قد لا يستمع الطفل إلى ما تقوله أمّه له ، و يخضعها لمزاجيته ، فقد لا تملكين قدرة كبيرة على الصبر ، فيعلو صراخك لأمور بسيطة ، و يستجيب لك في المرات الأولى لكن أسلوبك هذا سيصبح عقيماً مع الوقت .

ما إن يدخل طفلك إلى المنزل، حتى يرمي محفظته جانباً ، يخلع حذاءه ويتركه أمام الباب ، و يتجه نحو المطبخ بحثاً عن شيء يأكله. حيال كل ذلك تجدين نفسك وقد مللت من تكرار الكلمات نفسها كل يوم وصولاً إلى مرحلة الصراخ .

في الحقيقة فإن ترداد المطلب نفسه لن ينفع ، فطفلك سيتّكل على كونه عندما سيزيل حقيبته سينتهي صراخك من دون أن يصيبه أي مكروه .

و تحتاج المرأة العمل على إكساب الطفل عادات جديدة ، حيث سيدخل من الباب ستقفين له بالمرصاد و لن تسمحي له بتناول الطعام قبل أن يكون قد وضع كل شيء مكانه و ذلك لبضعة أيام متتالية ، بعدها سيصبح الأمر عادة و لن تضطري لتذكيره بالأمر مرة أخرى .

ينبغي أن تدعي طفلك يتحمّل مسؤولية أفعاله ، أي اجعليه يشعر بخطورة الأمور التي يقوم بها . يرفض إعداد طاولة الطعام معك حسناً، إذاً لا داعي للصراخ و إرغامه على القيام بالأمر ، قولي له ببساطة " اذهب إلى غرفتك . عندما تهتم لكونك جزءاً من العائلة و تشعر بأهمية أن تشاركها مسؤولياتها ستأتي من تلقاء نفسك لتحضير المائدة معي ". بهذه الطريقة سيشعر بالذنب ، و سيشعر بقيمته أيضاً كجزء من العائلة .