«الجو برد.. أنا تعبان.. بطني بتوجعني .. معملتش الواجب، الميس بتزعق.. أصحابي بيضربوني.... ».. هذه العبارات الصغيرة يكاد لايخلو منها منزل كل صباح عندما توقظ كل أم طفلها، هي متعددة لكن الهدف واحد هو التهرب من الذهاب للمدرسة.

ويتسبب الغياب في عدم تحصيل الطالب للدروس وبالتالي يتأخر عن أقرانه، ولايتوقف الأمر عند ذلك بل أنه يفقد مع الوقت الكثير من قدراته ومهاراته الاجتماعية، وحتى تستطيعين معالجة هذه المشكلة لابد من معرفة السبب الحقيقي في تغيبه. فقد تكون المشكلة بعيدة عن الطفل وهنا تكون معاقبة الطفل على شيء ليس له يد فيه.

ومن الأسباب التى تجعل الطفل يريد التهرب من المدرسة:

1- المدرس: أحيانا يتعامل المعلمين مع الأطفال بشكل غير أدمي خصوصا إذا كان الطفل لامح وكثير الأسئلة أو ربما يكون المدرس شديد ويعامل الأطفال بشكل يزعجهم.

2- طريقة التدريس: قد تكون الطريقة مملة حيث تعتمد غالبية المدارس على طريقة التدريس بالتلقين وعدم تفاعل الطلاب.

3- مشاكل أسرية: تؤثر المشاكل على نفسية الأطفال.

4- لفت الإنتباه: حينما لايحصل الطفل على الاهتمام الكافى، فيرغب فى لفت الانتباه بأى وسيلة.

5- القدوة السيئة: في حالة أن يكون الأبوان غير منتظمين فى العمل أصلاً. ويسهران لوقت متأخر.

•●●•0• •0•●●•

إليكِ بعض الاقتراحات لمساعدة طفلك على الانتظام فى المدرسة؟

1- تناقشى معه برفق عن أسباب عدم رغبته فى الذهاب إلى المدرسة، كونى حليمة حتى تشجعيه على أن يفتح لكِ قلبه.

2- تناقشى معه حول الفوائد التى يمكن أن تعود عليه من الذهاب إلى المدرسة.

3- حاولى أن تربطى ما يدرسه بحياته اليومية ليشعر بانعكاس ما يتعلمه على فائدته الشخصية.

4- ذاكرى له المواد الدراسية بشكل شيق، أعلم أن المناهج كبيرة والوقت محدود، لكن حاولى قدر استطاعتك، فما لا يُدرِك كله لا يُترَك كله.

5- علميه تنظيم وقته حتى ينتهى من واجباته ولا يمنعه ذلك من الذهاب إلى المدرسة، وحتى يجد وقتاً لممارسة هواياته فيجدد نشاطه.

6- استغلى العطلة الأسبوعية فى جعل طفلك يقضيها بشكل ممتع فى شىء يحبه كالذهاب إلى مكان جديد، أو زيارة الأقارب، أو ممارسة هواية أو رياضة.. إلخ.

7- احرصى على التدخل المبكر من مرحلة الحضانة، حتى لا يتعود الطفل على الغياب من المدرسة فى المراحل التعليمية التالية.

8- علمى طفلك كيف يكون صداقات وعلاقات طيبة بزملائه ومعلميه.



9- علميه كيف يتعامل مع من يؤذيه نفسياً أو بدنياً.

10- ركزى على نقاط قوته ونميها حتى يكتسب ثقة بنفسه.

11- احرصى على أن يحصل طفلك على قسطٍ كافٍ من النوم.

12- كونى أنتِ وزوجك قدوة لأبنائكما فى احترام مواعيد العمل والانتظام فيه.

13- وفرى لأبنائك جواً أسرياً هادئاً ومستقراً وخالياً من المشاحنات الزوجية، واجعلى خلافاتك بينك وبين زوجك فى غرفة نومكما وبصوت هادئ، بحيث لا يصل الأمر إلى الأبناء فيؤثر على نفسيتهم.