السلام عليكم وكل عام وانتم بخير
والحمد لله ان بلغنا رمضان
وعلينا يا اخواني واخواتي ان نشكر الله تعالى
على هذه النعمة فالتوفيق لحضور مواسم الطاعة
نعمة لا تقدر بثمن
وسوف اتحدث معكم بشكل يومي عن الموضوع التالي
30 سبب لمقاطعة المسلسلات والفوازير والفضائيات الهابطة في رمضان
(وغيره)
السبب الأول:
اخلاص النية لله تعالى
فان من نوى الصيام والصلاة والقيام لله تعالى ونوى ان يجتهد للحصول على الجوائز التي لا تقدر بثمن لا يجوز له بحال من الاحوال ان ينوي حضور المسلسلات والفوازير والكلام الفاضي فهذا مما يتنافى مع الفطرة السليمة ولا يجتمع لهو وعبادة في قلب المؤمن.
فان كنت قد نويت ذلك وعاينت المسلسلات و مواعيد الفوازير والمسابقات فراجع نفسك وتراجع من الان واخلص نيتك لله تعالى ولا تجعل لاحد غيره تعالى اي حظ من وقتك في رمضان
السبب الثاني:
سوء الخاتمة
تخيل أخي الحبيب وانت تشاهد المسلسل أو البرنامج الذي تقدمه مذيعة خالعة أو انك تفغر فاك وتضحك على من يستهزيء بخلق الله جاءت لحظة الرحيل وانقطع العمل وبدأ اول منزل من منازل الأخرة، أكنت تسر وأنت تقبض على ذلك الحال، لا ورب الكعبة ولكن الناس في غفلة
والاعمال أخي وأختي بخواتيمها فمن وفق لعمل صالح وقبض عليه ختم له بخير، وأما اللاهي الساهي المسوف فويل له من سوء الخاتمة ويل له خصوصا ان رمضان شهر الهمة والعمل والعبادة فكيف تقضي وقته بالملاهي سبحان الله
السبب الثالث:
مضاعفة الوزر
اعلم اخي الحبيب واختي الفاضلة ان السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل يعني اثم حضور مسلسل في رمضان اكبر من حضوره في غير وقت
قال الشيخ ابن باز رحمه الله
فشهر رمضان هو أفضل أشهر العام ، فهو شهر مغفرة ورحمة وعتق من النار ، فإذا كان الشهر فاضلا والمكان فاضلا ضوعفت فيه الحسنات، وعظم فيه إثم السيئات، فسيئة في رمضان أعظم إثما من سيئة في غيره، كما أن طاعة في رمضان أكثر ثوابا عند الله من طاعة في غيره. ولما كان رمضان بتلك المنزلة العظيمة كان للطاعة فيه فضل عظيم ومضاعفة كثيرة، وكان إثم المعاصي فيه أشد وأكبر من إثمها في غيره.
السبب الرابع:
غض البصر
فانه باطلاق البصر في هذه المسلسلات والفوازير من الخطر العظيم ما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى, قال تعالى {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن} النور : 31 فجعل غض البصر أصلا لحفظ الفرج
وأذكر لك فائدة واحدة من العديد من الفوائد التي ذكرها ابن القيم رحمه الله في "الجواب الكافي": قال
وفي غض البصر عدة منافع:
الثامن: أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب، فإنه يدخل مع النظرة، وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهوى في المكان الخالي، فيمثل له صورة المنظور إليه، ويزينها ويجعلها صنما يعكف عليه القلب، ثم يَعِدُهُ ويُمَنِّيه، ويوقد على القلب نار الشهوة، ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة، فيصير القلب في اللهب، فمن ذلك اللهب تلك الأنفاس التي يجد فيها وهج النار، وتلك الزفرات والحرقات، فإن القلب قد أحاطت به النيران بكل جانب، فهو في وسطها كالشاة في وسط التنور، لهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة أن جُعل لهم في البرزخ تنورٌ من نار.
مواقع النشر انشر موضوعك وهاتلو زوار