مرحبا بك فى منتديات ايجى ميزا هل هذه اول زيارة ؟!
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13
  1. #1

    افتراضي المولد النبوى الشريف



    الأجزاء التى يتحدث عنها الموضوع

    المقدمة
    _______________

    خريطة العالم سياسيا وأجتماعيا وثقافيا ودينيا

    {العالم .. الجزيرة العربية .. ومكة المكرمة}

    كل ذلك فى وقت ميلاد النبى صلى الله عليه وسلم
    _______________

    ميلادالنبى صلى الله عليه وسلم
    _______________

    لماذا كان يصوم النبى يومى الأتنين والخميس

    وهل معنى ذلك جواز الأحتفال بالمولد النبوى أم لا؟
    _______________

    تاريخ الأحتفال بمولد النبى صلى الله عليه وسلم
    _______________

    هل هناك ما يسمى بدعة حسنة وبدعة سيئة؟
    _______________

    هل يجوز شرعا الأحتفال بمولد النبى صلى الله عليه وسلم
    _______________

    فتاوى وأحكام تخص مولد النبى صلى الله عليه وسلم
    _______________

    شبهات وردود حول مولد النبى صلى الله عليه وسلم
    _______________

    المصادر
    _______________

    رجاء من الجميع
    من أجل الحصول على الرأى الصواب بأذن الله
    فى حكم مولد النبى صلى الله عليه وسلم
    عليك بقراءة الموضوع كاااااااااملا بجميع اجزاءه
    لأن كل جزء متعلق بما سبقه وما يليه
    وربما تحتاج للأجابة عن نقطة معينة تجدها فى الجزء التالى
    هاااااام جدااااااااا
    الرجاء عند نقل الموضوع ذكر المصدر
    فلا يجوز شرعا سرقة تعب ومجهود الغير ونسبه لنفسك
    حتى وان كان هذا لله
    وجزاكم الله كل خي



    من مواضيع 7ATEM :


  2. #2

    افتراضي

    أهلا وسهلا بيكم

    يا رب تكونو دايما بكل خير أن شاء الله
    هنتكلم النهاردة عن المولد النبوى الشريف
    يا ترى ليه بنحتفل بالمولد النبوى الشريف
    وأيه حكم وحقيقة الأحتفال بالمولد النبوى الشريف

    هل الأحتفال حقا هو أثبات الحب والولاء للنبى صلى الله عليه وسلم؟

    سؤال مبهم في مطلعه، لكنه محير في خاتمته!!
    والإجابة عنه تختلف باختلاف ما يدور السؤال حوله
    من مبهمات حياتنا التي كثرت،
    وكل منها يحتاج إلى أسئلة لكنها أحوج إلى إجابات تشفي.

    كيف تصبح محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
    حيدة عن دينه وهديه؟

    كيف تصاغرت همم الناس للاشتغال بذكر شمائل
    رسولهم صلى الله عليه وسلم ومآثره في يوم أو بعض يوم
    من العام، ثم يُتناسى ويهجر ذكره سائر العام؟!

    ولماذا تنفق الأموال وتسير الجموع إلى مثل هذه المواقف؛؟!

    أسئلة تطرح نفسها مع كل موسم يتنادى فيه القوم
    لاحتفال من احتفالاتهم، والتي من أشهرها:
    الاحتفال بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم
    الذي أجروه مجرى الواجبات، حتى أصبح من (الشعائر)
    التي يعزّ عليهم إغفالها أو ترك القيام بها
    مع تفريطهم في كثير من فروض الأعيان والكفايات
    فضلاً عن السنن والمستحبات.



    إن هناك موالد أخرى كثيرة تولدت عن مسألة
    الاحتفال بالمولد النبوي، وكلها أصبحت تعظم،
    وتمارس فيها أمور بدعوى التقرب إلى الله ،
    هذه الموالد في مصر وحدها أصبحت ستة
    إلى جانب 22 موسماً آخر؛ بخلاف موالد
    من يدعي فيهم الولاية والله أعلم بما كانوا يعملون.

    وأصبح تضخيم تلك الاحتفالات وحبك الأساطير حولها
    ثم إشاعتها بين العوام وأشباههم - ليتلهوا بها -
    من الوسائل التي يلجأ إليها الحكام
    لصرف الناس عن الدين الحق ؛
    فما أن يفرغ الناس من مناسبة
    حتى يلاحقوا بغيرها ، وهكذا .

    الجزء التالى
    الوضع العالمى قبل ميلاد النبى
    صلى الله عليه وسلم

    يـتـبـع ..

    من مواضيع 7ATEM :


  3. #3

    افتراضي


    خريطة العالم عند ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ..

    كيف كانت ملامحها سياسياً واجتماعياً وثقافياً ودينياً؟
    ما القوى الكبرى التي كانت تسيطر على العالم؟
    كيف كان الظلم والقهر والتمييز العرقي؟
    وكيف كانت القيم والأخلاق السائدة في ذلك العالم المرعب
    الذي تحكمه آلهة من الطغاة الجبابرة، من القياصرة والأكاسرة؟

    أن معرفة أحوال العالم في القرن السادس
    وقبيل ميلاد الحبيب البشير
    صلى الله عليه وسلم
    تجعلنا نفهم الكثير من أسس الإسلام وأحكامه،
    وكيف أعاد النبي
    صلى الله عليه وسلمالحياة والنور للكرة الأرضية
    ليكون بحق رحمة للعالمين

    تعالوا نلقي نظرة على الأرض
    سنة مولد النبي صلى الله عليه وسلم....
    هناك ثلاث دوائر: الدائرة الواسعة هي قوى العالم،
    والدائرة الصغرى الجزيرة العربية،
    أما الدائرة الأصغر فهي مكة.

    أولا الدائرة الكبرى : العالم كله

    أما عن صورة العالم يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم،
    فأهمية إلقاء نظرة عليها هو فهم الآية الكريمة
    "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"
    فهو الذي أعاد الحياة للكرة الأرضية
    بكونه رحمة للعالمين.. كذلك نفهم قول
    الله تعالى:
    "لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم".

    في عام 571 الميلادي
    الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم
    قال مؤرخو أوروبا إن العالم كانت تسيطر عليه
    إمبراطوريتان عظيمتان هما الفرس والروم،
    وكل إمبراطورية كانت تسيطر تقريباً على نصف العالم.

    الحالة السياسية.

    بالنسبة للروم.. كان الوضع السياسي قائماً
    على أن الرومان دولة استعمارية كبيرة،
    شديدة الظلم ، وكان ظلم الرومان للشعوب
    أضعاف ما نراه من ظلم في عصرنا الحالي..
    كان هناك أبشع أنواع الاضطهاد العرقي،
    أدت الضرائب الباهظة التي فرضتها الامبراطورية
    إلى فقر شديد لكل الشعوب التي تحكمها الامبراطورية
    وثراء رهيب للجنس الروماني المحتل،
    وكانت الشام ومصر خاضعتين لحكم هذه الامبراطورية،
    وتحت سطوة الإتاوات التي تحصل لصالح الرومان.


    كان هناك تفاوت طبقي رهيب وصراع غير متكافئ
    بين الطبقة العليا وبين طبقات الشعوب المعدمة والفقيرة
    وقد حدث خلال الثورة على عهد جستين الأول
    عام 532 الميلادي قتال وحشي سقط فيه

    ويقول المؤرخون إن مصر كانت أشقى بلاد العالم آنذاك
    بسبب الضرائب والإذلال والاضطهاد الديني،
    وكان مصير زعماء الأقباط في مصر
    إما القتل أو النفي أو السجن
    ولهذا السبب فتح عمرو بن العاص مصر
    بأربعة آلاف جندي فقط،
    لأنه كان يعلم كيف يعاني المصريون من الرومان.


    تقديس القياصرة!

    أما الحالة الاجتماعيةفي الامبراطورية،
    فقد كانت الشعوب المحتلة تعاني فقراً شديداً
    في مقابل الترف والشهوات غير
    الآدمية والانحلال الخلقي بين الرومان،
    وكانت المرأة ليست سوى آلة جنسية مثل الجماد
    وقد وصل اللهو بها وبكل المستضعفين إلى درجةالوحشية
    كانوا يقيمون ميادين للرياضة
    يتسع الواحد منها لـ 80 ألف مشاهد،
    ثم يقيمون مباراة للمصارعة
    تنتهي بموت أحد المتصارعين
    تخيلوا الترف الوحشي في اللعب،
    وأحياناً تقام المصارعة بين رجل وأسد أو نمر،
    ولابد من قتل أحد المتصارعين،
    كما يحدث في مصارعة الثيران بإسبانيا حالياً،
    لدرجة أن بعض الحيوانات تعرضت للانقراض
    بسبب كثرة أستخدامها فى تلك اللعبة الجهنمية.
    فتخيلوا انهيار الفطرة، لابد لكي تجتمع الناس
    لتضحك وتتسلى أن يقتل أحدهما الآخر.

    أما عن الدين .. فقد تحول من عبادة سمحة
    يعبد فيها الإنسان ربه، إلى مناقشات جدلية عقيمة
    وفلسفات وخلافات بين المذاهب تصل إلى حد
    اشتعال الحروب بين أصحاب الدين الواحد.

    وكان نصارى مصر والشام يعانون من اضطهاد ديني شديد
    لاختلاف مذهبهم عن عقيدة الرومان التي وصلت إلى حد تقديس القياصرة، وكانت الناس تسجد لقيصر ملك الروم.

    هناك كتاب اسمه "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين"
    لأبي الحسن الندوى – هندي الجنسية –
    تحدث فيه عن وضع وصورة العالم عند
    ميلاد النبي الكريم
    صلى الله عليه وسلم ،
    قال فيه إن الشعوب فقدت كرامتها من الذل والمهانة،
    وفقدت أخلاقها بسبب الفقر الشديد،
    وضاعت تعاليم المسيح التي غرسها عليه السلام
    قبل 600 عام، وحدث تراكم عبر مئات السنين
    من فقد الكرامة والدين والأخلاق.

    مظالم الفرس

    كان الفرس يحتلون نصف العالم الآخر
    ويحكمونه بالحديد والنار والظلم الشديد،
    نفس ما كان يطبقه الرومان: ضرائب باهظة، إتاوات،
    وكانوا يقسمون المجتمع رسمياً إلى طبقات:
    طبقة الملوك الأكاسرة وطبقة الكهنة
    ثم تأتي باقي طبقات الشعب المقهورة.

    وكان الملك الفارسي يُخاطب بلفظ الإله.
    ويُذكر أن "يسدجر" آخر ملوك الفرس
    حين فرّ من عاصمته أمام فتح المسلمين لبلاده،
    أخذ معه ألفاً من حاشيته من الطهاة والمغنين ومدربي النمور والأسود والخدم،
    وكان يبكي لقلة الحاشية المصاحبة له،
    بينما كان أفراد شعبه لا يجدون ما يستر عوراتهم.

    الناس تظن أن المدينة الحديثة والشهوات الموجودة
    في الغرب وعواصم القمار والزنا في لاس فيجاس وغيرها،
    لم تحدث في التاريخ قبل ذلك، لكن سعار الشهوة
    الذي يمرّغ النفس البشرية في الوحل والطين
    موجود منذ القدم وإن اختلف الشكل وتباينت الوسائل،
    كان المجوس يعبدون النار الني يشعلونها ثم يطفئونها،
    ثم قرروا عدم إطفائها بعمل نوبتجيات
    في المعابد لاستمرار اشتعالها،
    كذلك أحل الفرس زواج المحارم،
    لدرجة أن يسدجر الثاني تزوج أخته ثم قتلها،
    وكانوا يظنون أن في عروق الأكاسرة يجري دم إلهي..
    إلى هذه الدرجة وصلت الشعوذة والانحطاط الديني..
    وكان للملوك والكهنة حق في أموال الشعب ونسائه.

    من هذا الواقع المر ووسط هذا الظلام الحالك،
    وُلد رسول الله صلى الله عليه وسلم
    كان الواقع أشد حلكة مما نحن عليه الآن،
    وقد جاء النبي
    صلى الله عليه وسلمبالأمل في تبديد هذا الظلام.

    مات أبوه وأمه.. ولم يكن له أخوة ولا أولاد..
    ومع ذلك خاض معركة إصلاح الدنيا،
    ولم يقل "ما فيش فايدة" ولم ييأس.

    انحطاط الحضارة في الهند

    أما باقي الحضارات التي كانت موجودة
    بأحجام أقل من الفرس والروم،
    مثل حضارة الهند، يؤكد المؤرخون أن أحط فترات
    الحضارة الهندية دينياً وخلقياً واجتماعياً
    كانت فترة القرن السادس الميلادي.
    أي قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بخمسين سنة.
    واتفق المؤرخون على اختلاف مشاربهم أن هذه الفترة
    كانت أسوأ فترة في حياة العالم
    وأكثرها انحطاطاً وظلماً وظلاماً،
    سواء في بلاد الروم أو الفرس أو الهند أو أوروبا،
    ثم جاء الأمل للبشرية، جاء محمد
    صلى الله عليه وسلم ليصلح هذه الدنيا في 25 سنة.

    وقد كان من مظاهر انحطاط الحضارة في الهند
    أن المرأة التي يموت زوجها تقوم بحرق نفسها،
    لأنها ستلاقي الهوان بعد موته،
    ولأنها ليس لها قيمة في الحياة والمجتمع آنذاك.

    وكانت الديانات في الهند قد فاق عددها 200 ديانة
    وكان غياب العقل عندهم، قد جعلهم
    يعبدون أي شىء يعجبهم شكله،
    لدرجة أنهم وصل بهم الانحلال الخلقي
    إلى عبادة الرجال العراة والنساء العراة.
    وأصبحت المعابد مرتعاً للإباحية،
    وأماكن يرتادها المفسدون.


    أوروبا لا تستحم!

    ونترك الروم والفرس والهنود ونذهب إلى أوروبا
    يقول أحد المؤرخين الغربيين:
    لم تشهد أوروبا فترة أسوأ في الجهل والأمية والحروب الدامية
    كتلك الفترة من القرن السادس الميلادي..
    كانت أجسامهم قذرة لا يستعملون الماء في النظافة
    رؤوسهم مملوءة بالخرافات والأوهام،
    يكفي أن تشاهد أفلام الإغريق التي تؤرخ لتلك المرحلة
    لتذهل من كم الخرافات السائدة،
    وكان المثقفون الأوروبيون وقتها منشغلين بمناقشة
    قضية: "هل المرأة حيوان أم إنسان؟
    وهل تسري فيها روح شيطان أم روح إنسان؟
    وهل من حقها أن تمتلك أم أن الأصل هو امتلاكها هي نفسها؟

    كانت المرأة في أوروبا ليس لها حق في الميراث..
    ولم يكن هناك حد لتعدد الزوجات..
    وهنا نريد أن نوضح أن الإسلام
    كان أول من وضع حداً للتعدد وجعلها أربعة
    بينما كان التعدد مفتوحاً آنذاك ولا سقف له.

    أما الدين في أوروبا فكان زخماً من الخرافات والأساطير
    وانظر أفلام الإغريق لترى إلهاً للحب وإلهاً للحرب وإلهاً للسلم.

    وثنية ووهم.. هذه هي الأرض
    قبل مائة عام من بعثة
    النبي صلى الله عليه وسلم..
    وهذه هي صورة العالم عند مولده..
    كانت الأرض كافرة
    بالله .. وكان الناس لا يعرفون اللهأصلا،
    هل تتخيل النقلة التي انتقلت إليها البشرية؟..
    يصف أحد المؤرخين هذه الفترة قائلا:
    "لم يشهد العالم في تاريخه أسوأ ولا أظلم
    ولا أكثر يأساً من المستقبل من هذه الفترة".

    يقول المؤرخ الانجليزي الشهير "ويلز":
    كانت أوروبا أشبه بجثة رجل ضخم، مات والجثة "تعفنت"،
    هكذا يصف مؤلف كتاب "تاريخ الأخلاق الأوروبية"
    تلك المرحلة التي سبقت ميلاد

    محمد صلى الله عليه وسلم...
    هل بدأنا نفهم لماذا قال الله تعالى
    "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".

    ثانيا : الجزيرة العربية

    قبائل العرب المتناحرة

    نتجه بالتاريخ بعد ذلك صوب الجزيرة العربية،
    لنرى حال العرب الذين سيخرج منهم
    النبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
    كان الوضع السياسي للجزيرة العربية يوضح أنها قبائل متفرقة،
    ولا توجد دولة، قبائل لا يجمعها كيان تتصارع وتتقاتل،
    وتُغير على بعضها، وليس لدى الناس أي إحساس بالأمان،
    لو قررت السفر وخرجت من منطقة قبيلتك،
    تأسرك قبيلة أخرى وتباع في سوق العبيد،
    مثلما حدث مع زيد بن حارثة
    كانت أمه قد أخذته وخرجت للسفر لزيارة أعمامه.
    فخُطف منها في الطريق، وبِيع في سوق العبيد
    حيث اشتراه عم السيدة خديجة رضى الله عنها ، الذي باعه للسيدة خديجة
    رضى الله عنها،
    التي باعته للنبي صلى الله عليه وسلم
    ثم أعتقه النبي وسمّاه زيد بن محمد.

    الناس في هذا الزمان كانت تخاف السفر،
    وكان يمكن أن تكون نائماً في حضن قبيلتك،
    ثم تصحو على قبيلة أخرى تغير على قومك
    وتقتل الرجال وتأخذ النساء سباياً
    وتستبيح أعراض من كُنّ حرائر حتى الأمس،
    وهذا شيء عادي في ذلك الزمان.
    لدرجة أن الشاعر العربي القديم يقول:
    "ونعتدي على بكر أخينا إن لم نجد إلا أخانا".
    ثم يقول: "ومن لم يظلم الناس يظلم"..
    العدوانية كانت في دمائهم لدرجة أنهم
    إذا لم يجدوا أحداً يعتدون عليه،
    يعتدون على أخوتهم وأقربائهم.


    ثالثا : مكة المكرمة

    دين الأمان

    كانت القبائل جميعها تعاني من هذا الخوف،
    إلا قبيلة قريش.. لماذا؟ لأنها تعيش في مكة
    ومسئولة عن الحرم، فلا أحد يعتدي عليها،
    وكانت هناك أحلاف تضمن لها هذا الأمان وذلك التميز.

    ولهذا يقول
    الله تعالى: "أولم نُمكّن لهم"..
    أي أنك يا قريش كنت تعيشين في أمان
    بينما الناس من حولك خائفة، فكيف لا تؤمنين

    بالله تعالى الذي أعطاك هذا الأمان،
    والقبائل من حولك تعاني من الإغارة،
    وبيع الأطفال وسبي النساء والخطف والرعب.


    والنبي حين بُعث كان يعد الناس بالأمان من الخوف،
    وبمستقبل أفضل "لتخرجن المرأة من الحيرة
    إلى البيت تسير وحدها لا تخشى إلا
    الله".
    وكان خروج المرأة وحدها
    لتذهب إلى الكعبة دون خوف، ضرباً من الخيال وقتها.


    النبي صلى الله عليه وسلم بما هو قادم به من أخلاق
    يعد المؤمنين بحل مشكلة الأمن
    الذي هو في أولوية الاحتياجات آنذاك،
    الدعوة إلى الله لا تركز على الصلاة والصوم فقط ،
    إنما على حل مشكلات الناس في البطالة والزراعة والتجارة،
    هذا جزء من ديننا "
    واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء
    فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً
    وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ".

    360 إلها في الكعبة!

    لم تكن هناك دولة لها دستور وقوانين تحكم القبائل.
    وكانت الحروب مشتعلة لأتفه الأسباب
    سباق بالخيل بين قبيلتين نتج عنه
    حرب استمرت 40 سنة، مات فيها الآلاف،
    وكانت القبائل تلجأ للقوى الخارجية من الفرس والروم
    لنصرتها على القبيلة التي تناصبها العداء،
    تمااااااااماً كما يحدث اليوم.

    امرؤ القيس حين قُتل أبوه، بحث بين القبائل
    عمن يساعده في الثأر لأبيه فلم ينصره أحد،
    فذهب إلى قيصر الروم ليستعين به
    على أبناء جلدته من العرب قبيلة الغساسنة
    وقبيلة المناذرة على حدود فارس والروم
    انسلختا من حيادهما العربي
    وأصبحتا خادمتين لمصالح الفرس والروم،
    المناذرة يحمون فارس، والغساسنة يحمون الروم
    أقامتا حزاماً أمنياً لحماية الفرس والروم من غارات العرب..
    هذا هو الوضع السياسي داخل جزيرة العرب.



    أما الوضع الديني.. فقد كانت
    هناك مئات الآلهة من الأصنام التي تعبد..
    كل قبيلة لها إلهها الخاص بها، قد يكون
    تمثالاً أو صخرة مربعة أو مستطيلة أو مدورة،
    وكان حول الكعبة 360 صنماً تمثل 360 إلهاً،
    وكان المسافر ينتقي له حجراً من الصحراء
    يتخذه إلهاً له يعبده طوال السفر،
    وحين يعود يرجع إلى عبادة إلهه الأصلي في البيت،
    لدرجة أن عمر بن الخطاب كان يعبد إلهاً من العجوة،
    وحين يجوع ليلاً يلتهم إلهه.. حين يسألوه بعد إسلامه:
    ألم يكن لديك عقل؟ فقال: لا والله
    كان هناك عقل ولكن لم تكن هناك هداية.

    وكان العرب يحجون كل سنة
    إلى آلهتهم من الأصنام حول الكعبة ويسجدون لها،
    وكانوا يقولون كلمتهم الشهيرة التي ذكرها القرآن الكريم "
    ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفا".. أي أنهم كانوا يعرفون أن الله موجود، لكنهم يتقربون إليه بالأصنام "ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله".

    هذا هو العالم قبل وفى الفترة التى ولد فيها
    نبينا الكريم
    سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
    ما قصصتها عليكم الا لترو يا أخوانى وأخواتى
    كيف كان العالم قبل ميلاده
    صلى الله عليه وسلم
    وبعد ميلاده وبعثته
    صلى الله عليه وسلم

    الجزء التالى
    ميلاد النبى صلى الله عليه وسلم


    يـتـبـع ..

    من مواضيع 7ATEM :


  4. #4

    افتراضي

    في يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول الذي يوافق عام (571م)
    ولدت السيدة آمنة بنت وهب زوجة عبد الله بن عبد المطلب
    غلامًا جميلا، مشرق الوجه، وخرجت ثويبة الأسلمية
    خادمة أبي لهب - عم النبي صلى الله عليه وسلم- تهرول إلى سيدها أبي لهب،
    ووجهها ينطق بالسعادة، وما كادت تصل إليه حتى همست له بالبشرى،
    فتهلل وجهه، وقال لها من فرط سروره: اذهبي فأنت حرة.
    وأسرع عبد المطلب إلى بيت ابنه عبد الله ثم خرج حاملا الوليد الجديد،
    ودخل به الكعبة مسرورًا كأنه يحمل على يديه كلَّ نعيم الدنيا،
    وأخذ يضمه إلى صدره ويقبله في حنان بالغ، ويشكر الله ويدعوه،
    وألهمه اللهأن يطلق على حفيده اسم محمد.



    عندما ولدت آمنة بنت وهب أبنها محمد صلى الله عليه وسلم
    قام جده أبو طالب بعمل عقيقة فى حضور سادات قريش
    وعندما سألوه : ماذا ستسميه؟ رد قائلا سأسميه محمد
    فتعجب جميع الحاضرين ، فهذا الأسم غريب عنهم ،
    غير موجود فى آبائهم ولا أجدادهم ،
    ولا يوجد أحد فى مكة كلها أسمه محمد
    قالوا : فلما تريد هذا الأسم يا أبا طالب؟
    فرد ردا وكأن الله تعالى أنطقه :
    أحببت أن يحمد فى الأرض من أهل الأرض
    ويحمد فى السماء من أهل السماء

    ما معنى أسم محمد؟؟
    هو الذى يحمد ويحمد ويحمد ويحمد
    على أفعاله الجميلة والطيبة فظل يحمد حتى صار محمد

    ولكن هناك أسم آخر للنبى .. ما هو؟؟
    أحمد.. فما معنى أحمد؟

    مثال فى جلسة العلماء عندما يحضر عالم
    يقولون حضر أعلم العالمين ، بمعنى أكبر عالم فى العلماء
    فأحمد الحامدين ، هو الذى لم يحمد الله أحد مطلقا مثله.

    لاحظو معايا كده ، أسمه فى الأنجيل أحمد ولا محمد؟؟
    طبعا أحمد .. طيب ليه مش محمد؟؟
    الأول يحمد ربنا ولا يحمده الناس؟؟!!!
    قطعا يحمد ربنا .. وبعد كده يحمده الناس
    أحمدالحامدين فسار محمدا

    أيه حكاية الحمد ده؟

    أيه علاقة الحمد بأسمه صلى الله عليه وسلم

    يقولالنبى {معى لواء الحمد يوم القيامة}
    ربنا سبحانه وتعالى أهداه سورة الحمد{الفاتحة}
    يقول النبىان شفاعته يوم القيامة عندما يسجد لله
    تحت العرش ويظل يحمد الله رب العالمين
    بمحامد لم يحمده أحد بها من قبل أنس ولا جان .
    عندما ينتهى من أكله صلى الله عليه وسلم:
    كان يقول {الحمد لله الذى أطعمنى}
    عند عودته من السفر كان يقول صلى الله عليه وسلم :
    {آيبون تائبون عابدون حامدون}
    ربنا سبحانه وتعالى جمع له جميع معانى الحمد
    من اسمه حتى جميع أفعاله
    ربنا عز وجليحب يختم كل الأعمال بالحمد
    {وقيل الحمد لله رب العالمين}
    ولأنه خاتم النبين .. فلابد ان يختم أسمه وأفعاله بالحمد.
    ____________

    الجزء التالى

    لماذا كان يصوم النبى يومى الأتنين والخميس

    وهل معنى ذلك جواز الأحتفال بالمولد النبوى أم لا؟


    يـتـبـع ..

    من مواضيع 7ATEM :


  5. #5

    افتراضي

    صوم يومى الاثنين, والخميس :-
    عن ابى هريرة : عن النبى صلى الله عليه وسل
    كان اكثر ما يصوم الاثنين , والخميس, فقيل له فقال
    (( ان الاعمال تعرض كل اتنين وخميس , فيغفر الله لكل مسلم , او لكل مؤمن , إلا المتهاجرين فيقول: اخرهما ))
    رواه احمد بسند صحيح
    و فى صحيح مسلم : انه سئل عن صوم يوم الاتنين ؟ فقال:
    ( ذلك يوم ولدت فيه, وانزل على فيه) أى نزل الوحى على فيه.

    ولكن هل معنى هذا أن النبى صلى الله عليه وسلمكان يحتفل بمولده؟؟
    بالطبع لا .. طيب لييييييه؟؟
    أقولكم ليه ببساطة وواحدة واحدة

    أولا : أنالنبى صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم الاثنين، ولم يسأل عن صيام يوم الثاني عشر من ربيع الأول، فالعلة إذًا: تخصيص يوم الاثنين، بالصيام، وليس تخصيص
    يوم الثاني عشر من ربيع الأول بالصيام، ولهذا فإن
    النبي صلى الله عليه وسلم نفسه وهو المشرّع،
    لم يخصص يوم الثاني عشر بالصيام، بل خصص يوم الاثنين
    بالصيام، وفرق كبير بين السببين، فالصواب أن العلة هي كون
    يوم الاثنين، يوم مولده، ويوم بعثه فيه، ويوم إنزال القرآن عليه.

    ثانيا :فلو قال قائل: فأنتم تقرون بأن النبي صلى الله عليه وسلمنظر إلى ميلاده، واعتبره مؤثرًا في الحكم،
    حيث قال: ذلك يوم ولدت فيه ، فنقول ، نعم هذا صواب،
    لقد نظر إلى يوم ميلاده وجعله مؤثرًا في الحكم،
    ولكن بقي النظر في يوم الميلاد ما هو، هل هو الاثنين،
    أم الثاني عشر من ربيع الأول، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلمجعل الميزة لكونه يوم الاثنين، لا لكونه الثاني عشر من ربيع الأول، ولو نظر النبي صلى الله عليه وسلم للأخير، لخصّه عينَه بذلك الصيام، ولرأينا النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى في كل سنة شهر ربيع الأول ، بل يتحرى يوم الثاني عشر منه ، بصرف النظر ، هل كان يوم اثنين ، أو جمعة، أو غيرها ، وهذا لم يرد، حسب ما قرأنا، في حديث صحيح، بل ولا وضعيف أيضا.

    ثالثا: ومما يؤكد هذا، أن العلماء أنفسهم، اختلفوا في
    تحديد يوم مولده صلى الله عليه وسلم ، فقيل هو يوم الثاني،
    أو الثامن، أو العاشر، أو الثاني عشر، أو السابع عشر ...
    إلى غير ذلك من الأقوال التي حكاها جمع من أهل العلم،
    منهم الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية
    والقسطلاني في المواهب اللدنية.
    وهذا الاختلاف الكبير في تاريخ المولد دليل قطعي
    على أن النبيوأصحابه لم يعيروا هذا اليوم أي اهتمام
    عندما تمر كل سنة، فضلا عن أن يخصها
    النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه بمزيد عباده.

    واللهأعلى وأعلم

    تاريخ الأحتفال بالمولد النبوى الشريف

    من المعروف أن أول من توسع في الاحتفال بالموالد في مصر
    هم المسمون ب(الفاطميين) وقد كانت لهم ذرائع ودوافع
    في إحياء الاحتفال بالموالد،
    وكلها لا تمت إلى محبة النبي صلى الله عليه وسلم بصلة،
    وهي -مع التأمل- الذرائع والدوافع نفسها التي لا تزال
    وراء الاحتفال بالمولد إلى يومنا هذا.

    أسباب النشأة وتفاعلاتها الاجتماعية:

    من خلال التتبع الواقعي لتاريخ الاحتفال بالمولد في مصر
    واستقراء ما يجري فيه من وقائع
    يمكن أن نجمل الدافع إلى ذلك في عدة أسباب هي:

    1 - نشر العقائد الشيعية من خلال التذرع بحب آل البيت
    والارتباط بهم؛ وهذا ما صنعه الفاطميون من قبل
    ويفعله أحفادهم والمتأثرون بهم في كثير من البلاد.

    2 - نيل الشهرة والصيت، وهذا يختص بفئة
    تنفق على هذه الموالد وترعاها من الأغنياء والميسورين.

    3 - كسب الولاء الديني وهو الدافع الذي يدفع
    (مشايخ الطرق ) للتسابق في إقامة السرادقات،
    والمشي في المسيرات من أجل الاستزادة من الأتباع.

    4 - الارتزاق وهو ما يقوم به طائفة عريضة من تجار الحلوى
    وبائعي (أمور أخرى) ومؤجري الألعاب والملاهي
    والبائعين الجوالين، بل مشايخ الطرق المنتفعين
    بما يجري في الأضرحة، والمداحين والقصاصين
    والمنشدين والمغنين والراقصات! وأمثالهم.

    5 - إتاحة الفرصة أمام الذين يسعون وراء الحرام؛
    فإذا ما سمعوا بمولد قالوا: هلموا إلى بغيتكم؛
    حيث يتسنى لهم فيها قضاء مآربهم.

    6 - التعمية على بعض الممارسات المعادية للدين الحق.
    وقد تطور هذا في العصور المتأخرة إلى وسائل أكثر تعمية
    كأن تفتتح في الموالد بعض المشاريع الكبرى
    وتقام المهرجانات الدينية! من أجل الاحتفال بسيد المرسلين!
    صلى الله عليه وسلم، وتكون الرسالة التي يراد لها
    أن تبلغ الجميع أنه ليس أغير علىالنبي صلى الله عليه وسلم
    ودينه من هؤلاء، ويقدم الرسول صلى الله عليه وسلم
    في أدبياتهم على أنه شخصية تاريخية كان لها أثرها
    في تاريخ الأمة العربية! شأنها شأن العظماء،
    ومع انتهاء الحفل يسدل الستار حتى إشعار آخر.

    وأوضح أنموذج لذلك ما ذكره الجبرتي من أن نابليون
    أمر الشيخ البكري بإقامة الاحتفال بالمولد
    وأعطاه ثلاثمائة ريال فرنسي، وأمره بتعليق الزينات،
    بل وحضر الحفل بنفسه من أوله إلى آخره ،
    ويعلق عبد الرحمن الرافعي قائلاً :
    فنابليون قد استعمل سياسة الحفلات
    ليجذب إليه قلوب المصريين من جهة،
    وليعلن عن نفسه في العالم الإسلامي
    بأنه صديق الإسلام والمسلمين.


    المصادر
    السنن والمبتدعات للشيخ محمد عبد السلام الشقيري

    انظر تاريخ الجبرتي: 2/201 - 202

    تاريخ الحركة القومية وتطور نظام الحكم
    لعبد الرحمن الرافعي، ص 258 - 261.

    يـتـبـع ..

    من مواضيع 7ATEM :


  6. #6

    افتراضي

    السؤال ما حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة؟
    وهل يصح لمن رأى هذا التقسيم أن يحتج بقول
    الرسول: "من سن سنة حسنة في الإسلام..." الحديث،
    وبقول عمر: "نعمت البدعة هذه..."؟ نرجو في ذلك الإفادة،
    وجزاكم الله خيرًا



    الجواب
    ليس مع من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة دليل؛
    لأن البدع كلها سيئة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:
    "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" [رواه النسائي في "سننه" (3/188 ـ 189) من حديث جابر بن عبد الله بنحوه، ورواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/592)
    بدون ذكر: ((وكل ضلالة في النار)) من حديث جابر بن عبد الله. وللفائدة انظر: "كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث"
    لأبي شامة رحمه الله تعالى (ص93) وما بعدها.

    وأما قوله صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/704 ـ 705) من حديث جرير بن عبد الله] ، فالمراد به: من أحيا سنة؛
    لأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك بمناسبة ما فعله
    أحد الصحابة من مجيئه بالصدقة في أزمة من الأزمات،
    حتى اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصدقات.

    وأما قول عمر رضي اللهعنه: "نعمت البدعة هذه"
    [رواه البخاري في "صحيحه" (2/252)
    من حديث عبد الرحمن بن عبد القاري]
    فالمراد بذلك البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية؛
    لأن عمر قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التراويح،
    وصلاة التراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ؛
    حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلف عنهم خشية أن تفرض عليهم
    [انظر: "صحيح البخاري" (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها]،
    وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة، فجمعهم عمر
    على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلمفي تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيا عمر تلك السنة،
    فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيعتبر فعله هذا بدعة لغوية لا شرعية؛
    لأن البدعة الشرعية محرمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها،
    وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع [للفائدة: انظر: كتاب "الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة (ص 93 ـ 95)].

    مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى
    فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان،
    1/171، رقم الفتوى في مصدرها: 94.



    هل يجوز شرعا الأحتفال بالمولد النبوى؟؟
    لقد أجمع جميع العلماء
    أن الأحتفال بالمولد النبوى الشريف حرام شرعا
    وذلك نظرا لما يظهر فيه من تقاليد وأشياء مخالفة كالغناء والرقص
    والذى لم يثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم

    ويظهر فساد القول بجوازه ومشرعية من خلال الأوجه التاليه:


    - الوجه الأول :
    أن هذا الفعل لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم
    ولاأمر به ولافعله صحابته ولاأحد من التابعين ولا تابعيهم
    ولا فعله أحد من أهل الإسلام خلال القرون المفضلة الأولى
    وإنما ظهر- كما تقدم- على ايدي أناس هم أقرب إلى الكفر
    منهم إلى الإيمان وهم الباطنيون.
    إذا تقرر هذا فالذي يفعل هذا الأمر داخل ضمن الوعيد
    الذي توعد الله عزو جل صاحبه وفاعله بقوله
    (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير
    سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)
    والذي يفعل ما يسمى بالمولد لاشك انه متبع
    لغير سبيل المؤمنين من الصحابة والتابعين وتابعيهم .

    الوجه الثاني:
    أن الذي يمارس هذا الفعل واقع فيما حذر منه النبي
    صلى الله عليه وسلم حين قال " إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" وجاء في رواية أخرى
    ( وكل ضلالة في النار ).
    فقوله (كل بدعة ضلالة ) عموم لا مخصص له
    يدخل فيه كل أمر مخترع محدث لا أصل له في دين الله
    والعلماء مجمعون على انه أمر محدث فصار الأمر
    إلى ما قلنا أنه بدعة ضلالة تودي بصاحبها إلى النار
    أعاذنا اللهوإياك منها.

    الوجه الثالث :
    أن فاعل هذه البدعة غير مأجور على فعله بل مردود
    على صاحبه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل
    عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) ولايكفي حسن النية
    بل لابد من متابعة النبي صلى الله عليه وسلم.


    الوجه الرابع:
    قال الله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ).
    والذي يقول إن المولد عبادة نتعبد لله تعالى بها فهو مكذب
    بهذه الآية وهو كفر بالله عزوجل فان قال انه مصدق بها
    لزمه ان يقول ان المولد ليس بعبادة .. ويكون اقرب
    الى العبث واللعب منه الى ما يقرب الى الله عزوجل.
    وقلنا له أيضاً كأنك مستدرك على اللهوعلى رسوله
    بأنهم لم يدلونا على هذه العبادة العظيمة
    التي تقرب إلى الله والرسول .
    فان قال أنا لا أقول أنها عبادة ولا استدرك على الله
    ورسوله ومومن بهذه الآية لزمه الرجوع إلى القول الحق
    وأنها بدعة محدثة هدانا الله وكل مسلم لما يحبه ربنا ويرضى.

    الوجه الخامس :
    أن الممارس لهذا الأمر- اعني بدعة المولد
    كأنه يتهم للرسول صلى الله عليه وسلم بالخيانة
    وعدم الأمانة -و العياذ بالله- لأنه كتم على الأمة
    ولم يدلها على هذه العبادة العظيمة التي تقربها إلى الله
    قال الإمام مالك – رحمه الله: " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لأن اللهيقول ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)
    فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا".

    الوجه السادس:
    أن فاعل المولد معاند للشرع ومشاق له
    لأن الشارع قد عين لمطالب العبد طرقا خاصة
    على وجوه وكيفيات خاصة وقصر الخلق عليها
    بالأوامر والنواهي وأخبر أن الخير فيها والشر في مجاوزتها
    وتركها لأن الله اعلم بما يصلح عباده وما أرسل الرسل
    ولا أنزل الكتب إلا ليعبدوه وفق ما يريد سبحانه
    والذي يبتدع هذه البدعة راد لهذا كله زاعم
    أن هناك طرقا أخرى للعبادة وان ما حصره الشارع أو قصره على أمور معينة ليس بلازم له
    فكأنه يقول بلسان حاله إن الشارع يعلم
    وهو أيضا يعلم بل ربما يفهم أن يعلم أمرا لم يعلمه الشارع
    سبحانكهذا بهتان عظيم وجرم خطير وإثم مبين وضلال كبير.

    الوجه السابع :
    أن في إقامة هذه البدعة تحريف لأصل من أصول الشريعة
    وهي محبة النبي صلى الله عليه وسلم
    واتباعه ظاهرا وباطنا واختزالها في هذا المفهوم البدعي الضيق الذي لايتفق مع مقاصد الشرع المطهر إلى دروشة ورقص وطرب وهز للرؤوس لان الذي يمارسون هذه البدعة يقولون ان هذا من الدلائل الظاهرة على محبته
    ومن لم يفعلها فهو مبغض للنبي صلى الله عليه وسلم
    وهذا لاشك تحريف لمعنى محبة الله ومحبة رسوللان محبة الله والرسول تكون باتباع سنته ظاهرا وباطنا كما قال جل وعلا (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)
    فالذي يجعل المحبة باقامة هذه الموالد
    محرف لشريعة الله التي تقول ان المحبة الصحيحة
    تكون باتباعه صلى الله عليه وسلم، بل محو لحقيقة
    المحبة التي تقرب من الله وجعلها في مثل هذه الطقوس
    التي تشابه ما عند النصارى في أعيادهم
    وبهذا يعلم أنه ( ما أحييت بدعة إلا وأميتت سنة ).

    الوجه الثامن :
    أن هذا المولد فيه مشابهة واضحة لدين النصارى
    الذين يحتفلون بعيد ميلاد المسيح
    وقد نهينا عن التشبه بهم كما قال
    صلى الله عليه وسلم ( ومن تشبه بقوم فهو منهم ).


    الوجه التاسع:
    أن فيه قدحا في من سبقنا من الصحابة ومن أتى بعدهم
    بأننا أكثر محبة للنبي صلى الله عليه وسلم منهم ،
    وأنهم لم يوفوه حقه من المحبة والاحترام
    لان فاعلي المولد يقولون عن الذين لا يشاركونهم
    انهم لا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم
    وهذه التهمة منصرفة إلى أصحابه الأطهار
    الذين فدوه بأرواحهم وبآبآءهم وأمهاتهم
    رضي اللهعنهم وأرضاهم .

    الوجه العاشر :
    وبدعة المولد النبوي مجاوزة في الحد المشروع،
    ومجاوزة في حد ما امرنا به من محبة النبي
    صلى الله عليه وسلم، ومجاوزة للحد المشروع
    في إقامة الأعياد فليس في شرعنا للمسلمين
    إلا عيدان فقط ومن أتى بثالث فهو متجاوز للحد المشروع .

    ولا يجوز أيضا قراءة سيرته فى هذا اليوم فقط
    فيجب أن يكون فى قلوبنا طول العام بعيدا عن ربطه بهذا اليوم
    وهذا ما سيتضح من خلال الفتاوى للعلماء
    فيما يلى ..

    يـتـبـع ..

    من مواضيع 7ATEM :


  7. #7

    افتراضي

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ،
    وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
    أما بعد :
    فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال
    بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، والقيام له في أثناء ذلك ،
    وإلقاء السلام عليه ، وغير ذلك مما يفعل في الموالد .

    .¸.°°.¸¸.°°.¸.°


    والجواب أن يقال :
    لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ،
    ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛
    لأن الرسول صلى الله عليه وسلملم يفعله ،
    ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة
    ـ رضوان اللهعلى الجميع ـ ولا التابعون لهم بإحسان
    في القرون المفضلة ، وهم أعلم الناس بالسنة ،
    وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم
    ومتابعة لشرعه ممن بعدهم .

    وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ،
    أي : مردود عليه ، وقال في حديث آخر :
    " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ،
    تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ،
    فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .

    ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها .
    وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين : ( ومآ ءاتاكم الرسول
    فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) ( سورة الحشر : 7 ) ،
    وقال عز وجل : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره
    أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) ( سورة النور : 63 ) ،
    وقال سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
    لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً )
    ( سورة الأحزاب : 21 ) ، وقال تعالى: ( والسابقون الأولون
    من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ) ( سورة التوبة : 100 ) ،
    وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) ( سورة المائدة : 3 ) .

    والآيات في هذا المعنى كثيرة .

    وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه : أن الله سبحانه
    لم يكمل الدين لهذه الأمة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم
    لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ، حتى جاء هؤلاء المتأخرون
    فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به ،
    زاعمين : أن ذلك مما يقربهم إلى الله ، وهذا بلا شك
    فيه خطر عظيم ، واعتراض على الله سبحانه، وعلى رسوله
    صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين ،
    وأتم عليهم النعمة .

    والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ،
    ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة ،
    كما ثبت في الحديث الصحيح ، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم " رواه مسلم في صحيحه .
    ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم
    هو أفضل الأنبياء وخاتمهم ، وأكملهم بلاغاً ونصحاً ،
    فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه
    لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، أو فعله في حياته ،
    أو فعله أصحابه رضي اللهعنهم ، فلما لم يقع شيء من ذلك
    علم أنه ليس من الإسلام في شيء ، بل هو من المحدثات
    التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته ، كما تقدم
    ذكر ذلك في الحديثين السابقين .وقد جاء في معناهما أحاديث أُُخر ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : " أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة
    رواه الإمام مسلم في صحيحه .

    والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة .

    وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها ؛
    عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها .
    وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل
    على شيء من المنكرات ؛ كالغلو في رسول الله
    صلى الله عليه وسلم ، وكاختلاط النساء بالرجال ،
    واستعمال آلات الملاهي ، وغير ذلك مما ينكره الشرع
    المطهر ، وظنوا أنها من البدع الحسنة .
    والقاعدة الشرعية : رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله ،
    وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
    كما قال الله عز وجل : ( يآأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله
    وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) ( سورة النساء : 59 ) ،
    وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )
    ( سورة الشورى : 10 ) .
    وقد رددنا هذه المسألة ـ وهي الاحتفال بالموالد ـ
    إلى كتاب الله سبحانه ، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول
    صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه ،
    ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها ،
    وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ،
    فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا
    وأمرنا باتباع الرسول فيه ، وقد رددنا ذلك ـ أيضاً ـ
    إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها
    أنه فعله ، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي اللهعنهم ،
    فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ،
    ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم .
    وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق
    وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام ،
    بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه
    ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها .

    ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس
    في سائر الأقطار ، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين ،
    وإنما يعرف بالأدلة الشرعية ، كما قال تعالى
    عن اليهود والنصارى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )
    ( سورة البقرة : 111 ) ، وقال تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( سورة الأنعام : 116 ) .


    ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة
    لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى ؛ كاختلاط النساء
    بالرجال ، واستعمال الأغاني والمعازف ،
    وشرب المسكرات والمخدرات ، وغير ذلك من الشرور ،
    وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر ،
    وذلك بالغلو فيرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    أو غيره من الأولياء ، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد ،
    واعتقاد أنه يعلم الغيب ، ونحو ذلك من الأمور الكفرية
    التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم
    بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
    وغيره ممن يسمونهم بالأولياء .
    وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    "إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله " أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه .
    ومن العجائب والغرائب : أن الكثير من الناس
    ينشط ويجتهد في حضور هذه الاحتفالات المبتدعة ،
    ويدافع عنها ، ويتخلف عما أوجب اللهعليه من حضور الجمع
    والجماعات ، ولا يرفع بذلك رأساً ، ولا يرى أنه أتي منكراً عظيماً
    ، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة ،
    وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي ،
    نسأل اللهالعافية لنا ولسائر المسلمين .

    ومن ذلك : أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    يحضر المولد ؛ ولهذا يقومون له محيين ومرحبين ،
    وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل ، فإن الرسول
    صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة ،
    ولا يتصل بأحد من الناس ، ولا يحضر اجتماعاتهم ،
    بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة ،
    وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة ،
    كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون ( 15 ـ 16 ) : ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) .
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
    " أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة ، وأنا أول شافع ، وأول مُشَفَّعٍ " عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام .

    فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما
    من الآيات والأحاديث ، كلها تدل على أن النبي
    صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات
    إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة ، وهذا أمر
    مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم ،
    فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور ،
    والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع
    والخرافات التي ما أنزل الله بها من سطان .
    واللهالمستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به .

    أما الصلاة والسلام علىرسول الله صلى الله عليه وسلم
    فهي من أفضل القربات ، ومن الأعمال الصالحات ،
    كما قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يآ أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً )
    ( سورة الأحزاب : 56 ) .

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً " ، وهي مشروعة في جميع الأوقات
    ومتأكدة في آخر كل صلاة ، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة ،
    وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة ، منها بعد الأذان ،
    وعند ذكره عليه الصلاة والسلام ، وفي يوم الجمعة وليلتها ،
    كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة .
    والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين
    للفقه في دينه والثبات عليه ،
    وأن يمن على الجميع بلزوم السنة
    والحذر من البدعة ، إنه جواد كريم .
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه.

    الشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله

    .¸.°°.¸¸.°°.¸.


    للمزيد من الفتاوى التى تثبت حرمانية الأحتفال بالمولد

    لقد أفتى علماء العالم الإسلامي
    على اختلاف أماكنهم وأزمانهم ومذاهبهم الفقهية
    بحرمة عمل المولد وأنه من البدع المحدثة
    التي لاأصل لها وإليك بعضهم:

    شيخ الإسلام ابن تيمية وهو من علماء الشام
    ومن المجتهدين.(انظر اقتضاء الصراط المستقيم ( 2 /619 )،
    ومجموع الفتاوى( 1/312 ) .

    العلامة الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي السكندري
    المشهور بالفاكهاني له رسالة بعنوان:
    (المورد في الكلام على عمل المولد).
    وهو عالم مالكي المذهب ت بالاسكندرية سنة 734هـ.

    الاستاذ ابو عبد الله محمد الحفار له فتاوى ذكرها
    الونشريسي في المعيار المعرب.وهو من علماء المغرب.

    العلامة ابن الحاج ابو عبد ال محمدبن محمد بن محمد العبدري الفاسي المالكي ت بالقاهرة (732هـ)
    له كلام نفيس في المدخل بداية الجزالثاني

    الشيخ العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي
    مفتي الديار المصرية الأسبق.

    الشيخ على محفوظ في كتابه الإبداع في مضار الابتداع .

    الإمام الشاطبي وله كلام نفيس في فتوى له في كتاب
    طبع باسم فتاوى الإمام الشاطبي وهو عالم مالكي أندلسي.

    الشيخ رشيد رضا في أكثر من موضع من مصنفاته
    كما في المنار (9/96)، (2/74-76) (17/111) (29/ 664-668).
    وفتاواه (الجزء الخامس في الصفحة 2112-2115)
    و(الجزء الرابع في الصفحة 1242-1243).

    الشيخ أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
    وهو من علماء الهند ( أنظر رسالة الشيخ حمود التويجري ص235 ط. العاصمة ضمن المجموع في الرسائل الخاصة ببدعة المولد ).

    الشيخ بشير الدين القنوجي وهو من علماء الهند
    وهو شيخ أبي الطيب ( المصدر السابق ).

    الشيخ فوزان السابق كما في كتابه البيان والإشهارص 299.

    الشيخ محمد بن عبد السلام خضر الشقيري
    في كتابه السنن والمبتدعات .

    شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .

    العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ
    كما في الدرر السنية.

    العلامة الشيخ محمد بن ابراهيم له رسالة
    في إنكار عمل المولد وانظر مجموع فتاواه (3/48-95)
    فقد اشتملت على عدد من الفتاوى المتنوعة حول المولد .

    العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد
    في رسالته هداية الناسك إلى أهم المناسك .

    العلامة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري
    في رسالة بعنوان ( الرد القوي على الرفاعي والمجهول
    وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي).

    الشيخ العلامة إسماعيل الأنصاري له رسالة
    وهي من أجود مارأيت بعنوان
    القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل.

    العلامة الشيخ محمد الصالح العثيمين.

    الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين .

    الشيخ صالح بن فوزان الفوزان .

    هناك فتاوى متناثرة في مجلة التوحيد
    التي تصدر في مصر عن جماعة أنصار السنة المحمدية .

    .¸.°°.¸¸.°°.¸.°

    يـتـبـع ..

    من مواضيع 7ATEM :


  8. #8

    افتراضي

    الشبهة الأولى :
    أن الموالد اجتماع ذكر وصدقة ومدح وتعظيم للجناب النبوي
    وهذه أمور مطلوبة شرعاً وممدوحة
    وجاءت الآثار الصحيحة بها وبالحث عليها.

    الأجابة الأولى:
    قال العلامة ابن الحاج - رحمه الله -
    في "المدخل"(2/312): (فإن خلا - أي عمل المولد - منه -
    أي من السماع - وعمل طعاماً فقط، ونوى به المولد
    ودعا إليه الاخوان، وسلم من كل ما تقدم ذكره
    - أي من المفاسد- فهو بدعة بنفس نيته فقط،
    إذ إن ذلك زيادة في الدين ليس من عمل السلف الماضين،
    وإتباع السلف أولى بل أوجب من أن يزيد نية مخالفة
    لما كانوا عليه، لأنهم أشد الناس اتباعاً لسنةرسول الله
    صلى الله عليه و سلم ، وتعظيما له ولسنته
    صلى الله عليه و سلم ، ولهم قدم السبق في المبادرة
    إلى ذلك، ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد،
    ونحن لهم تبع، فيسعنا ما وسعهم...الخ)
    فالأعمال الصالحة لا تقبل إلا بشرطين كما قال أهل العلم:
    الإخلاص ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم .

    الشبهة الثانية :
    دعوى تلقي الأوامر النبوية بالاحتفال بذلك اليوم في المنام!

    فقد ورد في مقدمة مولد محمد عثمان الميرغني المسمى"‏الأسرار الربانية"(ص7):

    (رأيت في تلك الليلة النبي صلى الله عليه و سلم رؤية مناميه، ورؤيته حق كما أورد عنه ثقات الرواة بطرق الإحصان،
    فأمرني أن أصنف مولداً وأجعل إحدى قافيتيه هآءً بهية،
    والأخرى نوناً كما فعلت لأنها نصف دائرة الأكوان
    وبشرني أنه يحضر في قراءته إذا قرىء فسطرت ليتشرف به
    كلما تلي حكاية نوميه وأنه يستجاب الدعاء عند ذكر الولادة
    وعند الفراغ منه فنسأل الله الغفران) انتهى.

    الأجابة الثانية:
    (أن الاعتماد على دعوى تلقي أوامر نبوية في المنام
    بالاحتفال بالمولد النبوي فلا يعتبر لأن الرؤيا في المنام
    لا تثبت بها سنة لم تثبت ولا تبطل بها سنة ثبتت كما بينه أهل العلم.

    فقد قال الإمام النووي في شرح قول مسلم في
    "الكشف عن معايب رواة الحديث" من "صحيحه " (1/115):
    (لا يجوز إثبات حكم شرعي به - أي بالرؤيا المناميه -
    لأن حالة النوم ليست حالة ضبط وتحقيق لما يسمعه الرائي
    وقد اتفقوا على أن من شرط من تقبل روايته وشهادته
    أن يكون متيقظاً لا مغفلاً، ولا سيئ الحفظ ولا كثير الخطأ
    ولا مختل الضبط والنائم ليس بهذه الصفة فلم تقبل روايته لاختلال ضبطه.

    الشبهة الثالثة :
    أن الاحتفال بالمولد النبوي أمر استحسنه العلماء
    وجرى به العمل في كل صقع فهو مطلوب شرعاً
    للقاعدة المأخوذة من أثر ابن مسعود رضي الله عنه:
    (ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن
    وما رآه المسلمون قبيحاً فهو عند اللهقبيح).
    ورد الاستدلال بهذا في رسالة محمد بن علوي المالكي
    "حول الاحتفال" (ص15).
    كما يورد البعض أقوال لبعض أهل العلم
    صرحوا فيها بجواز الاحتفال بالمولد!

    الأجابة الثالثة:
    أولاً: أن المقصود بقول ابن مسعود رضي الله عنه الصحابة
    لأنه قال هذا القول استدلالاً على إجماع الصحابة
    على اختيار أبى بكر الصديق رضي الله عنه للخلافة.

    ومن توسع في الاستدلال بهذا الأثر قصد به الإجماع،
    (فقد بوب له جماعةٌ من أهل الحديث في "باب الإجماع" ،
    كما في "كشف الأستار عن زوائد البزار" ‏(1/81)،
    و "مجمع الزوائد" ‏(1/177)، وغيرهما.

    واستدل به كثير من العلماء على الإجماع:

    قال ابن كثير: "وهذا الأثر فيه حكايةُ إجماعٍ عن الصحابة
    في تقديم الصديق، والأمر كما قاله ابن مسعودٍ".

    وقال ابن القيم في "الفروسية" (ص60) بعد إيراده،
    رداً على المستدلين به: "في هذا الأثر دليل على
    أن ما أجمع عليه المسلمون ورأوه حسناً؛ فهو عند الله حسن،
    لا ما رآه بعضهم! فهو حجة عليكم".

    وقال ابن قدامة في "روضة الناظر"(ص86):
    "‎الخبر دليل على أن الإجماع حجة، ولا خلاف فيه".

    وقال الشاطبي في "الاعتصام" (2/655)إن ظاهره يدل
    على أن ما رآه المسلمون بجملتهم حسناً؛ فهو حسنٌ،
    والأمة لا تجتمع على باطلٍ، فاجتماعهم على حسن
    شيءٍ يدل على حسنه شرعاً؛ لأن الإجماع
    يتضمن دليلاً شرعياً")( 1 ).

    وقال الإمام ابن حزم في "الإحكام في أصول الأحكام"
    (6/197): بعد أن ذكر أثر ابن مسعود رضي الله عنه:
    (‎فهذا هو الإجماع الذي لا يجوز خلافه لو تيقن،
    وليس ما رآه بعض المسلمين أولى بالاتباع مما رآه غيرهم
    من المسلمين، ولو كان ذلك لكنا مأمورين بالشيء وضده،
    وبفعل شيء وتركه معاً، وهذا محال لا سبيل إليه) اهـ.

    ثانياً: قال الإمام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم"‏
    (2/613- 614) في كلامه على المواسم المبتدعة
    من موالد وغيرهاإذا فعلها قوم ذوو فضل ودين
    فقد تركها في زمان هؤلاء، معتقداً لكراهتها، وأنكرها قوم
    إن لم يكونوا أفضل ممن فعلها؛ فليسوا دونهم. ولو كانوا دونهم في الفضل فقد تنازع فيها أولو الأمر، فترد إلى الله الرسول صلى الله عليه وسلم.
    وكتاب الله وسنة رسوله مع من كرهها، لا مع من رخص فيها.
    ثم عامة المتقدمين، الذين هم أفضل من المتأخرين؛ مع هؤلاء) اهـ

    الشبهة الرابعة :
    قول السخاوي رحمه اللهفي "التبر المسبوك"‏ (ص14):
    (إذا كان أهل الصليب اتخذوا ليلة مولد نبيهم عيداً أكبر
    فأهل الإسلام أولى بالتكريم وأجدر).
    استدل بهذا القول هاشم الرفاعي
    في مقاله كما في"الرد القوي" للتويجري (ص25).

    الأجابة الرابعة:
    (لا شك أن الاحتفال بالمولد النبوي واتخاذه عيداً
    مبني على التشبه بالنصارى في اتخاذهم مولد المسيح عيداً.

    وهذا مصداق ما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه.قلنا: يارسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ رواه البخاري ومسلم وأحمد.

    وإذا عُلم أن عيد المولد مبني على التشبه بالنصارى
    فليُعلم أيضاً أن التشبه بالنصارى وغيرهم من المشركين حرام
    شديد التحريم لقول النبي صلى الله عليه و سلم :من تشبه بقوم فهو منهم رواه أحمد وأبو داود)( 1 ).
    وقد تعقب هذا القول الملا علي القارئ في
    "المورد الروي في المولد النبوي" (‏ص16) بقوله:
    (قلت لكن يرد عليه أنا مأمورون بمخالفة أهل الكتاب).

    من مواضيع 7ATEM :


  9. #9

    افتراضي

    تم بحمد الله

    أرجو من كل واحد بيقرا الموضوع

    أنه لو لقى أخطاء "ماحدش معصوم من الغلط"

    أنه ميبخلش عليا بيها ويوضحها

    وجزاكم الله كل الخير

    تحياتى وتقديرى للجميع

    من مواضيع 7ATEM :


  10. #10

    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    العمر
    36
    المشاركات
    0
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    تسلم ايديك يا معلم،،
    موضوع حقيقي اكتر من رائع،،

    وكل عام والجميع بخير يارب،،

    من مواضيع bondok :



     
    صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر انشر موضوعك وهاتلو زوار

    مواقع النشر انشر موضوعك وهاتلو زوار

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
    DMCA.com Protection Status جميع الحقوق ل رياض حسونة