يحيط بها من أنسجة ، و هو الطريقة المثلى لتشخيص التمددات الوعائية الدماغية .

    كيف يتم علاج التمددات الوعائية الدماغية ؟
    بعد التأكد من وجود تمدد وعائي دموي دماغي يجب أن يتم تحديد كيف و متى سيتم سد و إزالة التمدد .
    في السابق كان يتم تأجيل التدخل لمدة أسبوعين أو ثلاثة بعد النزيف المبدئي لتجنب صعوبة الجراحة مع تورم المخ الناتج عن النزف ، أما الآن فالرأي المفضل هو التعامل جراحيا مع النزف خلال 48 ساعة الأولى خاصة في المرضى الذين لا يعانون من أعراض لتضررات عصبية كبيرة .

    العقاقير العلاجية :
    1. يجب اعطاء المريض عقار يمنع انقباض الأوعية الدموية فورا مثل Nimodipine لمدة لا تقل عن 21 يوما بحسم شديد .
    2. يجب اعطاء المريض عقار مناسب لمنع ارتفاع ضغط الدم .
    3. يجب منع تخفف الدم .
    4. منع استسقاء الرأس قد يكون اجراء منقذ لحياة المريض و معجز في تحسن حالته .

    التدخل الجراحي :
    ويكون إما بالاستئصال الجراحي أو بالمناظير الوعائية الجراحية ، فالهدف من الجراحة هو عزل التمدد الدموي عن الدورة الدموية العامة لدى المريض بدون سد الوعاء الدموي المصاب بالتمدد .
    في حالة العجز عن القيام بذلك جراحيا لأي سبب كان ( نوع التمدد - مكان التمدد - سن المريض - سوء حالة المريض الصحية ) قد نلجأ إلى الجراحة باستخدام مناظير الأوعية الدموية .

    الاستئصال الجراحي :
    1. Wrapping أي لف التمدد من الخارج بمادة بلاستيكية (أو بوليسيرية و هي مركبات كيميائية) فهي أفضل من البدائل الأخرى مثل القطن أو نسيج عضلي من المريض ، وهذا الإجراء لا يعطي نتائج مرضية جدا.
    2. Trapping أي سد الوعاء الدموي قبل و بعد التمدد و وصل ذلك الوعاء بوصلة جانبية للحفاظ على تدفق الدم.
    3. الربط ما قبل التمدد الوعاء الدموي الدماغي الضخم .

    العناية بالمريض بعد الجراحة :
    يبقى المريض في وحدة العناية المركزة للحالات الحرجة لمدة لا تقل عن 7-10 أيام ، للحيلولة دون حدوث انقباض وعائي دموي أو استسقاء في الرأس أو النزف مرة أخرى ، وهم من أكثر المضاعفات حدوثا و خطورة لهذا النوع من الجراحة ، والتعامل معهم فور الحدوث للحفاظ على حياة المريض .
    يتفق معظم الجراحين على أن إعادة إجراء التصوير الإشعاعي للأوعية مفيدا جدا للتأكد من نجاح الجراحة و عدم وجود مضاعفات .

    الجراحة بالمناظير الجراحية من داخل الوعاء الدموي :
    و فيها يتم سد التمدد الوعائي باستخدام المناظير.
    الجديد في هذا الموضوع هو استخدام سلك جراحي ملفوف و صغير جدا ( Micro coil ) .
    هذا السلك الجراحي من البلاتين (( Platinum Guglielmi detachable coils
    وأثناء الجراحة يستخدم جهاز لمتابعة تدفق الدم في الأوعية الدموية ( Doppler ).
    من الأمور الأساسية إعطاء المريض جرعات من الهيبارين لمنع حدوث جلطات دموية اثناء الجراحة و لفترة بعدها .
    يعيب هذا الأسلوب ارتفاع نسب تكرار حدوث التمددات الوعائية وتفجراتها .

    موعد التدخل الجراحي :
    انقسم الأطباء على الوقت المناسب للتدخل الجراحي :

    1. قسم أقر التدخل الجراحي المبكر خلال 2-4 أيام من بدء النزف .
    2. وقسم أقر التدخل الجراحي بعد 10-14 يوم من بدء النزيف .
    و اتفق القسمان غلى أن أسؤ وقت للتدخل هو بين 4-10 أيام من بدء النزيف لتواجد حالة من الأنقباض الوعائي الدموي التي تحول دون التدخل الجراحي و تزيد من فرص حدوث المضاعفات .
    في النهاية نجد أن تحديد موعد التدخل الجراحي يحتاج إلى حكمة و خبرة و صبر، و يعتمد على عدة عوامل منها : وجود تمدد وعائي أو اكثر - شكل و حجم التمدد - مكان التمدد - عمر المريض - حالته المرضية - حجم الأعراض لدى المريض -حدوث تمزق وعائي ونزيف أم لا - وجود حالات مرضية مصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم ، أمراض كلوية ، رئوية أو قلبية ، و وجود الأمراض السرطانية .
    في حال اكتشاف تمدد وعائي دموي دماغي بدون أعراض يكون رأي المريض و أسرته محوريا في تحديد موعد و مدى و نوع التدخل .


  2. #2

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر انشر موضوعك وهاتلو زوار

مواقع النشر انشر موضوعك وهاتلو زوار

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع الحقوق ل رياض حسونة